نسبة نجاح عملية تغيير مفصل الركبة لكبار السن
مع تطور التقنيات الطبية، ارتفعت نسبة نجاح عملية تغيير مفصل الركبة لكبار السن بشكل ملحوظ، مما ساعد الكثيرين على استعادة القدرة على الحركة وتحسين جودة حياتهم اليومية.
وتُعد عملية تغيير مفصل الركبة من الإجراءات الجراحية الشائعة، وخصوصًا بين كبار السن الذين يعانون من خشونة الركبة أو التهاب المفاصل المزمن.
ولكن ما هي تحديدًا نسبة نجاح عملية تغيير مفصل الركبة؟ وما هي أضرار عملية تغيير مفصل الركبة التي يجب أخذها في الاعتبار؟
في هذا المقال، نستعرض كل ما تحتاج إلى معرفته، بما في ذلك تجارب من الواقع مثل من جربت عملية تغيير مفصل الركبة، وعوامل الخطورة، والأعراض، وطرق التشخيص، ونصائح طبية موثوقة.
ما هي عملية تغيير مفصل الركبة لكبار السن؟
عملية تغيير مفصل الركبة هي إجراء جراحي يتم فيه استبدال الأجزاء التالفة من مفصل الركبة بأجزاء صناعية، غالبًا نتيجة تآكل الغضروف أو خشونة المفصل.
يعاني كبار السن بشكل خاص من هذه المشكلة بسبب التقدم في العمر وتكرار استخدام المفصل، مما يسبب ألمًا شديدًا، وتيبسًا، وصعوبة في المشي.
تهدف العملية إلى تقليل الألم، وتحسين القدرة على الحركة، وزيادة استقلالية المريض.
دكتور هشام عبد الباقي متحدثًا عن جراحة المفاصل الصناعية لكبار السن.
الأسباب الشائعة لعملية تغيير مفصل الركبة لكبار السن
- خشونة الركبة (الفصال العظمي) المزمنة.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- إصابات الركبة أو الكسور السابقة.
- العوامل الوراثية أو التاريخ العائلي لخشونة المفاصل.
عوامل الخطر التي تزيد الحاجة إلى إجراء عملية تغيير مفصل الركبة لكبار السن
- العمر المتقدم (فوق 60 عامًا).
- الوزن الزائد أو السمنة.
- النشاط البدني المفرط أو العكس (قلة الحركة).
- أمراض مزمنة مثل السكري أو هشاشة العظام.
- إصابات أو عمليات سابقة في الركبة.
الأعراض التي تدل على الحاجة إلى عملية تغيير مفصل الركبة
- ألم مزمن في الركبة لا يستجيب للعلاج الدوائي.
- تيبس المفصل وصعوبة في ثني أو مدّ الركبة.
- صعوبة في المشي أو صعود الدرج.
- تورم الركبة أو تغير شكلها الخارجي. مثل تقوس الساقين
كيف يتم تحديد مدى ضرورة العملية؟
- الفحص الطبي: لتقييم حركة المفصل وشدة الألم. و مدى تأثير الالم على حياة المريض
- الأشعة السينية: لتحديد تآكل العظام والمسافات بين المفاصل.
- الرنين المغناطيسي (MRI): لتقييم حالة الغضاريف والأنسجة الرخوة فى حالات قليلة.
- تحاليل الدم: للكشف عن التهابات أو أمراض مناعية.

نسبة نجاح عملية تغيير مفصل الركبة لكبار السن
مع تطور التقنيات الجراحية وتوفر أنواع متقدمة من المفاصل الصناعية، ارتفعت نسبة نجاح عملية تغيير مفصل الركبة لتتراوح بين 90% إلى 95% في معظم الدراسات الحديثة.
وأظهرت احدى الدراسات أنه بين عامي 1987 و1995، أُجريت 62 عملية استبدال كلي لمفصل الركبة من جانب واحد لمرضى تجاوزوا 85 عامًا (متوسط العمر 87 سنة)، بنسبة 3.8٪ من إجمالي العمليات في تلك الفترة، وتمت متابعتهم لمدة 2 إلى 11 سنة (بمتوسط 5.4 سنوات).
كانت الأغلبية من النساء المصابات بخشونة الركبة، و70٪ منهم يعانون من أمراض قلبية مسبقة.
ظهرت بعض التعقيدات بعد الجراحة بنسبة أعلى لدى كبار السن مقارنةً بالأصغر، لكنه كانت أقل لدى من خضعوا لتخدير نصفي مقارنةً بالتخدير العام.
بلغ متوسط تقييم الركبة الصناعية 89 نقطة، والألم 43 من 50، والانثناء 114 درجة. احتاج 75٪ لاستخدام عصا للمشي خارج المنزل، مقابل 18٪ من المرضى الأصغر من 85 عامًا.
بعد العملية، كان أكثر من 85٪ قادرين على التنقل للتسوق والتواصل الاجتماعي، و76٪ يعيشون باستقلالية، وثلثهم يقودون سياراتهم. فقط حالتان احتاجا إلى دار رعاية.
وأظهرت الدراسة تحسنًا كبيرًا في جودة الحياة، مؤكدة أن استبدال مفصل الركبة إجراء فعّال حتى لمن تجاوزوا 85 عامًا، حيث عاد معظمهم إلى نمط حياة أكثر استقلالية.
وتشير الأبحاث إلى أن معظم المرضى يشعرون بتحسن كبير في الألم والحركة خلال أول 6 أشهر بعد الجراحة، ويستمر هذا التحسن لسنوات طويلة إذا تم الالتزام بالعلاج الطبيعي وتعليمات ما بعد الجراحة.

