الشوكة العظمية أو مسمار الكعب او ما يُعرف طبيًا باسم (مهماز العقب) (Heel Spur) أحد أكثر أمراض القدم شيوعًا. فمرض شوكة الكعب العظمية يصيب واحدًا من كل عشرة أشخاص بدرجات متفاوتة على مدار حياتهم، مسببًة ألمًا يصفه المرضى بأنه يشبه الطعنات، مما يعيق حركتهم وممارستهم للأنشطة اليومية.
يشيع تسمية الشوكة العظمية في القدم (مسمار القدم) أيضًا باسم (التهاب اللفافة الأخمصية) وكذلك (العظمة الشوكية) وخلافًا لما قد يظنه البعض فإن سبب آلام الكعب في حالة الشوكة العظمية ليس تَكَوّن النتوء العظمي في منطقة الكعب وإنما يتسبب في ذلك الألم التهاب اللفافة الأخمصية (plantar fasciitis).
فما هي اللفافة الأخمصية؟ وما هي أسباب تَكَوّن النتوء العظمي المعروف باسم شوكة الكعب العظمية؟ أيضًا ما هي أعراض شوكة القدم وما هي وسائل علاج التهاب اللفافة الأخمصية؟ نجيب عن هذه الأسئلة وأسئلة أخرى مثل؛
بماذا يتم حقن شوكة القدم، وكيف يتم حقن شوكة الكعب؟
هل علاج الشوكة العظمية بالحقن يُغني عن الجراحة، وهل حقن الكعب مؤلم؟
هل الشوكة العظمية تختفي دون جراجة؟
ما هو شكل الشوكة العظمية بالأشعة؟
ما هو أسرع علاج للشوكة العظمية؟
هل المشي يؤثر على الشوكة العظمية؟
هل مرض الشوكة العظمية خطير؟
في هذا المقال، نقدم لكم معظم، ان لم يكن كل النقاط الهامة الخاصة بهذا الموضوع، ثم نجيب عن الأسئلة التي قد تشغلكم، ولإلقاء الضوء على هذا المرض الشائع، نقدم لكم هذا المقال، فتابعونا.
ما هي اللفافة الأخمصية أو الرباط الأخمصي؟ (plantar fasciitis)
اللفافة الأخمصية هي عبارة عن رباط يحمي باطن القدم، يتكون من نسيج ليفي ضام يمتد على طول القدم من الكعب وصولًا إلى الأصابع.
وظيفة اللفافة الأخمصية الرئيسية تتمثل في دعم قوس القدم، وامتصاص الصدمات وتوزيع وزن الجسم على القدم أثناء المشي.
وكلما حدث تمدد لهذا الرباط بصورة زائدة ومستمرة أو زاد التحميل عليه، كلما زادت فرصة حدوث تمزق بسطح هذا النسيج الليفي في عدة أماكن. خاصًة عند التقاء النسيج بالكعب، ومن ثم مسببًا ألمًا والتهابًا في اللفافة الأخمصية.
يؤدي التهاب اللفافة الأخمصية إلى شعور بألم في الكعب تختلف حدته من الخفيف والمتوسط إلى الشديد، وذلك تبعًا لحالة المريض.
الفرق بين شوكة القدم العظمية والتهاب اللفافة الأخمصية؟
غالباً ما يتم الخلط بين هاتين الحالتين خطأً، خاصة وأن الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية يرفع من فرص الإصابة بشوكة القدم.
والفرق بين الحالتين هو أن شوكة الكعب هي عبارة عن ترسبات من الكالسيوم تظهر في منطقة الكعب، بينما التهاب اللفافة الأخمصية ينتج عنه تورم وألم في اللفافة الأخمصية في القدم.
وينشأ التهاب اللفافة الأخمصية عن ضغط أو قوة كبيرة تتعرض لها القدم وتكون فوق قدرتها على التحمل، مثل الحالات التالية:
- السمنة والزيادة في الوزن
- المشي أو التمرين لفترات طويلة.
- ارتداء أحذية لا توفر الدعم اللازم للقدمين.
وبينما قد يتلاشى التهاب اللفافة الأخمصية دون الحاجة لعلاج، فإن شوكة كعب القدم تحتاج لعلاج طبي وإلا فإنها سوف تلازم المريض طوال عمره.
