ليونة (مرونة) المفاصل الزائدة تعني أن بعض أو كل مفاصل الجسم تتحرك فى مدى حركة أكبر من المدى الطبيعي لها. و هذه الليونة الزائدة موجوده فى حوالي 10% من السكان و تكثر فى البنات أكثر من الأولاد و تقل هذه الليونة مع تقدم العمر. و تمكن هذه الليونة الشخص من أداء بعض الحركات التى لا يستطيع أداءها الأشخاص الطبيعيين مثل ثنى الإبهام للخلف حتى يلامس الساعد و ثنى الركبة و الكوع للخلف. و أغلب هؤلاء لا يعانون من أي مشاكل صحية نتيجة الليونة الزائدة. و لكن البعض منهم يعاني من آلام فى المفاصل، ويعانون أكثر من أقرانهم من آلام النمو، و أعراض أخرى نتيجة هذه اللليونة الزائدة و يطلق على هذه الحالة أسم “joint hypermobility syndrome”.
أعراض المرض:
قد تساهم الليونة الزائدة فى حدوث بعض الأعراض مثل:
* حدوث خلع متكرر بالمفصل لاسيما مفصل الكتف. * إجهاد العضلات حيث أن العضلات المحيطة بالمفصل تبذل مجهودا أكبر من المعتاد لتدعيم المفصل و تثبيته بدلاً من الأربطة الضعيفة. * آلام مزمنة بالمفاصل المصابة. * صدور صوت طرقعة من المفصل المصاب عند حركته. * إلتواء الأربطة و إلتهاب الأوتار و الأكياس الزلالية المتكرر. * الإصابة المبكرة بمرض خشونة المفاصل (Osteoarthritis). * آلام الظهر.
العلاج: الغالبية العظمى من الأشخاص ذوو الليونة الزائدة لا يحتاجون لعلاج.
العلاج الطبيعى: يهدف الى تقوية العضلات المحيطة بالمفاصل حتى تعوض ضعف الأربطة فى الحفاظ على ثبات المفصل. و يساعد العلاج الطبيعى أيضاً على بسط العضلات المجهدة و تعليم المريض كيفية إستخدام المفاصل المصابة فى مدى الحركة الطبيعى.
تعديل اسلوب الحياة:
يجب على المريض تجنب الأنشطة التى قد تزيد الأعراض مثل الوقوف و حمل الأثقال والأنشطة التى تتضمن مط الأربطة و المفاصل كما يحدث فى رياضة اليوجا.
يمكن ممارسة الجرى بصورة لطيفة على الآلات الميكانيكية بدلاً من الجرى المعتاد. كما يمكن الإستعانة بلوحة السباحة أو ممارسة السباحة مع الحرص على عدم فرد الركبتين و الكوعين بصورة مفرطة.
الحفاظ على وضع الجسم و المفاصل المصابة بتجنب وضعها فى الأوضاع الخاطئة كما فى حالة وضع القرفصاء فى وجود مشكلة بمفاصل الورك.
علاجات موضعية:
دعامات و مقومات المفاصل:و يمكن إستخدامها لتهدئة الألم بالمفصل و منع حركته فوق المدى الطبيعى و لكن لابد من الإحتراس لمنع حدوث ضعف و ضمور بالعضلات المحيطة بالمفصل نتيجة قلة الإستخدام.
العلاج بالبرولوثيرابي: و يعنى هذا العلاج حقن مادة مهيجة خاملة كيميائياً فى الأربطة المحيطة بالمفصل لتقويته.
مع تزايد البحث عن أفضل دكتور عظام في القاهرة ومصر 2024، يعاني المرضى الذين يتعرضون لمشاكل في الجهاز الحركي من آلام مبرحة تؤثر على وظائف الجسم وأدائه. لذا، تتجلى أهمية البحث عن أحسن دكتور عظام في القاهرة، لتخفيف هذه الآلام وتحسين جودة الحياة.
يتمتع دكتور هشام عبد الباقي استشاري جراحة العظام والمفاصل بجامعة عين شمس وافضل دكتور عظام في مدينة نصر بخبرة واسعة في مجال جراحة العظام، ويقوم بإجراء جميع أنواع العمليات الجراحية المتعلقة بعظام الأطراف السفلية والمفاصل، بما في ذلك:
يتميز الدكتور هشام عبد الباقي استشاري جراحة العظام والمفاصل بمهاراته الجراحية العالية، واستخدامه لأحدث التقنيات والأجهزة الطبية.
كما أنه يتمتع بشخصية ودودة وقدرة على التواصل مع المرضى وتقديره لألمهم وحاجتهم لفهم مرضهم أو إصاباتهم وفهم أساليب العلاج المناسبة لكل حالة لا سيما عند اتخاذ إجراء جراحي، مما أهله ليكون باختيار مرضاه أفضل دكتور عظام فى مصر الجديدة والقاهرة بصورة عامة.
أفضل دكتور عظام في القاهرة
عندما تحتاج إلى الذهاب إلى دكتور ذو خبرة ومهارة في جراحة العظام وعلاج الكسور والعيوب الخلقية، يجب أن تأخذ في الاعتبار بعض العوامل المهمة:
أن يكون حاصلاً على بكالوريوس الطب في تخصص جراحة العظام من جامعة مرموقة.
أن يهتم بالأبحاث ويكون لديه شغف بكل ما هو جديد في مجال جراحة العظام.
أن يعمل في مستشفيات ذات شهرة وتميز.
أن يكون استشارياً متميزاً في العظام والمفاصل ويكون قد أجرى العديد من الجراحات الناجحة.
أن يمتلك أحدث الأجهزة وأدق المعدات عند الفحص والتدخل الجراحي.
آلام العظام المزمنة وتأثيرها على جودة حياة المريض
آلام العظام المزمنة هي ألم في العظام أو المفاصل يستمر لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر. يمكن أن يؤثر هذا النوع من الألم على أي من العظام أو المفاصل في الجسم، ولكنه أكثر شيوعًا في الظهر والرقبة والكتفين والركبتين.
يمكن أن يكون سبب آلام العظام المزمنة العديد من الأشياء، بما في ذلك:
أمراض العظام والمفاصل، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو هشاشة العظام.
الإصابات، مثل كسور العظام أو تمزقات الأوتار.
المشاكل الطبية الأخرى، مثل مرض السكري أو التهاب المفاصل.
الأدوية، مثل بعض الأدوية المستخدمة في علاج السرطان أو ارتفاع ضغط الدم.
آلام العظام المزمنة لها تأثير كبير على جودة حياة المريض. يمكن أن يسبب الألم صعوبة في النوم والحركة والأداء اليومي. كما يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب والقلق.
عند اختيار دكتور عظام ممتاز في القاهرة، يجب مراعاة العوامل التالية:
الخبرة: من المهم أن يكون الطبيب على دراية واسعة بمشاكل العظام والمفاصل، ولديه خبرة كافية في علاج هذه المشاكل. يمكنك التحقق من خبرة الطبيب من خلال معرفة عدد سنوات خبرته، وقراءة المراجعات عنه من قبل المرضى السابقين.
المهارات الجراحية: إذا كنت بحاجة إلى إجراء عملية جراحية، فمن المهم أن يكون الطبيب ذو مهارات جراحية عالية. يمكنك التحقق من مهارات الطبيب من خلال البحث عن عدد العمليات الجراحية التي أجراها ونسبة نجاح هذه الجراحات، وقراءة الآراء والمراجعات عنه من قبل المرضى السابقين.
استخدام أحدث التقنيات والأجهزة الطبية: من المهم أن يستخدم الطبيب أحدث التقنيات والأجهزة الطبية في علاج مشاكل العظام والمفاصل. هذه التقنيات والأجهزة تساعد على تقليل الألم وسرعة الشفاء.
القدرة على التواصل مع المرضى: من المهم أن يكون الطبيب قادرًا على التواصل مع المرضى بشكل واضح ومفهوم. يجب أن يكون الطبيب قادرًا على شرح حالتك لك بوضوح، وشرح خيارات العلاج المتاحة لك. كذلك سهولة التواصل مع الطبيب أو أحد مساعديه خاصةً في حالة إجراء عملية جراحية مثل عملية الرباط الصليبي أو جراحة استبدال مفصل الركبة.
احجز أونلاين لدى أفضل دكتور عظام
فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في اختيار دكتور عظام ممتاز في القاهرة:
اسأل أصدقائك وعائلتك عن توصياتهم. قد يكون لديهم تجارب إيجابية مع أطباء عظام معينين.
ابحث عن أطباء عظام في منطقتك. يمكنك استخدام الإنترنت للعثور على أطباء عظام في منطقتك.
اقرأ المراجعات عن أطباء العظام. يمكن أن تساعدك المراجعات من قبل المرضى السابقين في الحصول على فكرة عن خبرة الطبيب ومهاراته.
