أنواع تقوس الساقين
يعتبر تقوس الساقين من المشاكل الصحية الشائعة فى الأطفال و فى البالغين. و هناك عدة أسباب لحدوث التقوس فى الاطفال مثل مرض لين العظام فى الاطفال بسبب نقص فيتامين د او نقص الكالسيوم و مرض بلاونت. كما ان التقوس قد يحدث فى البالغين نتيجة عدم علاج التقوس فى الطفولة بصورة كافية او نتيجة حدوث كسور بالعظام.
و التقوس يكون له أثر سيء ليس فقط من الناحية الشكلية و الجمالية للمريض و لكن الأهم أنه قد يؤدي إلى حدوث مشاكل بمفصل الركبة مثل الخشونة المبكرة و ما يصاحبها من ألم بمفصل الركبة.و هناك 3 أنواع شائعة من تقوس الساقين على حسب اتجاه مفصل الركبة أثناء الوقوف سنناقشها على هذه الصفحة.
تقوس الركبة للخارج (genu varum – bow legs)
تقوس الساقين للخارج هو النوع الاكثر شيوعًا بين حالات التقوس ويسمى بالركبة الفحجاء. و فى هذه الحالة تكون الركبتين متباعدتين عن بعضهما البعض أثناء الوقوف مع ضم القدمين إلى بعضهما. و يطلق عليها اسم الركبة الفحجاء حيث ان الفحج هو تباعد ما بين أَوساط السَّاقَينِ في الإنسان.
يؤدي تقوس الساقين للخارج إلى زيادة التحميل على الجزء الداخلي لمفصل الركبة. و في حالة أنه كانت زاوية التقوس كبيرة يحدث شد و ترهل للأربطة الموجودة على الجهة الخارجية للركبة مما يؤدي بمرور الوقت لزيادة زاوية التقوس.
ما سبب الركبة الفحجاء؟
السبب الأكثر شيوعًا لتقوس الساقين هو حالة تسمى التقوس الفسيولوجي. فعند نمو الجنين داخل الرحم ،ينمو الجنين في وضع ومكان ضيق، ولذلك قد تضطر بعض عظام الطفل إلى الدوران أثناء وجودها في رحم الأم حتى يمكن وضعها في مساحة الرحم الصغيرة. ولذلك من الطبيعي أن يكون لدى معظم الأطفال درجة ما من الركبة الفحجاء أوتقوس الساقين في حدود مقبولة. فإن معدل نمو الأطفال في السنوات القليلة الأولى من حياتهم يمكن أن يجعلهم يصابوا بتقوس الساقين منذ الولادة وحتى سن الثالثة.
هل يختفي تقوس الساقين للخارج عند الأطفال؟
الكثير من الأطفال الصغار يعانون من تقوس الركبة للخارج (الركبة الفحجاء) وهو أمر طبيعي من تطور الركبة، ولكن مع سن الثالثة تقريباً تبدأ الركبة في أخذ شكلها الطبيعي، إذا استمرت تقوس الساقين بعد سن الثانية ، فيمكن استخدام خيارات العلاج بما في ذلك الجبائر والجبس و أحذية تقويم العظام وأحيانًا التدخل الجراحي إذا فشلت طرق العلاج التحفظي. و هذا يتوقف على سبب تقوس الساقين فى الاطفال.
متى يصبح تقوس ساقي الطفل الرضيع خطرًا؟
عادة لا تمثل المراحل التي يمر بها الأطفال مع الركبة الفحجاء وتقوس الساقين أي سبب للقلق لدى الوالدين ، لأن التقوس لا يكون شديدًا. ولكن في بعض الحالات ، يميل الآباء إلى القلق إذا أصبحت الحالة أكثر وضوحًا. وينبغى على الآباء في حالة كانت المسافة بين القدمين والركبتين كبيرة عند الوقوف مع ضم القدمين معًا وكان الطفل أكبر من سنتين أو في حالة كان التقوس يؤثر على ساق أو ركبة واحدة فقط الذهاب للطبيب المعالج للاطمئنان وبدء طريقة العلاج المناسبة.
تقوس الركبة للداخل (genu valgum – knock knees)
يطلق عليه ايضا إسم “التصاق الفخذين” أو الركبة الروحاء حيث تكون الركبتين متقاربتين أثناء الوقوف، بينما تكون القدمين متباعدتين. و فى هذه الحالة يقع معظم وزن الجسم على الجهة الخارجية من الركبة.