علاقة التهاب اللفافة الأخمصية بتَكَوّن الشوكة العظمية
تتكون شوكة الكعب العظمية (مسمار الكعب) على الجانب السفلي من عظام الكعب لدى نصف المرضى المصابين بالتهاب اللفافة الأخمصية.
وكما ذكرنا سابقًا فإن المسئول الأول عن الألم في هذه الحالة هو التهاب الرباط الأخمصي وليس الشوكة العظمية.
فقد كان الأطباء في العقود الماضية يقومون بإجراء جراحة للمريض بغرض استئصال النتوء العظمي (وهو ما يُعرف بشوكة القدم العظمية أو مسمار الكعب) الناتج عن ترسب الكالسيوم في المنطقة الواقعة بين عظمة الكعب والرباط الأخمصي ظنًا منهم أنه سبب الألم الذي يشعر به المريض، وهذا يُعَد علاجًا للنتيجة وليس للسبب.
أما الآن، فيقوم الأطباء بعلاج السبب الرئيسي لتكون هذا النتوء العظمي الغير مؤلم بحد ذاته في معظم الأحيان، وتتعدد وسائل العلاج ما بين علاج تحفظي وجراحي.
و كثيرًا ما يقوم مرضى بعمل أشعة لأسباب أخرى مثل اشتباه وجود كسر بعد إصابة. فيتضح من خلال الأشعة أن هناك شوكة عظمية كبيرة دون أن يشكو المريض من أي ألم بالكعب مما يؤكد أن الشوكة العظمية ليست هى سبب الألم.
أعراض التهاب اللفافة الأخمصية
تشتمل أعراض الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية على شعور المرضى بالألم في باطن القدم ومقدمة ووسط عظمة الكعب. ويذكر المرضى كذلك أن الألم يصل ذروته في الخطوات الأولى صباحًا ويخف تدريجيًا مع الحركة، إلا إنه يعاود الهجوم بشدة عند الوقوف بعد فترة من الجلوس أو يظهر بعد الوقوف لمدة طويلة.
بالإضافة إلى ذلك، يشعر المرضى بآلام شديدة بعد ممارسة التمرينات الرياضية وليس أثناء ممارستها، خاصة رياضة الجري، ويجمع المرضى تقريبًا على تشبيه الألم بالطعنات.
يوجد أعراض أخرى نادرة الحدوث مثل التورم والوخز والخدر. وإذا ما استمر الشخص المصاب بالتهاب الرباط الأخمصي في الإفراط الجهد الواقع على القدم فقد تظهر أعراض تدل على تمزق الرباط. وتتضمن هذه الأعراض صوت فرقعة وتورم شديد في القدم يصاحبهما ألمًا شديدًا.
أسباب التهاب اللفافة الأخمصية
يعاني الكثير من المرضى من التهاب اللفافة الأخمصية أو كما تقترح الدراسات الحديثة بتسميته اعتلال اللفافة الأخمصية (Plantar fasciopathy) نظرًا لتضمنه ألم وتغير في البنية الهيكلية للعظام القريبة من عظمة العقب, وكذلك زيادة كثافة (تَثَخُن) الأنسجة وتدهور حالتها وهذه النتائج أكثر شيوعًا من التغيرات الناتجة عن الالتهابات.
التهاب الرباط الاخمصي ينتج عن وجود تمزق جزئي أو شد كبير في الوتر بسبب التقلص الشديد في عضلة القدم. مما يؤدي الى سحب الوتر وشده وبالتالي التهابه، ومع الوقت يؤدي إلى التهاب الرباط الاخمصي وخاصة لدى السيدات أو بسبب الوقوف لفترات طويلة في العمل أو في المنزل.
ومن أهم أسباب الإصابة بشوكة الكعب العظمية والتهاب اللفافة الأخمصية
- زيادة الوزن، والتي تؤدي إلى زيادة الضغط الواقع على كعب القدم.
- تكون ترسبات من الكالسيوم تظهر في منطقة الكعب.
- هشاشة العظام.
- التهاب المفاصل الصدفي
- ارتداء الأحذية الغير الملائمة والغير طبية أو ارتداء الكعب العالي لفترات طويلة.
- الإفراط في القيام بالرياضات التي تعتمد على الجري والقفز والقيام بها على الأسطح الصلبة التي قد تؤدي إلى ظهور نتوء في الكعب.