تقوس الساقين عند الأطفال هو حالة شائعة بين الأطفال حديثي الولادة. فالأطفال الرضع غالبًا ما يولدون مع انحناء بسيط في الساقين، والذي عادةً ما يصحح نفسه مع نمو الطفل وتطور العضلات والعظام. ولكنه قد يستمر أو يتفاقم في بعض الحالات، فمتى يحتاج طفلك لعلاج تقوس الساقين؟
تتسم هذه الحالة بانحناء الساقين إلى الخارج عند الوقوف مع ضيق المسافة بين الكاحلين. ويثير تقوس الساقين لدى الأطفال قلق والديّ الرضيع نظرًا لما قد يسببه من مضاعفات مستقبليه تؤثر على جودة حياة الطفل، خاصةً اذا لم يتم العلاج في سن مبكرة.
وينتج عن إهمال علاج تقوس الساقين في السنوات الأولى من عمر الطفل، مضاعفات تظهر عليه بعد تخطية السنوات الأولى من طفولته.مما يضطر والديه لبدء علاج تقوس الساقين في سن أكبر بعد تفاقم الحالة، وهو ما كان يمكن تجنبه بالعلاج المبكر.
في هذا المقال، سنتناول كل ما تحتاج معرفته حول تقوس الساقين عند الأطفال، بما في ذلك أسبابه، ومتى يختفي تلقائياً، ومتى يحتاج طفلك لعلاج تقوس الساقين؟ وطرق العلاج المختلفة. بالإضافة إلى نصائح لاختيار أفضل دكتور لعلاج تقوس الساقين.
متى يحتاج طفلك لعلاج تقوس الساقين؟
تظهر المؤشرات التي تُرجح أن طفلك قد يحتاج علاج لتقوس الساقين، وهي كما يلي:
استمرار التقوس بعد سن الثالثة: إذا لم يختفي التقوس تدريجيًا بحلول سن الثالثة، فقد يكون هناك حاجة إلى تقييم طبي.
تفاقم التقوس مع مرور الوقت: إذا لاحظت أن التقوس يزداد سوءًا بدلاً من التحسن، فهذا قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلة تحتاج إلى علاج.
الألم أو عدم الارتياح: إذا كان طفلك يعاني من ألم في الساقين أو الركبتين أو يظهر عدم ارتياح عند المشي أو اللعب، فمن الضروري استشارة طبيب.
التأثير على الحركة: إذا كان التقوس يؤثر على قدرة الطفل على المشي، أو طريقة مشيته(عرج)، أو الركض أو اللعب بشكل طبيعي، فقد يكون العلاج ضروريًا.
وجود حالة طبية أساسية: في بعض الأحيان، يكون تقوس الساقين ناتجًا عن حالة طبية أساسية مثل الكساح (نقص فيتامين د)، أو مشاكل وراثية، أو أمراض أخرى تؤثر على العظام مثل مرض العظم الزجاجي.
أسباب تقوس الساقين عند الأطفال
تعود أسباب تقوس الساقين عند الأطفال إلى عدة عوامل يمكن تقسيمها إلى أسباب طبيعية وأخرى مرضية.
1. الأسباب الطبيعية
الوراثة: قد يكون تقوس الساقين موروثًا من الوالدين. إذا كان أحد الوالدين يعاني من تقوس الساقين، فهناك احتمال أن يرث الطفل هذه الحالة.
النمو الطبيعي: يعتبر التقوس الطبيعي للساقين شائعًا لدى الأطفال في سن ما قبل المدرسة، حيث تكون أرجلهم منحنية قليلاً للخارج. هذا التقوس الطبيعي غالباً ما يختفي مع مرور الوقت ومع تطور نمو العضلات والعظام.
2. الأسباب المرضية
نقص فيتامين د: نقص هذا الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى ضعف العظام وتقوسها.
اضطرابات الغدة الدرقية: تؤثر على النمو السليم للعظام.
الأمراض الجينية: مثل الكساح الوراثي الذي يؤثر على شكل العظام.
تقوس الساقين الطبيعي عند الأطفال غالباً ما يكون مؤقتاً ويختفي تلقائياً مع مرور الوقت. إليك نظرة عامة على كيفية تطور الأمر:
من الولادة وحتى عمر 18 شهرًا: يظهر تقوس الساقين بوضوح عند معظم الأطفال بسبب الوضعية داخل الرحم. هذا التقوس يعتبر طبيعياً.
من 18 شهرًا حتى 3 سنوات: يبدأ تقوس الساقين بالتحسن تدريجيًا مع بداية المشي وتطور العضلات.
من 3 سنوات حتى 7 سنوات: يختفي التقوس تمامًا عند معظم الأطفال. في هذه الفترة، تكون الأرجل قد اتخذت شكلاً مستقيماً أو قد تكون هناك انحناءة خفيفة للداخل أو للخارج.
إذا استمر التقوس بعد سن 7 سنوات أو كان شديداً، فمن الضروري استشارة الطبيب.
أفضل طرق علاج تقوس الساقين عند الأطفال
تتنوع طرق علاج تقوس الساقين عند الأطفال بناءً على درجة التقوس وسببه. إليك بعض أفضل الطرق المتاحة:
أولًا علاج تقوس الساقين عند الأطفال بدون جراحة
يُفضل دائماً اللجوء إلى العلاج غير الجراحي لتقوس الساقين عند الأطفال إذا كان ذلك ممكناً. إليك بعض الأساليب التي يمكن استخدامها:
1. العلاج الغذائي
مكملات فيتامين د والكالسيوم: ضرورية لصحة العظام وتساعد في علاج التقوس الناجم عن نقص الفيتامينات.
نظام غذائي متوازن: يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية لنمو الطفل.
2. الأجهزة التقويمية
الجبيرة والتقويم: تُستخدم لتثبيت الساقين في وضعية صحيحة وتشجيع النمو السليم للعظام. و لكن للاسف فنتائج هذه الجبائر غير مثالية و تعوق حركة الأطفال بدرجة كبيرة و لذلك فنادرا ما يتم اللحوء اليها
تُعد عملية الرباط الصليبي الأمامي أحد أكثر العمليات الجراحية شيوعًا في جراحات العظام. وعلى الرغم من نسب فشلها القليلة، حيث تتراوح بين 10% إلى 20 %، إلا أن هذا لا يزال عددًا كبيرًا من الحالات. وفي حالة اخفاق الجراحة، تظهر أعراض فشل عملية الرباط الصليبي، والتي تؤدي إلى إعادة جراحة الرباط الصليبي مرة أخرى.
تُعتبر جراحة الرباط الصليبي الأمامي من الإجراءات الجراحية الفعّالة التي تساعد في استعادة استقرار الركبة وتحسين جودة الحياة. وفهم أعراض فشل العملية ونسبة الفشل المحتملة يساعد في التحضير الجيد والتوقعات الواقعية للجراحة.
وأيضًا معرفة ما يجب فعله في حال فشل العملية، وكيفية التحقق من نجاحها معلومات أساسية لأي شخص يخضع لهذا الإجراء الجراحي. كما أن مضاعفات الجراحة ومدة الشفاء تُعد من النقاط المهمة التي يجب أخذها بعين الاعتبار لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة والعودة إلى الحياة الطبيعية بأسرع وقت ممكن.
أسباب فشل عملية الرباط الصليبي
عملية الرباط الصليبي الأمامي هي إجراء جراحي يُستخدم لإصلاح أو استبدال الرباط الصليبي الممزق في الركبة. وهناك العديد من الأسباب المؤدية لفشل جراحة الرباط الصليبي الأمامي. والتي تختلف بناءً على عوامل متعددة أهمها:
1-التقنية الجراحية المستخدمة
السبب الأكثر شيوعًا لفشل عملية الرباط الصليبي الأمامي هو وجود مشكلات فنية في الجراحة. حيث تعتبر عملية الرباط الصليبي الأمامي دقيقة ويُستخدم فيها العديد من التقنيات التي يتم تحديدها حسب الإصابة. لذا، يُنصح دائمًا باختيار جراح ماهر ذو خبرة طويلة في مجال جراحات العظام وقام باجراء عدد كبير من جراحات الرباط الصليبي، وذلك لضمان نجاح الجراحة بنسبة كبيرة.
تشمل هذه الأخطاء عدم وضع الرباط الجديد في الموقع الصحيح، أو استخدام تقنيات غير ملائمة للحالة، مما يؤدي إلى عدم استقرار الركبة واستمرار الأعراض.
2-عدم التزام المريض ببرنامج إعادة التأهيل
يُعتبر برنامج إعادة التأهيل بعد الجراحة جزءًا أساسيًا من عملية التعافي. عدم اتباع البرنامج بشكل صحيح يمكن أن يؤدي إلى ضعف في العضلات وفشل في استعادة وظيفة الركبة بشكل كامل.
3-إصابة جديدة
قد يتعرض المريض لإصابة جديدة تؤدي إلى تمزق الرباط الصليبي المُعاد بناؤه، خاصةً إذا عاد إلى النشاط البدني المكثف قبل التعافي الكامل.
4-مشاكل في التئام الأنسجة
بعض المرضى قد يعانون من مشاكل في التئام الأنسجة بعد الجراحة، مما يؤثر على قوة واستقرار الرباط المُعاد بناؤه.
