آلام الكعب
آلام الكعب شكوى شائعة متعددة الأسباب. فقد يظهر ألم كعب القدم بسبب مشكلة صحية، أو إصابة في العظام أو الأوتار أو الأربطة أو اضطراب يؤثر على عظام كلًا من القدم والكاحل وأوتار وأربطة الكعب.
سبب ألم الكعب الأكثر شيوعًا هو الشوكة العظمية والتهاب الفافة الإخمصية والتي تسبب ألم كعب الرجل، ويشعر به المريض ويصفه بأنه ألم أسفل الكعب يزداد عند الوقوف. ولا ننسى كذلك الكسور فهي تُعد أحد أسباب ألم الكعب الشديد، وغيرهما من أسباب آلام كعب الرجل. علاج ألم كعب القدم يعتمد على اكتشاف سبب الألم وعلاجة جراحيًا أو تحفظيًا.
وفيما يلي نستعرض معكم أهم الأسباب وطرق علاج ألم الكعب، فتابعونا.
أسباب آلام الكعب
قد يحتار العديد من الأشخاص بين الكاحل والكعب، والكعب هو العظام الناتئه التي تفصل بين الساق والقدم. ولكل قدم كعبان: كعب وحشي (خارجي). وكعب إنسي (داخلي).
وهناك عدة أسباب قد تؤدي إلى حدوث ألم في الكعب، منها:
التهاب وتر اخيل (وتر اكيلس) - (Achilles Tendinitis)
إلتهاب وتر اكيلس (وتر اخيل) أو كما يسميه البعض (وتر العرقوب) هو أحد أشهر الإصابات التي يتعرض له الأفراد. خاصةً من يقوموا بمجهود بدني عالي.
يؤدي هذا المجهود إلى الاستخدام المفرط لوتر اكيلس، مما قد يؤدي إلى إجهاد والتهاب الوتر. ويصاحب هذا الالتهاب ألم شديد في منطقة الكعب.
يتمثل السبب الرئيسي لالتهاب وتر اخيل (وتر العرقوب) في الشد المتكرر على الوتر. تبدأ أعراض التهاب وتر أكيلس بألم خفيف في الجزء الخلفي من أسفل الساق أو على الكعب. وتزداد حدة الألم مع زيادة حدة المجهود خاصةً إذا استمر لفترات طويلة.
يتم تشخيص ألم الكعب بأنه ناتج عن التهاب وتر اخيلس بعد ان يقوم الطبيب ببعض حركات المرونة وقياس ردود فعل القدم والكاحل، وقد يحتاج أيضًا إلى بعض الاشعات، خاصةً الموجات الفوق صوتية والتي بدورها تساعد في تحديد حركة وتر العرقوب ومدى تدفق الدم حوله.
وهناك طرق عدة لعلاج التهاب وتر أخيل وأهمها العلاج التحفظي. والذي يتم بالتزام الراحة التامة لفترة مؤقتة، مع رفع مستوى القدم قليلًا أثناء الجلوس أو النوم. بالإضافة إلى وضع كمادات الثلج يوميًا على منطقة الكاحل.
قد تحتاج بعض الحالات إلى العلاج الدوائي لمعالجة التهاب وتر أخيل. مثل الأيبوبروفين والنابروكسين وهما من الأدوية المضادة للالتهاب. أو قد يقوم الطبيب باستخدام حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية لترميم الانسجة التالفة. ويمكنك معرفة المزيد عن التهاب وتر اخيل من هنا.
شوكة الكعب العظمية والتهاب اللفافة الأخمصية - (Heel Spur) أحد أسباب آلام الكعب
تتكون شوكة الكعب العظمية (مسمار الكعب) على الجانب السفلي من عظام الكعب لدى نصف المرضى المصابين بالتهاب اللفافة الأخمصية. ويشعر المريض بالألم في باطن القدم ومقدمته ووسط عظمة الكعب. وثبت أن هذه الشوكة ليست السبب فى الألم.
قد يحدث التهاب اللفافة الأخمصية بدون سبب واضح. إلا أنه هناك العديد من العوامل التي قد تساعد على حدوثه، مثل الاصابة بمرض النقرس وارتداء احذية الكعب العالي وقلة شرب المياه.