عوامل تزيد من خطر التعرض للإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية وشوكة الكعب
على الرغم من أن التهاب اللفافة الأخمصية قد يحدث بدون سبب واضح، إلا انه يوجد العديد من العوامل التي قد تساعد على حدوثه خاصةً إذا اجتمع على المريض أكثر من سبب، مثل؛
- قَصَر وتر أخيل وعضلات الساق أو قلة مرونتهما.
- الجنس: أشارت الدراسات إلى أن النساء أكثر عرضًة للإصابة بهذا المرض وقد يكون سبب ذلك هو الضغط الزائد على القدم ومشاكل الوزن أثناء الحمل.
- العمر: الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 60 عامًا تشيع بينهم الإصابة أكثر من غيرهم.
- السمنة: فزيادة الوزن تزيد من الضغط الواقع على القدم.
- ممارسة أنواع معينة من الأنشطة الرياضية مثل: الجري لمسافات طويلة، القفز، رقص الباليه.
- طبيعة العمل: المهن التي تستلزم المشي أو الوقوف لفترات طويلة على أسطح صلبة مثل عمال المصانع.
- الإصابة بمرض النقرس: فالترسبات البلورية على المفاصل تزيد من احتمالات تَكَوّن الشوكة العظمية، وكذلك التهابات المفاصل بأنواعها مثل الروماتويد.
- العصب الأخمصي وهو نوع من أنواع الأمراض التي تصيب القدم وتشكل آلاماً شديدة فيها، وهي عبارة عن كتلة عصبيّة صغيرة، توجد بين أصابع القدم، وتسبب التنميل والألم.
- الأحذية ذات الكعب العالي: والتي لا تحتوي على دعامة لقوس القدم.
- المشي على الأسطح الصلبة مباشرًة بدون حذاء؛ وكذلك ارتداء الأحذية رديئة الصنع فعدم امتصاص الصدمات أثناء المشي أحد مسببات التهاب اللفافة الأخمصية.
- أنواع الالتهابات المختلفة؛ كالتهاب المفاصل والأوتار والأوردة، وانسداد الشريان الناتج عن تخثر الدم وغيرها.
- الماء؛ عدم تناول الماء بصورة كافية.
- مشكلات في القدم أو الساق وتشتمل:
القدم المسطحة (Flat Feet)
زيادة تقوس القدم
اتجاه القدمين للداخل
اختلاف طول الساقين
تقوس الساقين
تشوهات القدم والساقين السابق ذكرهما، يسببا خللًا في التوازن البيوميكانيكي للقدم. مما يؤدي إلى عدم توزيع الوزن الواقع على الأقدام بصورة متساوية ومتوازنة، وبدوره يؤدي هذا الخلل للإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية.
تشخيص شوكة الكعب العظمية (Heel Spur)
يقوم الطبيب بتشخيص التهاب اللفافة الأخمصية (مسمار الكعب) بالفحص السريري، وذلك لتحديد مواقع الألم في القدم وأيضًا بناءً على تاريخ المريض الطبي.
قد يوصي الطبيب بإجراء أشعة سينية أو أشعة رنين مغناطيسي لاستبعاد أسباب أخرى للألم مثل الكسر الإجهادي. تُظهر الأشعة النتوءات العظمية، حال وجودها. وفي أغلب الأحوال يتم اكتشاف الشوكة العظمية في الكعب بالمصادفة عند إجراء أشعة على القدم لأسباب مرضية أخرى، وذلك لكَوّن الشوكة العظمية غير مؤلمة في أغلب الأحيان.
أهم أعراض الشوكة العظمية
- ألم شديد في القدم (شبيه بألم الطعن بسكينة حادة)، خاصة عند الوقوف في الصباح عند الاستيقاظ من النوم.
- ألم متوسط الحدة خلال اليوم في منطقة الكعب.
- التهاب وتورم في مقدمة القدم.
- حرارة وسخونة في منطقة الكعب.
- ظهور نتوء واضح يشبه العظام أسفل الكعب.
- وجود ليونة في منطقة الكعب
أهم النصائح لعلاج الشوكة العظمية والتهاب اللفافة الأخمصية
قبل البدء في عرض الوسائل المتعددة لعلاج التهاب اللفافة الأخمصية، نذكر بعض النصائح التي تساعد على تخفيف الألم وتساعد على سرعة التعافي:
- تغيير نمط الحياة: على المريض محاولة تغيير روتينه اليومي قدر المستطاع، فعليه تجنب المشي والوقوف لفترات طويلة. وإذا اضطره الأمر بسبب طبيعة عمله أو غير ذلك، فعلية الحصول على قدر من الراحة على فترات متقطعة على مدار اليوم.