5-عدوى
قد تحدث عدوى بعد الجراحة تؤثر على نتائج العملية وتؤدي إلى فشلها إذا لم تُعالج بشكل صحيح.
6-ضعف عضلات الركبة والفخذ
ضعف العضلات المحيطة بالركبة والفخذ يمكن أن يؤدي إلى عدم استقرار الركبة، حتى بعد الجراحة الناجحة.
7-مشاكل أخرى في الركبة
وجود مشاكل أخرى في الركبة مثل الغضروف المفصلي أو الغضروف الزجاجي قد يؤثر سلبًا على نتائج الجراحة.
8-تكون نسيج ندبي زائد (Fibrosis)
قد يؤدي تكون نسيج ندبي زائد حول الركبة إلى تقييد الحركة والشعور بالألم، مما يؤثر على نتائج العملية.
9-عوامل فردية
تتعلق بحالة المريض الصحية ومعاناته من أمراض أخرى مزمنة أو مناعية.
تتعدد أعراض فشل عملية الرباط الصليبي ولا يشترط ظهور كل الأعراض لكي يقرر الطبيب فشل الجراحة. وتشمل الأعراض ما يلي:
عدم استقرار الركبة (خيانة الركبة): يشعر المريض بعدم استقرار في الركبة، مما يعني أن الركبة قد تبدو وكأنها "تخرج من مكانها" أو "تنزلق".
ألم مستمر: الشعور بألم مستمر أو تزايد الألم في منطقة الركبة قد يكون مؤشرًا على فشل العملية.
تورم متكرر: تكرار التورم في الركبة، خصوصًا بعد الأنشطة البدنية.
نطاق حركة محدود: قد يواجه المريض صعوبة في تحقيق نطاق حركة كامل للركبة.
أصوات غير طبيعية: سماع أصوات غير طبيعية مثل الطقطقة أثناء الحركة قد يشير إلى وجود مشكلة.
ضعف العضلات: ضعف مستمر في العضلات المحيطة بالركبة يمكن أن يكون علامة على عدم نجاح الجراحة.
نسبة فشل عملية الرباط الصليبي
نسبة فشل عملية الرباط الصليبي الأمامي قد تصل الى 10% حسب الدراسات. هذا يعني أن معظم المرضى يتمتعون بنتائج إيجابية بعد الجراحة، ولكن يبقى هناك احتمال ولو ضئيل للفشل.
ماذا يحدث إذا فشلت عملية الرباط الصليبي؟
إذا فشلت عملية الرباط الصليبي، قد يعاني المريض من مشاكل عديدة تؤثر على حياته اليومية وقدرته على ممارسة الأنشطة الرياضية. يشمل ذلك:
تقييد النشاطات: قد يجد المريض صعوبة في ممارسة الرياضات أو حتى الأنشطة اليومية البسيطة.
آلام مزمنة: الألم المستمر يمكن أن يؤثر على جودة الحياة والحالة النفسية.
تآكل المفصل: غالبًا ما يؤدي الفشل إلى زيادة احتمال الإصابة بتآكل المفصل (التهاب المفاصل) في الركبة.
الحاجة إلى إعادة العملية: في بعض الحالات، قد يكون من الضروري إجراء اعادة لعملية الرباط الصليبي مرة أخرى لإصلاح المشكلة.
كيف أعرف أن عملية الرباط الصليبي نجحت؟
يمكن معرفة نجاح عملية الرباط الصليبي من خلال عدة مؤشرات:
استقرار الركبة
عدم وجود ألم: غياب الألم المستمر أو التورم في منطقة الجراحة.
تحسن نطاق الحركة: القدرة على ثني ومد الركبة بشكل طبيعي.
القدرة على ممارسة الأنشطة: العودة إلى ممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية بدون مشاكل.
إعادة عملية الرباط الصليبي قد تكون ضرورية في حالة فشل العملية الأولى. ويتضمن هذا الإجراء إعادة بناء جديدة للرباط باستخدام أوتار من الجسم أو أحيانًا من متبرع. والتحديات في إعادة العملية تشمل:
التعافي البطيء: قد يكون التعافي أبطأ مقارنة بالعملية الأولى.
التأهيل المكثف: الحاجة إلى برامج تأهيل مكثفة وطويلة.
مخاطر مضاعفة: زيادة احتمال حدوث مضاعفات مثل العدوى أو تجلط الدم.
مضاعفات عملية الرباط الصليبي
عملية الرباط الصليبي مثل أي جراحة أخرى تنطوي على بعض المخاطر والمضاعفات التي يمكن أن تشمل:
العدوى
تجلط الدم
تصلب الركبة: قد يحدث تصلب أو تقييد في حركة الركبة.
ضرر الأوتار: قد يحدث ضرر للأوتار المستخدمة في إعادة البناء.
ما هي مدة الشفاء بعد عملية الرباط الصليبي؟
مدة الشفاء بعد عملية الرباط الصليبي تعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك نوع العملية، وعمر المريض، ومستوى اللياقة البدنية، والالتزام ببرنامج التأهيل. عمومًا، يمكن تقسيم فترة الشفاء إلى مراحل:
الأشهر الثلاثة الأولى:
الراحة والعناية بالجروح.
العلاج الطبيعي المبكر: يبدأ المريض في برنامج العلاج الطبيعي لتحسين نطاق الحركة وتقوية العضلات.
من 3 إلى 6 أشهر:
زيادة النشاط: يبدأ المريض في زيادة مستوى النشاط، بما في ذلك التمارين الأكثر تحديًا لتحسين الاستقرار.
العودة التدريجية للنشاطات اليومية والبدنية.
من 6 إلى 12 شهرًا:
العودة للرياضة: يمكن للمرضى من الرياضيين العودة تدريجيًا إلى تدريباتهم الرياضية، مع مراقبة مستمرة من الأطباء والمعالجين الفيزيائيين.
التقييم النهائي:
التقييم الطبي النهائي: يتم تقييم حالة الركبة ومدى نجاح عملية الرباط الصليبي الأمامي بعد مرور عام كامل.
يمكنكم الاطلاع على مراحل التعافي بعد عملية الرباط الصليبي تفصيليًا بالنقر هنا.
من المهم اتباع تعليمات الطبيب بدقة، الالتزام ببرنامج التأهيل، والحفاظ على التواصل المستمر مع فريق الرعاية الصحية للتأكد من التقدم بشكل صحيح.
مع مراعاة تناول وجبات صحية تحتوي على جميع العناصر الغذائية، والحفاظ على وزن مناسب وتجنب الكحوليات والتدخين. وعدم الانخراط في أنشطة بدنية خارج نطاق البرنامج التأهيلي، واستخدام العكازات ودعامات الركبة إلى حين القدرة على المشي والحركة بدونهما في التوقيت الذي يحدده الطبيب.
يُعد التعافي بعد عملية الرباط الصليبي بنفس أهمية الجراحة. لذلك، يحرص جراح العظام على توضيح تعليمات ما بعد عملية الرباط الصليبي الواجب على المريض اتباعها بعد الانتهاء من الجراحة، وكذلك الممنوعات بعد عملية الرباط الصليبي الواجب تجنبها لضمان الحفاظ على نتائج الجراحة الناجحة.
الرباط الصليبي الأمامي هو نسيج يربط قصبة الساق بعظم الفخذ عند الركبة. وتحدث تمزقات أربطة الركبة في أغلب الأحيان بسبب حركات الالتواء المفاجئة أو السريعة. معظم هذه الإصابات تحدث أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية مثل كرة القدم الأمريكية وكرة القدم والسلة.
يتعافى معظم المرضى في غضون ستة إلى تسعة أشهر بعد الجراحة، وقد يحتاج المريض لفترة أطول من ذلك لتتخطى فترة التعافي الكامل العام أو العام والنصف. وذلك حسب شدة الإصابة وعمر المريض والتكنيك المُتبع في الجراحة.
وخلال هذه الفترة، طالت أم قصُرَت، من المهم اتباع إرشادات جراح العظام والمعالج الفيزيائي لرؤية أفضل النتائج للعودة لممارسة الأنشطة السابقة لتمزق الرباط الصليبي الأمامي.
نصائح بعد عملية الرباط الصليبي
كما سبق وأشرنا، يقوم الطبيب بإسداء النصائح للمريض ويشدد على ضرورة اتباعها مباشرة بعد الجراحة. وقد قمنا بتغطية فترة التعافي بعد جراحة الرباط الصليبي وكذلك نصائح ما بعد الجراحة في مقالين سابقين، يمكنكم الإطلاع عليهما بالنقر على عنوان كلٍ منهما.
وللمزيد نقدم لكم بعض النصائح للحصول على أفضل تجربة تعافي والحصول على أقصى فائدة ممكنه من رحلة التعافي.
احرص على ابقاء ساقك مفرودة ولا تقم بثني ركبتك إلا بعد فترة من الجراحة يقوم بتحديدها الطبيب المعالج.