يكون تقوس الركبة للداخل أكثر شدة في سن 3 سنوات ولكنه عادة ما يختفي من تلقاء نفسه في سن 7-8. وتعتبر الركبة الروحاء أكثر شيوعًا عند الفتيات أكثر من الأولاد.
يصاحب الركبة الروحاء نوع من العرج أثناء المشي مع ألم في القدمين والحوض والكاحلين وألم في الركبة. كما يوجد العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالركبة الروحاء، مثل السمنة والتهاب المفاصل ونقص فيتامين د والكالسيوم في الجسم.
كيف يتم علاج تقوس الساقين؟
سواء كان تقوس الساقين هو تقوس الركبة للداخل أو تقوس الركبة للخارج، من المهم علاج التقوس بصورة سليمة مبكرًا تجنبا لحدوث مضاعفات تؤثر على مفصل الركبة. و هذا العلاج فى الأغلب يكون بدون جراحة فى الاطفال ويتم علاج الأسباب المؤدية لحدوث تقوس الساقين مثل نقص فيتامين د أو الكالسيوم بالإضافة لتقليل الوزن في حالات السمنة. أما حالات التقوس في الكبار (البالغين) يتم علاج تقوس الساقين فى البالغين الذين لا زالوا يعانون من التقوس بالتدخل الجراحي فقط.
هل هناك نوع تقوس يمنع من دخول الجيش؟
عادة يتم اعفاء الشباب الذين يعانون من اعوجاج أو تقوس بالساقين يدرجة كبيرة سواء تقوس للداخل أو للخارج و هذا بسبب ان معظم هؤلاء الاشخاص قد يشكون من آلام و مشاكل فى الركبة مع تدريبات الجيش.
انحناء الركبة للخلف - Genu recurvatum
هو تشوه في مفصل الركبة ، بحيث تنحني الركبة للخلف، ويسمى أحيانا بفرط تمديد الركبة أو فرط بسط الركبة. انحناء الركبة للخلف هو أكثر شيوعًا عند النساء والأشخاص الذين يعانون من ارتخاء الاربطة و الليونة الزائدة.
هناك درجات من انحناء الركبة للخلف، فقد يكون التمدد المفرط للركبة خفيفًا أو متوسطًا أو شديدًا ، وقد يؤدي تطور انحناء الركبة للخلف المتكرر إلى ألم الركبة والإصابة بخشونة في الركبة مبكرة.
يحدث بسط الركبة للخلف بشكل شائع بسبب التعرض لضربة في الركبة أو نتيجة للهبوط الخطأ بعد قفزة مع حدوث إصابة لاحقة وتلف لبعض مكونات الركبة الرئيسية مثل الأربطة والغضاريف لا سيما الرباط الصليبي الأمامي.
هناك عدة أسباب أخرى قد تؤدي إلى انحناء الركبة للخلف منها:
- عدم استقرار مفصل الركبة بسبب إصابات الأربطة وكبسولة المفصل
- ليونة مفصل الركبة
- محاذاة غير منتظمة لعظم الفخذ والساق
- اضطرابات في النسيج الضام
- أمراض معينة: شلل دماغي ، تصلب متعدد ، ضمور عضلي
- عيوب خلقية
- ارتخاء أربطة الركبة
- اختلاف أطوال الساقين
يشيع انحناء الركبة للخلف فى الأطفال الصغار عظام أكثر ضعفًا لأنهم ما زالوا ينمون وتكون عظامهم أكثر ليونة، ويمكن أن يؤدي فرط بسط الركبة إلى سحب رقاقة من العظام بعيدًا عن العظام الرئيسية عندما تتمدد الأربطة بشكل كبير للغاية.
عادة ما يسبب فرط تمدد الركبة تورم أو ألم أو عدم ثبات في الركبة (خيانة الركبة)، ويتم علاج فرط تمديد الركبة من خلال استخدام دعامات الركبة والخضوع لجلسات العلاج الطبيعي. في الحالات التي لا تستجيب للعلاج الطبيعي وهي حالات نادرة للغاية يتم عمل تدخل جراحي وإجراء قطع في عظم الظنبوب لتقليل فرط تمدد الركبة لدى المريض.