- التخلص من السِمنة: أحد أكثر عوامل الضغط على الكاحل هو زيادة الوزن. فيجب على المريض محاولة الوصول لوزن مثالي لتجنب ظهور المرض مرة أخرى بعد علاجه.
- شرب قدر وافر من الماء: خاصًة لمرضى النقرس. وتجنب المأكولات المملحة والمأكولات التي تحتوي على مادة البيورين مثل اللحوم والبقوليات. وأيضًا تجنب شرب العصائر الغنية بسكر الفركتوز.
- التوقف عن ممارسة بعض أنواع الرياضة: فرياضة الجري على سبيل المثال، تُشكل ضغطًا كبيرًا على القدم. وعلى المريض التوقف عن ممارستها إلى حين تمام شفاء الرباط الأخمصي.
- ارتداء أحذية مريحة: الابتعاد عن ارتداء أحذية الكعب العالي التي لا تدعم قوس القدم والكعب. وارتداء الأحذية المريحة، وتجنب الأحذية الرديئة الصنع أو المهترئة.
- إراحة القدم: خاصَة بعد المشي أو الوقوف لفترات طويلةوتقليل الحركةقدر المستطاع لحين تمام شفاء التهاب الرباط الأخمصي.
- عدم المشي بدون حذاء: المشي في المنزل بأقدام حافية على أسطح صلبة يزيد من تعرض القدم للصدمات التي لا تجد ما يمتصها فيتسبب في التهاب اللفافة الأخمصية.
- استخدام النعال الطبية: والتي تُدَعم قوس القدم وتقلل الضغط على الكعب. ولبس كعوب السليكون التي تقوم بتوزيع الضغط على كامل سطح الكعب وتساعد على تقليل الالم.
علاج التهاب اللفافة الأخمصية والشوكة العظمية
ينقسم علاج التهاب اللفافة الأخمصية والشوكة العظمية، والتي يُصاب بها حوالي نصف مرضى التهاب الرباط الأخمصي لقسمين: العلاج التحفظي والعلاج الجراحي.
⬅أولاً: العلاج التحفظي لشوكة الكعب العظمية
↶علاج شوكة الكعب العظمية في المنزل
يستجيب حوالي 90% من مرضى التهاب اللفافة الأخمصية بشكل تام للعلاج التحفظي، ويتم الشفاء خلال 6 أشهر دون اللجوء للجراحة. فيتدرج المريض بين مراحل ووسائل العلاج التحفظي المتعددة، مع الأخذ في الاعتبار مدى تقدم حالة المريض، وفي حال عدم جدوى هذه الوسائل يلجأ الطبيب للجراحة. وتشتمل إجراءات العلاج التحفظي على ما يلي:
-التزام الراحة: الراحة هي أولى خطوات العلاج التحفظي لتخفيف الألم، وكذلك تقليل الالتهاب. لذا يجب على المريض التوقف عن الأنشطة الرياضية المرهقة للقدم وعدم الوقوف لفترات طويلة. والحصول على فترات راحة في حال اضطر للوقوف خلال ساعات العمل كما سبق وذكرنا.
–مضادات الالتهاب اللاستيرويدية: مثل الأيبوبروفين والنابروكسين، حيث تساعد هذه الأدوية على تقليل الالتهاب وتسكين الألم.
-كمادات الثلج: يقوم المريض بوضع منشفة بداخلها ثلج وربطها على القدم. أو استخدام زجاجة مياه مثلجة وتمرير القدم فوقها، وذلك لتخفيف التهاب الرباط الأخمصي.
↶تمارين لعلاج شوكة الكعب العظمية
ويشمل تمرينات التمدد التي يقوم بها المريض بنفسه. والتي تهدف إلى تمدد الرباط الأخمصي واستطالة ومرونة وتر أخيل وعضلات الساق، وتشمل أيضًا جلسات العلاج الطبيعي التي قد ينصح بها الطبيب المعالج.
↶الجبائر الليلية
ينصح الطبيب أحيانًا بارتداء هذه الجبائر أثناء النوم. بحيث تحافظ على وضعية صحية للقدم، فتثبت كلًا من اللفافة الأخمصية ووتر أخيل مما يساعد على تقليل الألم الذي يشعر به المريض في الصباح.