لا تقم بالمشي ملقيًا بوزنك على ركبتك المصابة أو تقم بالسباحة أو ركوب الدراجات سواء الثابته أو الهوائية قبل أن يسمح لك الطبيب.
حدد موعدًا لرؤية أخصائي العلاج الطبيعي خلال أسبوع من الجراحة.
التزم باكمال البرنامج التأهيلي حتى نهايته ولا تتوقف إذا شعرت بتحسن.
استعن بالعكازات أثناء المشي والحركة للحفاظ على توازنك وعدم التحميل على الركبة المصابة.
قم بارتداء الدعامة المناسبة لركبتك بعد الجراحة.
استخدم العكازات طالما شعرت أن ذلك ضروريًا.
أبقِ جرحك مغطى لمدة أسبوعين، بهدف إبقائه جافًا قدر الإمكان.
أبقِ ساقك مرفوعة، بحيث تكون أعلى من مستوى قلبك، قدر الإمكان عن طريق وضع وسائد تحت كعبك أثناء الراحة وفي الفراش.
تناول نظامًا غذائيًا صحيًا، وتجنب الإفراط في تعاطي الكحول واطلب المساعدة في الإقلاع عن التدخين إذا لزم الأمر.
احرص على المتابعه الدورية مع طبيبك للاطمئنان على حسن سير البرنامج التأهيلي وأثره الإيجابي في عملية التعافي.
اتبع دائمًا نصائح أخصائي العلاج الطبيعي والجراح وفريق التمريض.
من المهم أن تدرك أن تعافيك عبارة عن عملية مرحلية يمكن أن تستغرق ما يصل إلى 12 شهرًا قبل أن تتمكن من تحريك ركبتك بشكل طبيعي.
خلال هذا الوقت لا ينبغي عليك:
اهمال تناول العلاج الدوائي.
المشاركة في أي نشاط بدني ليس جزءًا من برنامج إعادة التأهيل الخاص بك.
ترك ركبتك بدون التمارين الموصى بها من قِبَل المعالج الفيزيائي إلى أن تتصلب ركبتك وتتيبس.
المشاركة في الأنشطة التي تُعرض أو تشعر فيها أن ركبتك غير مستقرة.
لا تتجاهل المضاعفات التي قد تظهر بعد الجراحة. فأعراض مثل الألم والتورم أعراض طبيعية بعد الجراحة وترتبط بعملية التعافي. ولكن من المهم مراقبة هذه الأعراض لملاحظة ما إذا كانت قد خرجت عن نطاق السيطرة. فإذا لاحظت تورم ركبتك لفترات أطول من الطبيعي أو زيادة في الألم، فتأكد من استشارة جراح العظام الخاص بك.
والأهم من ذلك، تجنب التفكير في أنك ستكون قادرًا على العودة إلى أنشطتك الطبيعية في وقت أقرب مما يُنصح به. فمن المرجح أن تتعرض لإصابة في ركبتك مرة أخرى وتعاني من انتكاسات في تعافيك، ما قد يؤدي إلى إعادة عملية الرباط الصليبي مره أخرى.
العلاج الطبيعي بعد عملية الرباط الصليبي
يلعب العلاج الطبيعي دورًا حيويًا في الشفاء التام بعد عملية الرباط الصليبي الأمامي. وهو جزء هام من برنامج التأهيل بعد الجراحة. يبدأ العلاج الطبيعي عادةً في اليوم التالي للجراحة، ويقوم أخصائي العلاج الطبيعي حينها بتعليمك كيفية استخدام العكازات ودعامة الركبة، وكيفية المشي بهما بشكل آمن.
كذلك يقوم معالجك الطبيعي بعمل برنامج تمارين مخصص لتلبية احتياجاتك الفردية. وتحديد التمارين المناسبة لكل مرحلة من مراحل التعافي. ويساعد العلاج الطبيعي على ما يلي:
استعادة نطاق الحركة والقوة في الركبة
تحسين التوازن والتنسيق
تقليل الألم والتورم
منع المزيد من الإصابات
يشمل برنامج العلاج الطبيعي تمارين مثل:
تمارين التمدد لتحسين نطاق حركة الركبة.
تمارين تقوية العضلات لبناء قوة عضلات الفخذ والساق بهدف تخفيف الحمل عن الركبة.
تمارين التوازن لتحسين قدرتك على التحكم في ركبتك.
وغيرها من التمرينات التي يمكنكم الإطلاع عليها تفصيليًا بالنقر هنا.
تُعد فترة التعافي بعد عملية الرباط الصليبي بنفس أهمية الجراحة نفسها. ولضمان نجاح الجراحة والحصول على النتائج المرجوة منها، يقوم الطبيب بإسداء العديد من النصائح بعد عملية الرباط الصليبي، مؤكدًا على ضرورة التزامك باتباعها لتحقيق التعافي الجيد والعودة إلى طبيعتك في أقرب وقت ممكن.
وتمزق الرباط الصليبي من الإصابات الشائعة بين الرياضيين. لحسن الحظ، تُتيح تقنيات الطب الحديث إمكانية إعادة بناء الرباط جراحياً. لكن رحلة التعافي لا تنتهي عند الجراحة.
تبدأ رحلة التعافي بعد خروجك من المستشفى، وتتطلب اتباع تعليمات دقيقة ورعاية خاصة لضمان شفاء الرباط بشكل سليم ومنع حدوث مضاعفات.
في هذا المقال، نُقدم أهم النصائح التي يجب اتباعها بعد جراحة الرباط الصليبي، ويمكنكم معرفة تفاصيل خطة تأهيل الركبة بعد عملية الرباط الصليبي في مصر من طبيبك الخاص. وهنا ننصح بضرورة التعامل مع طبيب ماهر متخصص في جراحات الركبة، وذلك لضمان عودة قوية ونشطة إلى حياتك.
ما هي نصائح بعد عملية الرباط الصليبي لتحقيق التعافي؟
لتحقيق أقصى قدر من الشفاء بعد جراحة إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي، يجب عليك:
استشارة أخصائي العلاج الطبيعي لإجراء تمارين ما قبل التأهيل بعد فترة وجيزة من إصابة الرباط الصليبي الأمامي، وقبل الجراحة.
التدرب على استخدام العكازات بشكل صحيح استعدادًا للعملية الجراحية.
تناول نظامًا غذائيًا صحيًا، وتجنب الكحول واطلب المساعدة في الإقلاع عن التدخين إذا لزم الأمر.
استمر في ممارسة التمارين الرياضية باستخدام جهاز الإليبتيكال (كروس ترينر) أو الدراجة الثابتة كجزء من تأهيلك المسبق.
حدد موعدًا لرؤية أخصائي العلاج الطبيعي خلال أسبوع من الجراحة.
استخدم العكازات طالما شعرت أن ذلك ضروريًا، مع حمل الوزن على ساقك عندما تشعر بالراحة.
ابقِ جرحك مغطى لمدة أسبوعين، بهدف إبقائه جافًا ونظيفًا قدر الإمكان، لتجنب الإصابة بعدوى بكتيرية.
ابقِ ساقك مرفوعة عن طريق وضع وسائد تحت كعبك أثناء الراحة وفي السرير.
اتبع دائمًا نصيحة أخصائي العلاج الطبيعي والجراح وفريق التمريض.
ارتداء ركبة طبية داعمة لمساعدة المريض على المشي بعد عملية الرباط الصليبي ضرورة لدعم الركبة.
يُعدّ الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج هو أهم خطوة على طريق التعافي السليم. سيُقدم لك الطبيب خطة علاجية مُخصصة تتضمن تمارين محددة، ونظامًا غذائيًا مناسبًا، ومدة راحة تتناسب مع الإجراء المتبع في الجراحة.
تأكد من اتباع هذه التعليمات بدقة لتجنب أي مضاعفات قد تُعيق عملية الشفاء. وللمزيد حول هذه التعليمات والتعافي بعد الجراحة انقر هنا.
2. التحكم في الألم والتورم
من الطبيعي الشعور بالألم والتورم في الركبة بعد الجراحة. سيصف لك الطبيب مسكنات الألم ومضادات الالتهاب للمساعدة في التحكم في هذه الأعراض.
3. رفع الساق
من المهم رفع الساق المصابة بشكل منتظم خلال الأيام الأولى بعد الجراحة، وذلك للمساعدة في تقليل التورم وتحسين تدفق الدم.
4. استخدام الثلج
يُعدّ الثلج من أفضل الوسائل الطبيعية لتخفيف الألم والحد من التورم. ضع كمادة باردة على الركبة لمدة 20 دقيقة، ثم قم بإزالتها. كررها كل ساعتين خلال الأيام الثلاثة الأولى بعد الجراحة.
يلعب برنامج إعادة التأهيل البدني دورًا حيويًا في تعافي الرباط الصليبي. سيُقدم لك أخصائي العلاج الطبيعي تمارين محددة لتعزيز قوة عضلات الركبة وتحسين نطاق حركتها. وذلك على مراحل يتم حسابها بالأسابيع بعد الجراحة. ويمكنك الإطلاع على هذه التمارين تفصيليًا بالنقر هنا.