العوامل المؤثرة في نسبة النجاح تشمل:
- صحة المريض العامة (مثل وجود السكري أو أمراض القلب).
- وزن المريض قبل الجراحة.
- مدى تلف المفصل قبل العملية.
- الالتزام بخطة التأهيل بعد الجراحة.
أضرار عملية تغيير مفصل الركبة
على الرغم من نجاح العملية لدى معظم المرضى، إلا أن هناك بعض أضرار لعملية تغيير مفصل الركبة والمضاعفات المحتملة التي يجب معرفتها:
- العدوى في موقع الجراحة.
- التجلطات الدموية في الساقين.
- تيبّس المفصل أو محدودية الحركة.
- الحاجة إلى إعادة العملية لاحقًا.
- ألم مستمر أو تنميل حول الركبة.
من جربت عملية تغيير مفصل الركبة؟
تشير تجارب العديد من المرضى، خصوصًا كبار السن، إلى تحسن كبير في جودة الحياة بعد العملية.
تقول إحدى المريضات (70 عامًا) عن تجربتها مع عملية تغيير مفصل الركبة:
” كانت تجربة صعبة، لكن الألم زال تدريجيًا، واستعدت قدرتي على الحركة خلال أشهر قليلة.”
تجربة إحدى المريضات بعد إجراء جراحة تركيب مفصل الركبة الصناعي مع دكتور هشام عبد الباقي.
مثل هذه التجارب الواقعية تعزز الثقة في قرار الخضوع للجراحة.
نصائح لزيادة نسبة نجاح عملية تغيير مفصل الركبة لكبار السن
1. التحضير الجيد قبل الجراحة
- إجراء فحوصات شاملة (تحاليل، أشعة، تقييم القلب).
- السيطرة على الأمراض المزمنة مثل السكري.
- تقليل الوزن لتخفيف الضغط على المفصل.
2. اختيار طبيب ذو خبرة في عمليات كبار السن
- نسبة نجاح عملية تغيير مفصل الركبة لكبار السن تعتمد بشكل كبير على مهارة الجراح.
- يفضل اختيار طبيب متخصص وله تقييمات جيدة.
3. الالتزام بالعلاج الطبيعي بعد العملية
- بدء العلاج الطبيعي مبكرًا يسرّع التعافي ويمنع التيبّس.
- تمارين تقوية العضلات ضرورية.

4. الوقاية من العدوى
- العناية بالجرح واستخدام المضادات الحيوية الموصوفة من قِبل الجراح.
- مراقبة علامات الالتهاب والتورم.
5. نظام غذائي صحي
- تناول البروتين والكالسيوم وفيتامين D.
- ضبط سكر الدم يقلل المضاعفات.
6. تجنّب الحركات الخاطئة
- تجنب الجلوس بوضع القرفصاء ورفع الأوزان.
- استخدام العكازات في المرحلة الأولى.
7. المتابعة الدورية مع الطبيب
- التقييم بالأشعة وفحص المفصل بشكل منتظم.
- علاج أي أعراض مبكرًا.
8. الدعم النفسي والأسري
التفاؤل مرتبط بتحسن النتائج.
الدعم النفسي يعزز التزام المريض بالخطة العلاجية.
ختامًا
إن نسبة نجاح عملية تغيير مفصل الركبة لكبار السن مرتفعة للغاية، بشرط اختيار التوقيت المناسب والجراح المتمرس، والالتزام بخطة العلاج والتأهيل. ورغم أن هناك بعض أضرار عملية تغيير مفصل الركبة، فإن فوائدها على جودة الحياة تفوق هذه المخاطر. التجارب الواقعية مثل من جربت عملية تغيير مفصل الركبة تثبت أن الكثير من المرضى يستعيدون حياتهم الطبيعية بعد العملية.
مقالات ذات صلة
عملية تركيب مفصل الركبة الصناعي
جراحة إعادة تركيب مفصل الركبة الصناعي
تكلفة عملية تركيب مفصل الركبة الصناعي
تعليمات ما بعد تركيب مفصل الركبة الصناعي
أسئلة شائعة عن نسبة نجاح عملية تغيير مفصل الركبة لكبار السن
ليست خطيرة في أغلب الحالات، ونسبة نجاح عملية تغيير مفصل الركبة لكبار السن مرتفعة. الخطورة تزداد فقط إذا كان المريض يعاني من أمراض مزمنة غير مسيطر عليها، لذلك يجب التحضير الجيد قبل العملية.
الشفاء التام يستغرق غالبًا من 3 إلى 6 أشهر، ويعتمد على العمر، العلاج الطبيعي، وحالة المفصل قبل العملية. التحسن في الألم والحركة يبدأ غالبًا خلال الأسابيع الأولى.
يبدأ المريض في المشي بمساعدة خلال يوم إلى ثلاثة أيام من العملية، ويمكنه المشي باستقلالية بعد 4 إلى 6 أسابيع حسب تقدّمه في العلاج الطبيعي.
دراسات عديدة أثبتت أن نسبة البقاء عالية جدًا، وتُقارب 98% خلال أول سنة بعد الجراحة، بشرط عدم وجود أمراض مزمنة خطيرة.
نعم، في الغالبية العظمى من الحالات، يعود المريض إلى حياة طبيعية ونشيطة دون ألم، مع القدرة على المشي، صعود الدرج، وأداء المهام اليومية.
References
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/10546597
https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/knee-replacement/about/pac-20385276
اترك تعليقاً