تقويمات العظام
وهي ضرورية لإصلاح أي تشوه هيكلي بالقدم أو الساق لتأثيرهما على الرباط الأخمصي. وربط القدم وارتداء النعال والحشوات الطبية لتدعيم قوس القدم، وتوزيع الضغط على القدمين بصورة متوازنة.
علاج مسمار الكعب بالموجات التصادمية
(Extracorporeal shockwave therapy)
يقوم مبدأ العلاج بالموجات التصادمية(ESWT) على إحداث رضوض خفيفة على باطن القدم. مما يسبب زيادة في تدفق الدم بهذه المنطقة، وبالتالي علاج الجسم للالتهاب ذاتيًا.
عدد جلسات الموجات التصادمية يتراوح بين 3 إلى 5 جلسات، مدة كل جلسة حوالي عشر دقائق. يُستَخدم فيها موجات منخفضة الطاقة (low energy) لا تسبب الألم، وموجات عالية الطاقة(High energy) تسبب بعض الألم. ويمكن استخدام مخدر موضعي قبل البدء في توجيه الصدمات للقدم.
إلا أن بعض الدراسات أثبتت أن التخدير يقلل من نسبة نجاح العلاج بالموجات التصادمية. تقتصر مضاعفات العلاج بالموجات التصادمية على الشعور بالتنميل والألم البسيط بعد الجلسة. أما في حالة فشل الموجات التصادمية في علاج التهاب الرباط الأخمصي والشوكة العظمية، فيتم اللجوء للعلاج بالحقن الموضعية.
↶أهم الحقن لعلاج شوكة الكعب العظمية
- حقن البلازما للشوكة العظمية بالكعب (PRP) أثبتت فعالية كبيرة لعلاج مسمار الكعب وتتميز كذلك بعدم وجود احتمالات لتمزق الرباط الأخمصي.
وثبت أن علاج المرضى الذين يعانون من التهاب اللفافة الأخمصية المزمن بإستخدام حقن البلازما يقلل الألم ويزيد من القدرة على المشي أكثر، وذلك مقارنًة بتأثير حقن الكورتيزون. كما ان مفعول حقن البلازما يستمر لفترة أطول من حقن الكورتيزون في علاج شوكة الكعب العظمية.
- حقن الكورتيزون لعلاج شوكة القدم: في حالة عدم استجابة المريض للإجراءات العلاجية السابقة لعلاج شوكة الكعب العظمية، قد يلجأ الطبيب لحقن القدم بمادة الكورتيكوستيرويد (الكورتيزون) لتقليل الالتهاب، وبالتالي تخفيف الألم الناتج عن الشوكة العظمية. ولا يجب استخدام حقن الكورتيزون أكثر من 4 مرات لما له من آثار جانبية تؤدي إلى ضعف القدم وخطر تمزق اللفافة الأخمصية.
- حقن البوتوكس( Botulinum toxin A).
- حقن الخلايا الجذعية (Autologous stem cell transplant).
- حقن سكر الدكستروز (Hyperosmolardextrose)
وهي أحد أنواع العلاج المثيرة للجدل. تستخدم هذه الحقن لعلاج الالتهاب المزمن في المفاصل والعضلات. يتم حقن مادة الدكستروز داخل النسيج المصاب لإثارة الالتهاب وبالتالي دفع الجسم لإفراز مواد طبيعية تعمل على علاج هذا الالتهاب وتكوين خلايا جديدة في النسيج المصاب.
وتعتمد هذه الطريقة بالأساس على خداع جسم الإنسان واستخدام الدكستروز كأنه شرَك يقع فيه، حيث يفرز الجسم في هذه الحالة مصلًا يحتوي على عوامل علاج الالتهاب، ومواد لتحفيز وإصلاح الأنسجة أثناء محاولته لطرد الدكستروز. وهذه الطريقة في العلاج مازالت قيد البحث لبيان مدى فعاليتها في علاج التهاب اللفافة الأخمصية.
⬅ثانيًا: التدخل الجراحي لعلاج شوكة الكعب العظمية
نادرًا ما يلجأ الأطباء لعلاج شوكة الكعب جراحيًا، فكما ذكرنا سابقًا، يتعافى حوالي 95 % من المرضى بطرق العلاج التحفظي السابق ذكرها
↶إجراء تينيكس لعلاج مسمار الكعب (Tenex)
يتم هذا الإجراء (اجراء تينيكس) من خلال فتحة جراحية صغيرة. يقوم البيب من خلالها بإزالة الأنسجة التالفة والنتوءات العظمية، والتي تُعرف باسم الشوكة العظمية أو مهماز الكعب، وذلك باستخدام جهاز التصوير بالموجات فوق الصوتية.