6. اتباع نظام غذائي صحي
يُعدّ اتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية ضروريًا لتعزيز عملية الشفاء. تأكد من تناول كميات كافية من البروتين والكالسيوم وفيتامين سي (C)، لدعم التئام الأنسجة والعظام.
7. الحصول على قسط كافٍ من النوم
يُساعد النوم على إصلاح الأنسجة المتضررة وتعزيز وظائف الجسم بشكل عام. احرص على الحصول على 7-8 ساعات من النوم كل ليلة.
8. تجنب الأنشطة المُجهدة
يجب تجنب ممارسة أي أنشطة مُجهدة تُشكل ضغطًا على الركبة خلال فترة التعافي، مثل الجري أو القفز أو رفع الأوزان الثقيلة.
تذكر أن رحلة التعافي بعد جراحة الرباط الصليبي تتطلب الصبر والمثابرة. اتبع تعليمات الطبيب بدقة، ومارس التمارين بانتظام، حافظ على صحتك العامة، ولا تستسلم.
لا تتردد في التواصل مع طبيبك في حال ظهور أي أعراض جديدة أو غير طبيعية، مثل زيادة الألم أو التورم أو الاحمرار.
إنّ جراحة الرباط الصليبي تجربة هامة وليست بالصعوبة التي قد يتخيلها البعض. فالعديد من المصابين يفضلون التعايش مع إصابة الرباط الصليبي، لأسباب شخصية أو مادية تتعلق بسعر عملية الرباط الصليبي متجاهلين ما يمكن أن ينتج عن هذه الإصابة من أضرار. فمع اتباع النصائح المُقدمة والالتزام بخطة العلاج، ستتمكن من العودة إلى حياتك النشطة بشكل طبيعي.
لماذا يجب الإلتزام بنصائح ما بعد عملية الرباط الصليبي؟
التزامك بنصائح الطبيب بعد جراحة الرباط الصليبي الأمامي يساعدك في التعافي في وقت أقل، كما يجنبك العديد من المشكلات. وكما ذكرنا سابقًا، ففترة التعافي بعد الجراحة لا تقل أهمية عن الجراجة نفسها. وفي هذه المرحلة تقع عليك مسئولية الحفاظ على نجاح الجراحة.
وعدم التزامك بهذه التعليمات قد يعرضك لفشل الجراحة. مما يضطرك لإعادة عملية الرباط الصليبي مرة أخرى. أو يعرضك لأمراض واصابات أخرى في الركبة التي تمت بها الجراحة.
تتنوع اعراض الرباط الصليبي الأمامي وتختلف حدتها اعتمادًا على شدة الإصابة. ونظرًا لأهمية هذا الرباط في وظائف مفصل الركبة، فإنّ إصابته تسبب عدم ثبات في المفصل. كما تُسبب ألمًا كبيرًا، مما يُعيق المصاب عن ممارسة الأنشطة اليومية والرياضية بشكل طبيعي.
وتُعدّ إصابات الرباط الصليبي الأمامي من أكثر الإصابات شيوعًا في الركبة، خاصةً بين الرياضيين. ويُعتبر الرباط الصليبي الأمامي أحد الأربطة الأربعة الرئيسية التي تُساعد على ثبات مفصل الركبة. وعند تمزقه أو إصابته قد تُعاني عند الاصابة من ألم شديد وعدم ثبات في الركبة، مما قد يُعيق قدرتك على ممارسة الأنشطة اليومية والرياضية.
في هذا المقال، سنُقدم شرحًا تفصيليًا لاعراض اصابة الرباط الصليبي الأمامي، لمساعدة القارئ على فهم هذه الإصابة بشكل أفضل، وكيفية تمييزها عن الإصابات الأخرى التي قد تصيب مفصل الركبة، وأهم الخطوات الواجب اتباعها عند التعرض لإصابة الرباط الصليبي، ومتى يحتاج المصاب لإجراء عملية الرباط الصليبي.
وقبل التطرق لأبرز أعراض الرباط الصليبي نزودكم ببعض المعلومات البسيطة والمختصرة عن الرباط الصليبي الأمامي والخلفي.
الرباط الصليبي الأمامي (ACL) هو أحد الأربطة الأربعة الرئيسية في مفصل الركبة. يمتد من عظم الفخذ إلى عظم الظنبوب (قصبة الساق)، ووظيفة الرباط الصليبي الأمامي الاساسية هي منع عظمة القصبة من الانزلاق للخارج والتحرك أمام عظمة الفخذ أثناء الحركة.
كما انه يوفر الثبات اللازم لمفصل الركبة وذلك بمنع عظمة القصبة من الدوران بصورة زائدة حول محور عظمة الفخذ. يقوم الرباط الصليبي الأمامي أيضًا بوقف فرد الركبة عندما تكون الرجل على استقامتها ويمنع فردها بصورة زائدة.
وبذلك، يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على ثبات الركبة أثناء الأنشطة التي تتطلب تغيير الاتجاه أو القفز أو الهبوط. وللمزيد عن الرباط الصليبي الأمامي انقر هنا.
يربط الرباط الصليبي الخلفي،وهو أقوى أربطة الركبة، عظم الفخذ (عظم الفخذ) بعظم الساق (قصبة الساق) ويساعد على تثبيت الركبة ومنعها من الانزلاق للخلف وتجاوز عظمة الفخذ. ويشكل مع الرباط الطليبي الأمامي شكل حرف (X).
ويتكون الرباط الصليبي الخلفي من حزمتين. الحزمة الامامية والحزمة الخلفية. الحزمة الامامية مسئوليتها منع الساق من التحرك للخلف، بينما تساعد الحزمة الخلفية على ثبات المفصل أثناء الدوران.
وبسبب قوة الرباط الصليبي الخلفي، فاصابته بالقطع أو التمزق غير شائعة خاصةً إذا ما قورنت باصابات الرباط الصليبي الأمامي. وللمزيد عن الرباط المتصالب الخلفي انقر هنا.
قد تختلف الأعراض حسب درجات الاصابة والتي تتدرج من مجرد ارتخاء الرباط، أو تمزقه جزئيًا، وصولًا للقطع الكلي للرباط.
وأبرز اعراض الرباط الصليبي بوجه عام هي:
ألم حاد مفاجئ: ويصاحب هذا الألم سماع "طقطقة" أو "فرقعة" في الركبة عند حدوث الإصابة.
التورم: يبدأ التورم في الركبة بشكل سريع بعد الإصابة، وقد يستمر لعدة أيام أو أسابيع.
عدم الاستقرار: قد تشعر بثبات أو ضعف في مفصل الركبة، مما قد يجعلك عرضة لخيانة الركبة والسقوط.
الألم عند المشي أو الجري: قد تعاني من ألم حاد أو ألم نابض عند المشي أو الجري، خاصةً عند تغيير الاتجاه أو الركض.
صعوبة في ثني الركبة: قد تواجه صعوبة في ثني ركبتك بالكامل أو فردها بالكامل.
صوت فرقعة: قد تسمع صوت فرقعة أو طقطقة في ركبتك عند تحريكها.
تناقص نطاق المدى الحركي للركبة المصابة.
كانت هذه أبرز أعراض اصابة الرباط الصليبي والذي عادةً ما يقصد به إصابة الرباط الصليبي الأمامي. وذلك لشيوع اصابته مقارنةً باصابة الرباط الصليبي الخلفي والتي تشمل ما يلي:
اعراض اصابة الرباط الصليبي الخلفي
الألم: قد يكون الألم خفيفًا أو شديدًا، حسب شدة الإصابة، ويزداد الألم عادةً مع ثني الركبة أو تحميل الوزن عليها.
التورم: يتورم المفصل عادةً خلال ساعات من الإصابة.
عدم الاستقرار: تشعر بعدم ثبات الركبة أو أنها "تخرج عن مسارها".
صعوبة في الحركة: قد يكون من الصعب ثني أو فرد الركبة بالكامل.
كدمات: قد تظهر كدمات حول الركبة.
صعوبة في المشي: يشعر المصاب أحيانًا أن المشي مؤلمًا أو صعبًا.
طقطقة: قد تسمع صوت طقطقة في الركبة عند وقت الإصابة.
من المهم ملاحظة أن بعض الأشخاص الذين يعانون من إصابات في الرباط الصليبي الخلفي قد لا يعانون من أي أعراض على الإطلاق.
تحدث إصابات الرباط الصليبي الأمامي (ACL) بشكل شائع عند المشاركة في الأنشطة التي تتطلب تغييرًا سريعًا في الاتجاه أو القفز أو التوقف المفاجئ. تشمل بعض الأمثلة الشائعة ما يلي:
ممارسة بعض أنواع الانشطة الرياضية مثل: كرة القدم ، كرة السلة ، كرة القدم ، التزلج ، التزلج على الجليد ، الجمباز
الهبوط بشكل غير صحيح من وضع القفز.