ويقوم الطبيب بتشخيص التهاب اللفافة الأخمصية بالفحص السريري لتحديد مواقع الألم في القدم بعد مراجعة التاريخ المرضي للمريض. في بعض الحالات قد يحتاج الى إجراء أشعة سينية أو أشعة رنين مغناطيسي لاستبعاد أسباب أخرى للألم مثل الكسر الإجهادي.
يمكنك قراءة الصفحة التالية لمعرفة أسباب وطرق علاج شوكة الكعب العظمية. كما يمكنك مشاهدة هذا الفيديو.
ألم الكعب ومتلازمة نفق عظم الكعب (Tarsal tunnel syndrome)
متلازمة نفق عظم الكعب هي حالة من الضغظ العصبي التي تحدث نتيجة الضغط على عصب الساق (القصبة). وتحدث هذه المتلازمة عند إصابات القدم، مثل الإصابة بالتواء الكاحل وكسور الكاحل والتي قد تؤدي لحدوث التهابات بمنطقة الكعب، أو عند وجود أيًا من التقرحات أو الأورام أو الأكياس الدهنية في منطقة الكعب، أو وجود تشوهات أو تضخم في منطقة الكاحل.
تتفاوت حدة الأعراض من حالة إلى الأخرى. في بعض الحالات قد تتدرج أعراض متلازمة النفق الرصغي في حدتها. وحالات أخرى قد تظهر الأعراض فيها بشكل مفاجئ على المريض. من ضمن هذه الأعراض الشعور بألم شديد في الكعب وتنميل وخدر.
يمكن تشخيص متلازمة نفق رسغ القدم من خلال الفحص السريري. حيث يقوم الطبيب المعالج بالضغط على منطقة العصب وملاحظة ظهور أعراض متلازمة نفق رسغ القدم من عدمها. كما قد يطلب إجراء تخطيط كهربائي للأعصاب أو أشعة الرنين المغناطيسي
للتأكد من التشخيص.
يتجه مرضى متلازمة النفق الرصغي إلى العلاج التحفظي في البداية والذي يتضمن الراحة في المنزل، ارتداء أحذية مصممة خصيصاً لدعم القدم وخاصة في حالات القدم المسطحة الفلات فوت، وعمل كمادات الثلج . يمكنك القراءة أكثر عن متلازمة النفق الرصغي من هنا.
متلازمة هاغلوند - البروز العظمي الخلفي للكعب
تشوه هوغلند أو متلازمة هوغلاند هو تشوه يحدث بسبب تكون نتوء عظمي خلف الكعب ويؤثر على وتر العرقوب ” وتر اخيل”، مسببًا التهاب وتر اكيلس نتيجة الضغط على الوتر وشده. من أهم أعراض متلازمة هاغلوند وجود تورم وانتفاخ في الكعب بالإضافة إلى ألم شديد في الجزء الخلفي من الكعب وينتج عنه صعوبة في المشي.
يمكن تشخيص تشوه هاغلوند بالعين المجردة من خلال النظر إلى منطقة العقب ووتر العرقوب، فيجد الطبيب بروز عظمي موجود خلف الكعب. قد يطلب منك الطبيب إجراء الأشعة السينية وأشعة الرنين المغناطيسي لمعرفة البنية الهيكلية لعظام الكعب لمعرفة وتقييم الحالة.
هناك عدة طرق لعلاج متلازمة هوغلند مثل وضع دعامات الكعب في الأحذية وعمل كمادات ثلج ،عمل تمارين الاستطالة والتمدد، وفي بعض الأحيان يلجأ الأطباء إلى التدخل الجراحي. يمكنك القراءة أكثر عن تشوه هاجلوند من هنا.
مرض سيفر سبب من أسباب آلام الكعب
يسبب مرض سفير إلتهاب في مركز النمو في الكعب مسببًا الآم شديدة فيه خاصة في الأطفال والمراهقين من سن 10 إلى 14 عام. يحدث مرض سيفر بسبب الضغط المتكرر على الكعب. وهو أكثر شيوعًا في الأطفال المشاركين في ألعاب القوة و الرياضة مثل كرة القدم.
وجود ضعف فى الأربطة والعضلات المسئولة عن الحفاظ على علاقة وترابط عظام القدم ببعضها البعض أو وجود التهاب في الأوتار مثل التهاب أوتار الكعب أو التهاب وتر آخيل قد يتسبب في الإصابة بمرض سيفر.