ومن مميزات هذا الإجراء الجراحي؛
- تخفيف الألم بسرعة.
- يعود المريض لممارسة أنشطته اليومية بعد 10 أيام فقط من إجرائها. وحوالي ثلاثة شهور للرجوع للرياضة
- لا يحتاج الجرح للتقطيب (الخياطة).
- استخدام التخدير الموضعي مما يقلل من الإرهاق المصاحب للجراحات المفتوحة.
↶الجراحة المفتوحة لعلاج شوكة الكعب العظمية
لا يلجأ الطبيب لإجراء هذه الجراحة إلا في حالة الألم الشديد الذي يعيق صاحبه عن الحركة، وكذلك بعد استنفاذ كل وسائل العلاج السابق ذكرها، والخاصة بشوكة الكعب العظمية.
نسبة نجاح هذه الجراحة حوالي 75% وتٌعد هذه نسبة ضئيلة مقارنة بغيرها من الجراحات، فمن المفترض أن تتراوح نسب نجاحها من 90 إلى 95%. فى هذه الجراحة يتم من خلال جرح، إزالة الشوكة العظمية وتحرير الرباط الأخمصي، وإبعاده عن عظمة الكعب وإزالة الضغط عن الأعصاب التي تقوم بتغذية المنطقة.
إلا أن لهذه الجراحة بعض الآثار الجانبية تشتمل على احتمال الإصابة بالعدوى، إصابة العصب وتمزق الرباط الأخمصي وعدم اختفاء الالم بصورة كاملة.
علاج شوكة الكعب والتهاب اللفافة الأخمصية بالأعشاب
يُروج البعض لإمكانية علاج الشوكة العظمية بالأعشاب والزيوت الطبيعية، إلا أنه لم يثبت علميًا قدرة الزيوت أو الأعشاب على تفتييت الشوكة العظمية أو علاج التهاب اللفافة الأخمصية.
فجلد الكعب غاية في السماكة ومن الصعب إمتصاصة للزيوت أو الأعشاب فضلًا عن عدم قدرة هذه الوصفات من الأصل على علاج هذه الحالة. لذلك، يجب عرض المشكلة على الطبيب لتحديد الوسيلة المناسبة للعلاج، وعدم إضاعة الوقت في تجربة وصفات غير طبية فتتقدم الحالة ويصعب علاجها.
مضاعفات إهمال علاج اللفافة الأخمصية
تمزق أخمص القدم (تمزق اللفافة الأخمصية)
بمرور الوقت، إذا أهمل المريض علاج التهاب اللفافة الأخمصية، فإن الالتهاب والضغط على اللفافة الأخمصية من الممكن أن يؤدي إلى تمزقات صغيرة وإصابات دقيقة في اللفافة.
بالطبع لن تعرف اللحظة التي تتعرض فيها للتمزق ولكن ستلاحظ أن مستوى الألم في القدم يتفاقم تدريجيًا بمرور الوقت.
إذا تركت هذه التمزقات دون معالجة، فقد تنمو في الحجم والعدد، وتجعل اللفافة الأخمصية أكثر عرضة للتمزق والوهن والقطع بشكل تام.
✔قطع في أخمص القدم (قطع اللفافة الأخمصية)
يمكن أن يحدث القطع الأخمصي إذا لم يتم علاج التهاب اللفافة الأخمصية، واستمر الشخص المصاب في القيام بالأنشطة التي تتطلب مجهودًا بدنيًا عاليًا مثل الجري أو الرياضة أو الوقوف لفترات طويلة بدون ارتداء أحذية مناسبة.
عادةً ما تتضمن أعراض قطع اللفافة الأخمصية صوت فرقعة مرتفع، ثم يليه ألم شديد في القدم وكدمات وتورم في القدم. مع الشعور بألم شديد عند المشي وتحميل وزن الشخص المصاب على القدم المصابة.
لذلك، إذا كنت تشك في حدوث قطع في اللفافة الأخمصية، فعليك طلب المساعدة الطبية على الفور. فمن المحتمل أن يطلب منك البيب ارتداء حذاء أو استخدام عكازات لفترة من الوقت، كما قد يتطلب الأمر التدخل الجراحي.