التعرض لضربة مباشرة على الركبة، كما في الألعاب الرياضيه التي ينتج عنها احتكاك مباشر بين اللاعبين.
التواء مفصل الركبة بشكل مفاجئ.
هناك أيضًا عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر إصابة الرباط الصليبي الأمامي ، بما في ذلك:
العمر: يكون الشباب أكثر عرضة للإصابة من كبار السن، وذلك بسبب النشاط البدني.
الجنس: الإناث أكثر عرضة للإصابة من الذكور.
ضعف العضلات: ضعف عضلات الفخذين أو الركبتين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة.
عدم التوازن العضلي: يمكن أن يؤدي عدم التوازن بين عضلات الفخذين أو الركبتين إلى زيادة خطر الإصابة.
تاريخ الإصابة: الأشخاص الذين أصيبوا سابقًا في الرباط الصليبي الأمامي هم أكثر عرضة للإصابة مرة أخرى.
حالة الملعب: يمكن أن تزيد الأسطح غير المستوية أو الزلقة من خطر الإصابة.
من المهم ملاحظة أن هذه مجرد أمثلة عامة، ويمكن أن تحدث إصابات الرباط الصليبي الأمامي لأي شخص في أي وقت. إذا كنت تعتقد أنك قد أصبت في الرباط الصليبي الأمامي ، فمن المهم مراجعة افضل دكتور رباط صليبي في مصر 2024 في أقرب وقت ممكن.
يتحدد علاج إصابة الرباط الصليبي بناءً على شدة الإصابة. فقد يكتفي الطبيب بالتوصيه باتباع خطه علاج تحفظي، أو يلجأ للعلاج الجراحي.
أولاً العلاج التحفظي
في الحالات الخفيفة، قد يكون العلاج التحفظي كافيًا:
ويعتمد العلاج التحفظي في المقام الأول على طريقة أو اسلوب رايس والتي تعني بالانجليزيه (RICE—Rest, Ice, Compression, and Elevation) وترجمتها؛ الراحة، الثلج، الضغط والرفع.
الراحة: تجنب الأنشطة التي تسبب الألم أو تورم الركبة.
الثلج: ضع كمادات الثلج على الركبة لمدة 20 دقيقة كل 2-3 ساعات في الأيام القليلة الأولى بعد الإصابة. لا تضع الثلج مباشرةً على الركبه، ضعه في منشفه ثم طبقها على موضع الاصابة
الضغط: استخدم ضمادة ضغط (ركبة طبيه) لتقليل التورم.
الارتفاع: ارفع الركبة فوق مستوى القلب قدر الإمكان.
أما عن باقي وسائل العلاج التحفظي فهي كما يلي:
مسكنات الألم ومضادات الالتهاب: تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين ، للمساعدة في تخفيف الألم.
العلاج الطبيعي: يساعدك المعالج الطبيعي في تعلم تمارين لتقوية عضلات الركبة وتحسين نطاق حركتها واستقرارها.
استخدام العكازات لتخفيف الحمل والوزن الواقع على الركبة.
ثانيًا العلاج الجراحي
في الحالات الأكثر شدة، تكون الجراحة ضرورية لإصلاح أو استبدال الرباط الصليبي الأمامي. ويتوقف نوع الجراحة على حدة الإصابة (تمزق أو قطع) كما تلعب العديد من العوامل الأخرى دورًا في مدى احتيج المريض للجراحة، مثل السن وطبيعة عمل المريض ومدى نشاطة اليومي أو الرياضي.
جراحة الرباط الصليبي ضرورية إذا كنت ترغب في متابعة نشاطك الرياضي الاحترافي، أو متابعة أنشطتك اليومية العادية بدون ألم وبنفس نشاطك السابق للإصابة. ونظرًا لما لهذه الجراحة من أهمية فيتحتم عليك البحث عن أفضل دكتور في عمليات الرباط الصليبي، وذلك لضمان نجاح الجراحة.
فالجزء الأكبر من ضمان نجاح عملية الرباط الصليبي يتوقف على مدى مهارة الجراح وخبرته. والجزء المتبقي يتوقف على مدى التزامك بالبرنامج التأهيلي الذي يضعه لك الطبيب وذلك لتجنب تكرار الاصابة وبالتالي، إعادة جراحة الرباط الصليبي مرة أخرى.
وسائل تخفيف الأعراض المؤلمة لاصابة الرباط الصليبي تتشابه إلى حدٍ كبير مع العلاج التحفظي الذي ذكرناه سابقًا في هذا المقال. فيُنصح عند الإصابة مباشرة بتطبيق إجراءات RICE السابق شرحها. وهي الراحة، رفع الساق المصابه، وضع كمادات الثلج والضغط بارتداء ركبة طبية مناسبة للاصابة.
كما يستطيع المصاب استخدام عكاز أو مشاية لتقليل الضغط الواقع على الركبة المصابة وبالتالي تخفيف الألم. وذلك، إلى حين العرض على طبيب وتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب لها.
التعايش مع قطع الرباط الصليبي ممكنً. وهذا ما قد يفاجئ البعض، فمن المعروف أنه لا يوجد علاج لقطع الرباط الصليبي غالبا سوى الجراحة، والتي قد يتجنبها المرضى أحيانًا لأسباب تختلف من شخص لآخر. سواء كان ذلك لأسباب مادية أو أسباب شخصية مثل الرهاب أو الخوف من العمليات الجراحية.
ولكن، ومثل أي شئ في الحياة، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بالصحة، يوجد ثمن أو مقابل لتأجيل أو تجنب اجراء عملية الرباط الصليبي تمامًا. فهل أنت مستعد لدفعه؟
في هذا المقال نلقي الضوء على المضاعفات المحتمله لعدم تلقي العلاج المناسب، ونخص بالذكر هنا العلاج الجراحي، وبعض النصائح التي تٌمَكنك من التعايش مع قطع الرباط الصليبي.
فإذا كنت مصابًا بقطع أو تمزق في الرباط الصليبي الأمامي ولا تريد اللجوء للحل الجراحي، فندعوك لقراءة هذا المقال. والتعرف على طرق العلاج التحفظي في محاولة للتخفيف من أضرار قطع الرباط الصليبي المتوقعه في حالة عدم علاجه جراحيًا.
الفرق بين قطع وتمزق الرباط الصليبي
معرفة الفارق بين إصابة الرباط الصليبي بالقطع أو اصابته بالتمزق ضرورية. وذلك لتحديد العلاج المناسب سواء كان جراحيًا أو تحفظيًا. كما أن الفارق بين القطع والتمزق يُشكل أهمية كبرى في حالة رفض المريض أو رغبته في تأجيل جراحة الرباط الصليبي كما سيتضح لنا لاحقًا. وتعتمد معرفة الفارق بين القطع والتمزق على ما يلي:
شدة الإصابة:
القطع: هو انقطاع كامل لألياف الرباط الصليبي، مما يؤدي إلى فقدان وظيفته بشكل كامل.
التمزق: هو شق أو تمزق جزئي في ألياف الرباط الصليبي، مع بقاء بعضًا من وظيفته.
الأعراض:
القطع: عادةً ما يكون مصحوبًا بألم حاد مفاجئ، وفقدان مفاجئ للاستقرار في الركبة، وصعوبة في المشي أو تحريك الركبة.
التمزق: قد يسبب ألمًا، وتورمًا، وصعوبة في المشي.
الفحص الطبي:
القطع: يمكن للطبيب عادةً تشخيص القطع من خلال الفحص البدني، حيث يشعر بعدم ثبات الركبة عند تحريك المقصل بيده.
التمزق: قد يستغرق الشفاء من تمزق الرباط الصليبي الجزئي بضعة أسابيع أو أشهر، بينما قد يستغرق الشفاء من التمزقات الشديدة 6 أشهر أو أكثر.
وبناءً على ما أسلفنا، فإن عدم اللجوء للحل الجراحي في حالة التمزق أقل في المضاعفات من حالة القطع الكامل للرباط الصليبي. كما يتكيف المريض في حالة التمزق بصورة أسهل من التكيف مع حالة قطع الرباط.
تعتمد امكانية التعايش على شدة إصابتك بالرباط الصليبي ونمط حياتك. بشكل عام، من الممكن التعايش مع قطع الرباط الصليبي دون علاج جراحي في بعض الحالات البسيطة، خاصةً إذا كنت لا تمارس أنشطة بدنية مكثفة.
في حين أن بعض الأشخاص قد يتمكنون من العيش مع قدر محدود من عدم الاستقرار في الركبة، إلا أن ذلك ينطوي على مخاطر ومضاعفات كبيرة.
المضاعفات بعيدة الأمد لعدم الخضوع لجراحة اصلاح الرباط الصليبي:
التنكس المفصلي المبكر: يؤدي فقدان ثبات الرباط الصليبي إلى زيادة الضغط على الغضاريف، مما يجعله أكثر عرضة للتلف وكذلك الاصابة بخشونة الركبة.
عدم الاستقرار المزمن للركبة: قد تعاني من آلام وخلع متكرر في الركبة، مما يحد من قدرتك على ممارسة الأنشطة اليومية والرياضية.