من أعراض مرض سيفر وجود آلام شديدة بالكعب وتورمه. يتم تشخيص مرض سيفر بشكل دقيق من خلال الأشعة السينية. ويمكن علاج مرض سيفر بالطرق التحفظية مثل تمارين التمدد والأدوية المضادة للالتهابات وفقدان الوزن.
يمكنك القراءة عن مرض سيفر في الأطفال من هنا.
كسور عظمة الكعب
تعتبر عظمة الكعب من أكبر عظام القدم وكسرها يعد أحد الإصابات المؤلمة التي تصيب الكعب والقدم بشكل عام. وهذا الكسر قد يؤدي إلى اتساع أو تقصير أو تشويه عظم الكعب ولكنها تعد من الإصابات الغير الشائعة.
ومن أسباب كسر عظام الكعب السقوط من ارتفاع عالي أو إلتواء في الكاحل. وتسبب هذه الإصابة ألم شديد بالإضافة إلى تورم في الكعب وكدمات إلى جانب فقدان القدرة على المشي.
غالبًا ما يتم تشخيص حالات كسر عظمة الكعب من خلال الفحص السريري الدقيق الذي سيجريه طبيب العظام. كما يمكن إستخدام الأشعة السينية والتي توضح إذا كان العقب مكسورًا أو إذا كانت العظام قد نزحت، أو من خلال الأشعة المقطعية التي توضح صورة مستعرضة أكثر تفصيلا للقدم.
إذا كانت حالة الكسر بسيطة بدون حدوث تباعد لقطع العظم المكسور، يتم اللجوء إلى العلاج الغير جراحي عن طريق وضع جبيرة حول الكعب، أما إن كانت الكسر شديد، فيتم اللجوء للتدخل الجراحي. يمكنك القراءة أكثر عن كسور عظم الكعب من هنا.
أسئلة شائعة عن آلام الكعب
لا يوجد سبب محدد لألم الكعب عند الاستيقاظ، ولكن المرجح أنه ألم ناتج عن شوكة الكعب العظمية حيث أنها الأشهر ضمن أسباب آلام الكعب، ويمكنك محاولة تخفيف الأم الناتج عند الاستيقاظ عن طريق عمل المساج لمنطقة الكعب وعمل كمادات ثلج.
من الأفضل أن تجنب الرياضات التي تستدعي الضغط على الكعب بصورة قوية، كما يرجى ارتداء الأحذية الرياضية أثناء الجري وتجنب ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي لفترات طويلة، ننصح دائمًا بالمحافظة على الوزن المثالي.
يجب عليك التوجه فورًا إلى الطبيب إذا شعرت بألم حاد وانتفاخ وتورم في منطقة الكعب ولم يتحسن مع طرق العلاج التحفظي أو استمر بشكل يؤثر على حياتك اليومية.
هذا يحدده طبيبك المعالج تبعًا لتشخيص حالتك، إلا أنه لا أنصح بتكرار حقن الكورتيزون قبل مرور 6 أشهر بعد المرة الأولى من الحقن.
في معظم الحالات، لا يكون ألم كعب القدم خطيرًا، ويمكن علاجه بسهولة من خلال العلاجات المنزلية أو العلاج الطبيعي. ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي قد يكون فيها ألم كعب القدم خطيرًا، مثل:
ألم يمنع من المشي أو الوقوف، وإذا مصحوبًا بأعراض أخرى، مثل الحمى أو الضعف أو فقدان الوزن.
بعض النصائح للوقاية من ألم كعب القدم:
-الوزن الصحي.
-إرتداء أحذية مريحة ومناسبة لحجم قدمك.
-القيام بتمارين الإطالة والتقوية للقدمين.
-علاج أي حالات طبية مزمنة، مثل السكري.
يمكن أن يكون ألم كعب القدم علامة على العديد من الحالات المختلفة، بما في ذلك:
التهاب اللفافة الأخمصية، كسور القدم، التهاب وتر أكيلس وغيرهم من الحالات التي تم ذكرها في هذا المقال.
يمكن البدء بالعلاج التحفظي الذي يشمل الراحة وكمادات الثلج ورفع القدم. في حالة عدم التحسن يجب العرض على البيب.