✔الورم الليفي الأخمصي
الورم الليفي الأخمصي ويُعرف أيضاً باسم داء ليدرهوس. وهو زيادة غير طبيعية فى سمك الأنسجة الضامة العميقة في القدم، وغالبًا ما يكون هذا الورم ورمًا حميدًا.
ففي بداية الأمر تبدأ العقيدات الليفية في النمو ببطء، دون اكتشافها، في أربطة القدم وأنسجتها الضامة على طول اللفافة الأخمصية، ثم يليها نمو سريع ومفاجئ. مع مرور الوقت ونمو العقيدات، قد يصبح المشي غير مريح أو مؤلم.
العديد من حالات الإصابة بالورم الليفي الأخمصي ناتجة عن العامل الوراثي. إلا أن هناك علاقة بين الأفراد المصابين بالتهاب اللفافة الأخمصية والأفراد المصابين بالورم الليفي الأخمصي، و يعتقد الأطباء أن الورم الليفي الأخمصي يمكن أن يحدث بسبب تمزق في اللفافة التي تُرِكَت دون علاج.
نتوءات الكعب هي إحدى أكثر حالات الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية شيوعًا. نتيجة استجابة الجسم للالتهاب، يرسل جيشًا من الخلايا إلى اللفافة الأخمصية، والتي تبدأ في ترسيب الكالسيوم في القدم لحماية قوس قدمك من التلف.
تدريجيًا، يمكن أن تتراكم رواسب الكالسيوم في شكل زيادات حادة ونتوءات تضغط وتحفر في الوسادة الدهنية للكعب ( الجزء الدهني من الكعب). مسببةً آلامًا شديدة تشبه الطعن في كل مرة تخطو فيها.
يمكن أن تتراكم نتوءات الكعب على مدى عدة أشهر دون أن تسبب الألم، وغالبًا ما يمكن الوقاية من نتوءات الكعب إذا تم علاج ألم الكعب الناتج عن التهاب اللفافة الأخمصية في مراحله المبكرة الأولى.
✔ آلام الورك وآلام الركبة وآلام الظهر
بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي عدم علاج التهاب اللفافة الأخمصية وآلام الكعب إلى آلام غير متوقعة في الورك والظهر والركبة. وذلك لأن أقواس القدم تعمل جنبًا إلى جنب مع الأوتار والأربطة والعضلات في جميع أنحاء الجزء السفلي من الجسم.
فعندما تتعرض اللفافة الأخمصية للإصابة، تلجأ باقي العضلات والأربطة والأوتار الأخرى إلى العمل بطريقة مضاعفة لتعويض دور أقوس القدم. ومن الممكن أن يؤدي الإفراط في استخدام الأربطة والاوتار إلى انهاكهم والتسبب في آلام في الظهر والورك والركبة.
يمكن أيضًا أن يؤدي التهاب اللفافة الأخمصية إلى أنماط مشي غير معتاده وغير طبيعية أثناء المشي وكذلك أثناء الوقوف. مما قد يتسبب في حدوث إصابات الإجهاد المتكررة، ذلك لأن المريض يقوم بتحريك الوركين والركبتين والظهر بطرق غير طبيعية.
ملاحظة أعراض التهاب اللفافة الأخمصية وعلاجها مبكرًا، هو أفضل طريقة لتجنب المشكلات والمضاعفات الثانوية والمخاطر الناتجة عن عدم علاج شوكة الكعب العظمية.
فكر في الألم الناتج عن الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية كتحذير يشجعك على معالجتها قبل حدوث المزيد من الضرر. قم بتمارين التمدد، ووضع الثلج، واستخدام الجبائر، فإن لم يتحسن الوضع، عليك بزيارة أفضل طبيب عظام في القاهرة لعلاج شوكة الكعب العظمية والتهاب اللفافة الأخمصية.
أسئلة عن الشوكة العظمية والتهاب اللفافة الأخمصية
العلاج التحفظي ( العلاج الفيزيائي وتناول المسكنات ومضادات الإلتهاب وحقن الكورتيزون والعلاج بالموجات التصادميه وغيرهم) ،وفيما نَدُر العلاج الجراحي الذي يُعَد خيارًا أخيرًا في حال فشل خطط العلاج التحفظي المتعددة وللإطلاع عليها تفصيليًا ندعوكم لمراجعة المقال.