ضعف العضلات: يؤدي قلة الاستخدام بسبب الألم وعدم الاستقرار إلى ضعف عضلات الفخذ، مما قد يزيد من مشاكل الركبة ويصعب إعادة التأهيل.
في معظم الحالات، يُعد إصلاح الرباط الصليبي جراحياً أفضل مسار للتعافي.
تساعد الجراحة على استعادة ثبات الركبة وتحسين وظيفتها وتقليل خطر الإصابة بمضاعفات طويلة الأمد. ومع ذلك، فإن قرار الخضوع للجراحة أم لا هو قرار شخصي يجب اتخاذه بالتشاور مع طبيبك.
نصائح للتعايش مع قطع الرباط الصليبي بدون جراحة
في بعض الحالات النادرة، قد يقرر الطبيب عدم إجراء جراحة لقطع الرباط الصليبي، وذلك بناءً على:
عمر المريض ومستوى نشاطه.
شدة تمزق الرباط.
وجود إصابات أخرى في الركبة.
في هذه الحالات، قد يوصي الطبيب بما يلي:
راحة كاملة للركبة لعدة أسابيع.
العلاج الطبيعي لتحسين قوة واستقرار عضلات الركبة.
تعديلات نمط الحياة، مثل تجنب الأنشطة التي تسبب ألمًا أو عدم استقرار في الركبة. مثل الرياضات التى تتطلب تغيير مفاجيء فى الاتجاه مثل كرة القدم و السلة
كن صبوراً. قد يستغرق التعافي من قطع الرباط الصليبي بدون جراحة عدة أشهر أو حتى سنة.
من المهم مراقبة ركبتك عن كثب ومراجعة طبيبك بانتظام للتأكد من سير عملية الشفاء بشكل صحيح. في حال ظهور أي ألم أو تورم أو عدم استقرار متزايد، يجب عليك إبلاغ طبيبك على الفور.
هل يمكن الاستغناء عن عملية الرباط الصليبي؟
لا يُنصح عادةً بالتغاضي عن قطع الرباط الصليبي بدون جراحة. مع ذلك، في بعض الحالات النادرة، قد يقرر الطبيب عدم إجراء جراحة لقطع الرباط الصليبي، وذلك بناءً على:
عمرك ومستوى نشاطك: الشباب والرياضيون الأكثر استفادة من الجراحة.
شدة إصابة الرباط الصليبي: بعض التمزقات الجزئية قد تلتئم من تلقاء نفسها.
صحتك العامة: الحالات الطبية الأخرى قد تؤثر على قدرتك على التعافي من الجراحة.
إذا اخترت عدم الخضوع للجراحة، فسيعمل طبيبك معك لتطوير خطة علاجية غير جراحية.
قد تشمل هذه الخطة:
الراحة والتثبيت: استخدام دعامة أو جبيرة لمنع حركة الركبة.
العلاج الطبيعي: تمارين لتقوية عضلات الفخذ وتحسين نطاق الحركة.
التسكين: الأدوية لتخفيف الألم والالتهاب.
من المهم اتباع تعليمات طبيبك بدقة والالتزام بخطة إعادة التأهيل الخاصة بك.
مع العلاج المناسب، يمكن لمعظم الأشخاص الذين يعانون من تمزق الرباط الصليبي العودة إلى مستوى نشاطهم الطبيعي واستئناف نمط حياتهم المعتاد.
هل يعود الرباط الصليبي كما كان؟
في حالة عدم علاج قطع الرباط الصليبي جراحيًا، لن يلتئم الرباط وستتعرض الركبة لعدم الإستقرار الدائم إلى جانب مضاعفات أخرى. ولا يتم الالتئام الذاتي للرباط الصليبي سوى في حالات التمزق البسيط. أما التمزق الشديد والقطع التام، فلا يوجد سبيل للالتئام الذاتي وتنحصر فرصة العلاج في الحل الجراحي.
هل عملية الرباط الصليبي مهمة؟
نعم، وفي غاية الأهمية بالنسبة لحالات التمزق الشديد والقطع الكامل. وهي أكثر أهمية للرياضيين والشباب لما لهم من نمط حياة نشط.
ولا تقتصر أهمية الجراحة على عودة الركبة لحالتها السابقة فقط، بل تمتد هذه الأهمية لمنع مضاعفات كثيرة لا تطال الركبة المصابة فقط كما سبق وأشرنا. وتزداد هذه المضاعفات مع الوقت ومع التقدم في العمر، مما يعني المعاناة الطويلة التي قد تنتهي بتلف الغضاريف وخشونة شديدة في المفاصل تؤثر على الحركة بشكل كبير بسبب الالم. كما ان وجود الم فى الركبة يجبر المريض على زيادة التحميل على الركبة المقابلة مما قد يسبب مشاكل بها ايضا.
مما يضطر الطبيب في نهاية الأمر لاجراء جراحة لاستبدال مفصل الركبة بآخر صناعي وهي عملية جراحية كبرى كان من الممكن تفاديها بالخضوع لجراحة الرباط الصليبي مبكرًا.
تمنعنا الاصابات أحيانًا من ممارسة الأنشطة التي نرغب بها. لكن بعض هذه الإصابات تجعل الحركة صعبة ومؤلمة وتمنعنا من ممارسة أبسط الأنشطة اليومية، كالمشي. على سبيل المثال، إصابة الرباط الصليبي الأمامي. إذا كان لديك تمزق في الرباط الصليبي الأمامي، ولم تقم بعلاجه مباشرةً فقد تتعرض للعديد من أضرار قطع الرباط الصليبي.
إصابة الرباط الصليبي الأمامي أحد أشهر اصابات الركبة خاصةً بين الرياضيين. عادةً ما يُجري الرياضيين عملية الرباط الصليبي ويحرصون على تلقي العلاج والإلتزام بالبرنامج التأهيلي والتمرينات لضمان عودة قوية وسريعة لممارسة الرياضة، أما عن غير الرياضيين فمنهم من لا يهتم أو يؤجل العلاج مما يعرضهم لمزيد من مضاعفات وأمراض الركبة.
في هذا المقال نناقش بعض الأضرار قصيرة وطويلة المدى لتمزق الرباط الصليبي الأمامي. فإذا كنت مصابًا بقطع أو تمزق في الرباط الصليبي ندعوك لمتابعة القراءة للتعرف على المضاعفات المحتمله، وذلك في حالة إهمال العلاج. هذا إلى جانب القاء الضوء على بعض النقاط الخاصة بهذه الإصابة.
ما هي أهمية الرباط الصليبي الأمامي؟
الرباط هو نسيج ليفي يربط العظام بببعضها البعض. يربط الرباط الصليبي الأمامي الجزء العلوي من ساقك (عظم الفخذ) بالجزء السفلي وهو قصبة الساق (الظنبوب). بمعنى أوضح، يربط بين عظمتي الفخذ والساق.
ويتقاطع الرباط الصليبي الأمامي مع الرباط الصليبي الخلفي مشكلًا ما يشبه حرف (X) داخل الركبة ومن هنا جاءت تسمية الرباط الصليبي.
الرباط الصليبي الأمامي هو أحد الأربطة الأربعة الموجودة في الركبة. أما الثلاثة الآخرون فهم:
الرباط الصليبي الخلفي
الرباط الجانبي الجانبي (الموجود في الجزء الخارجي من الركبة)
الرباط الجانبي الإنسي (الموجود في داخل الركبة)
يساعد كل من هذه الأربطة والوتر الرضفي (المتصل بأسفل الرضفة) على تثبيت الركبة والحفاظ على توازنها وحمايتها من الصدمات.
أضرار قطع الرباط الصليبي متعدده وتعتمد على عدة عوامل نتطرق إليها لاحقًا في هذه الفقرة. حيث تتباين هذه الأضرار في حدتها وآثارها قريبة وبعيدة المدى. كذلك يتأثر بعض المصابين أكثر من غيرهم بهذه المضاعفات. فمن الصعب التعايش مع قطع الرباط الصليبي وتركه دون علاج. لذا، نشدد على ضرورة البدء في العلاج مباشرةً بعد الإصابة، واللجوء لطبيب ماهر متخصص في إصابة وجراحة الرباط الصليبي.
أضرار قطع الرباط الصليبي قصيرة المدى
الألم: يسبب قطع الرباط الصليبي ألماً حاداً في الركبة، وقد يكون مصحوباً بتورم .
عدم الاستقرار: تصبح الركبة غير مستقرة، مما يجعل من الصعب المشي أو الجري أو ممارسة الرياضة.
التيبس: يتيبس المفصل، وبالتالي يحد من نطاق الحركة.
تورم: قد يتورم مفصل الركبة بسبب تراكم السوائل (ارتشاح الركبة).
ضعف العضلات: تضعف عضلات الفخذ بسبب قلة الاستخدام الناتج عن الألم ونطاق الحركة المحدود.