هناك عدة علامات تدل على إصابتك بالشوكة العظمية، وتساعد هذه العلامات على التشخيص المبكر، ومنها؛
– ألم شديد في القدم وخاصة الكعب عند الاستيقاظ في الصباح، ثم يقل مع الوقت أثناء اليوم
– ألم في القدم عند الوقوف لفترات طويلة
– الم شديد في القدم عند القيام بأي مجهود بعد فترة طويلة من الراحة.
– تورم في الكعب
نعم، فالحفاظ على وزن مناسب والالتزام بعادات صحية وعدم الافراط في ممارسة انشطة رياضية مرهقة للقدم وتجنب الوقوف لفترات طويلة، خاصًة على أسطح صلبه، كل هذه عوامل تساعد على منع الاصابة بالتهاب اللفافة الاخمصية.
لا, نصفهم فقط تتكون لديهم الشوكة العظمية في الكعب.
يصاب البعض بالتهاب اللفافة الأخمصية لفترة زمنية ويتحسن بوسائل العلاج حتى يتم الشفاء التام ولا تعاوده هذه الحالة مره أخرى.
ويوجد فئه أخرى وهي التي تعاني من التهاب مزمن في اللفافة الأخصمية، يتم علاجه ثم يعاود الظهور مرة أخرى، وعادة ما يكون السبب؛ البدانه، أو النقرس والتهاب المفاصل، أوالوقوف والمشي لفترات طويلة.
يستغرق العلاج التحغظي من 6 إلى 9 أشهر، اذا لم يتحسن المريض خلال هذه المدة يلجأ الطبيب للجراحة.
بعد عشرة أيام من بعد إجراء الجراحة يمكن العودة لروتين الحياة اليومية.
ينتج الألم عن التهاب الرباط الأخمصي وليس بسبب الشوكة العظمية الغير مؤلمة في أغلب الأحيان.
نتابع معكم باقي الأسئلة الشائعة
أحيانًا قد تختفي آلام شوكة الكعب العظمية من تلقاء نفسها، ولكن يجب إتباع بعض الإجراءات للمساعدة في تخفيف ألم القدم وإذابة شوكة الكعب العظمية منها:
– تناول مكملات الكالسيوم خاصة أن الشوكة العظمية تنشأ نتيجة نقص الكالسيوم فلابد من تناول المكملات التي ترفع من مستواه في الجسم.
– اختيار الأحذية المبطنة المرنة التي تسمح بالحركة والابتعاد عن الأحذية الضيقة.
– عمل كمادات ثلج ووضعها على كعب القدم لمدة ربع ساعة عدة مرات في اليوم.
– تدليك العضلات الموجودة في القدم مما يحفز الدورة الدموية ويساعد على استرخاء عضلات القدم وتقليل الضغط الواقع على الكعب.
الإهمال في شوكة الكعب العظمية قد يتسبب في حدوث نتوءات في الكعب وآلام شديدة تعيق حركة المريض والمشي بشكل طبيعي والشعور بتنميل وخدر في منطقة الشوكة العظمية كما قد تتسبب في حدوث تلف في أربطة القدم على المدى البعيد.
في بعض الأحيان قد يسبب إهمال شوكة الكعب العظمية واللفافة الأخمصية حدوث نزيف للأوعية الدموية الصغيرة في القدم مما يؤدي هذا النزيف إلى حدوث كدمات سطحية في منطقة كعب القدم
يدعي البعض أن خل التفاح له القدرة على إذابة ترسبات الكالسيوم المُكونة للشوكة العظمية. ويوضحوا أنه يمكن استخدامه من خلال نقع القدم في وعاء من الماء الدافئ الممزوج ببعض النقاط من خل التفاح، أو من خلال لف قطعة من القماش مبلولة ببعض من خل التفاح مكان الشوكة العظمية لبضع دقائق. ولكن لا يوجد أي مصادر علمية تؤكد على ذلك. وعادة نفضل عمل كمادات ثلج على منطقة شوكة الكعب العظمية من 3 ل 4 مرات يوميا لتقليل الألم الناتج عنها
يخلط البعض ما بين العلاج بالموجات التصادمية وما بين الحجامة. ولا يوجد ما يثبت أن الحجامة أو العلاج بالطب البديل يؤثر على شوكة الكعب العظمية بالسلب او بالإيجاب.
https://www.livescience.com/63816-plantar-fasciitis-causes-symptoms-treatment.html
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6134886/
https://newyorkorthopedics.com/2019/03/26/what-happens-if-plantar-fasciitis-is-left-untreated/