الأطفال والمراهقون أكثر عرضة للإصابة بتلف في منطقة نمو العظام، مما قد يؤدي إلى مشاكل طويلة المدى.
كبار السن أكثر عرضة للإصابة بتمزق في الأربطة الأخرى أو الغضروف.
النشاط البدني:
الرياضيون: وهم الأكثر عرضة للإصابة بقطع الرباط الصليبي بسبب ممارسة الرياضات التي تتطلب تغييرات سريعة في الاتجاه أو القفز أو الركض.
الحالة الصحية العامة:
الأمراض المزمنة: مثل السكري أو التهاب المفاصل، قد تزيد من خطر الإصابة بقطع الرباط الصليبي وتؤخر عملية الشفاء.
من المهم استشارة الطبيب فورًا إذا شعرت بإصابة في الرباط الصليبي. سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي واختبارات تصويرية، مثل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، لتشخيص الإصابة. ثم يتحدث معك الطبيب عن خيارات العلاج، والتي قد تشمل الجراحة وإعادة التأهيل.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بتمزق الرباط الصليبي؟
كما ذكرنا سلفًا، فإن إصابة الرباط الصليبي الأمامي من بين أكثر إصابات الأربطةشيوعًا في الركبة. ويقدر الأطباء أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا هم الأكثر عرضة للإصابة بالرباط الصليبي الأمامي. عادةً، يتمزق الرباط من خلال حركة مفاجئة أو التواء شديد، حيث تتحرك القدم في اتجاه واحد وتتحرك الركبة في الاتجاه المعاكس. وقد يحدث ذلك أيضًا عند القفز والهبوط في وضع خاطئ.
الرياضات التي من المرجح أن تساهم في تمزق الرباط الصليبي الأمامي هي:
يعتمد علاج إصابة الرباط الصليبي على شدة الإصابة. في الحالات الخفيفة، قد يكون العلاج التحفظي كافياً. ويشمل الراحة وكمادات الثلج ورفع الساق المصابة والضغط باستخدام ركبة طبية والعلاج الطبيعي. ومع ذلك، في معظم الحالات، يلزم إجراء جراحة لإصلاح الرباط الممزق. ويمكنكم الإطلاع على علاج قطع وتمزق الرباط الصليبي تفصيليًا بالنقر هنا.
بعد الجراحة، ستحتاج إلى المشاركة في برنامج إعادة تأهيل للمساعدة في استعادة وظيفة الركبة وقوتها. قد يستغرق التعافي الكامل عدة أشهر، لكن معظم الناس يمكنهم العودة إلى أنشطتهم المعتادة بمجرد الانتهاء من إعادة التأهيل. للاطلاع على البرنامج التأهيلي بالتفصيل انقر هنا.
العلاج الوحيد لقطع الرباط الصليبي هو الجراحة. تهدف الجراحة إلى إعادة بناء الرباط الممزق واستعادة ثبات الركبة. هناك نوعان رئيسيان من جراحة الرباط الصليبي:
ترقيع الرباط الصليبي: في هذه العملية، يتم استخدام وتر من جزء آخر من جسم المريض، مثل وتر عضلة الفخذ الخلفية، لتعويض الفراغ الناتج عن تمزق الرباط الصليبي.
ترقيع الرباط الصليبي من متبرع: في هذه العملية، يتم استخدام وتر من متبرع متوفى.
يعتمد نوع الجراحة التي يُوصى بها على:
عمر المصاب:
الأطفال والمراهقون: قد يكون ترقيع الرباط الصليبي من متبرع خيارًا أفضل، حيث أن أربطتهم لا تزال تنمو.
مستوى النشاط:
يحتاج الرياضيون إلى ترقيع قوي للرباط الصليبي، مثل ترقيع الرباط الصليبي من متبرع، لتحمل الضغط المتكرر.
حالة الرباط:
إذا كان الرباط ممزقًا جزئيًا: قد يكون إصلاح الرباط الصليبي خيارًا.
بعد الجراحة، سيحتاج المريض إلى إعادة تأهيل مكثفة لاستعادة قوة ووظيفة الركبة. قد تشمل إعادة التأهيل تمارين لتقوية العضلات، وتحسين النطاق الحركي، والتوازن، والتنسيق.
قد لا تضمن الجراحة عودة الركبة إلى حالتها الطبيعية تمامًا فى بعض الحالات
هناك احتمال ضعيف لحدوث مضاعفات بعد الجراحة، مثل العدوى أو النزيف أو تيبس الركبة.
يستغرق الشفاء التام عدة أشهر.
ولجراح العظام هنا الدور الأهم في نجاح العملية وعدم تكرار الإصابة وإعادة جراحة الرباط الصليبي مرة أخرى، ثم يأتي دور المريض في اتباع تعليمات الطبيب والإلتزام بالبرنامج التأهيلي.
التهاب المفاصل الصدفي (Psoriatic Arthritis) هو أحد أنواع التهابات المفاصل الأقل انتشارًا. وعادةً ما يؤثر على الأشخاص الذين يعانون من الصدفية الجلدية أو لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالصدفية.
ويُعد التهاب المفاصل الصدفي أحد مضاعفات الإصابة بمرض الصدفية، ونادرًا ما يصيب التهاب المفاصل التصدفي الأشخاص الأصحاء الغير مصابين بالصدفية الجلدية.
يسبب التهاب المفاصل التصدفي المزمن ألم وتيبس وتورم في المفاصل، مما يُعيق قدرة المريض على ممارسة حياته بشكل طبيعي.
والصدفية هي مرض جلدي مناعي مزمن يُسبب بقع حمراء متقشرة على الجلد. تُغطى هذه البقع بجلد ميت فضي اللون، وتُسبب الحكة والألم.
يمكن أن تظهر الصدفية في أي مكان على الجسم، وغالبًا ما تصيب فروة الرأس والمرفقين والركبتين. تسمى البقع الحمراء السميكة والمتقشرة باللويحات. وأحيانًا، تصيب الأظافر وتجعلها سميكة وتبدو متقشرة أو منقرة (مغطاة بفجوات صغيرة).
كلًا من التهاب المفاصل والصدفية من أمراض المناعة الذاتية. وأمراض المناعة الذاتية هي نتيجة مهاجمة جهازك المناعي للجسم بدلاً من حمايته، ومازال سبب مهاجمة الجهاز المناعي لأنسجة الجسم غير معروف.
عادةً ما يصاب المريض بالصدفية الجلدية أولًا، ثم يصاب بالتهاب المفاصل التصدفي. وقد تمر أكثر من عشر سنوات قبل ظهور المرض على المفاصل، وذلك كأحد مضاعفات الصدفية. ونادرًا ما يظهر المرض في المفاصل قبل ظهورة على الجلد أو فروة الرأس والأظافر.
ويعاني أقل من 1% من البشر من التهاب المفاصل التصدفي. ولكنه أكثر شيوعًا عند الأشخاص المصابين بالصدفية، حيث يصاب حوالي 30% من الأشخاص المصابين بالصدفية بالتهاب المفاصل التصدفي في مرحلة ما من حياتهم.
أسباب التهاب المفاصل الصدفي
لا يُعرف السبب الدقيق لالتهاب المفاصل التصدفي، لكن يُعتقد أنه ناتج عن مزيج من العوامل التي قد تُسبب الأمراض المناعيه بوجه عام. وهي العوامل الوراثية الجينية والبيئية مثل الإصابات والسِمنة والتوتر والعدوى.
تشمل بعض العوامل التي قد تُسبب أو تُفاقم التهاب المفاصل الصدفي ما يلي؛
العامل الوراثي أحد أهم عوامل الخطر للإصابة بالتهاب المفاصل الصدفي. فتزيد احتمالية الاصابة عند وجود حالات صدفية جلدي أو عظمية في العائلة.
العدوى قد تسبب ظهور أعراض التهاب المفاصل التصدفي، ومثال على هذه العدوى، عدوى المكورات العقدية.
الإصابات في المفاصل قد تتسبب في تفاقم الأعراض ونقل العدوى.
التدخين أحد عوامل الخطر الرئيسية.
السمنة وزيادة الوزن تُزيد من خطر الإصابة.
أنواع التهاب المفاصل الصدفي
تتراوح شدة أعراض المرض من متوسطة إلى شديدة حسب نوع الالتهاب التصدفي، حيث يُوجد خمسة أنواع رئيسية من التهاب المفاصل التصدفي، وهي:
التهاب المفاصل الصدفي غير المتناظر. والذي يُصيب هذا النوع جانبًا واحدًا من الجسم فقط.
التهاب المفاصل الصدفي المتناظر. ويُصيب هذا النوع الجسم في كلا جانبيه.
التهاب المفاصل الصدفي المحوري (الفقار). يصيب هذا النوع العمود الفقري بشكل أساسي.
التهاب المفاصل الصدفي الشبيه بالتهاب المفاصل الروماتويدي. يُشبه هذا النوع أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي.
التهاب المفاصل الصدفي المُشوّه (الجادع) وهو أخطر انواع المرض. حيث يُسبب هذا النوع تشوهًا دائمًا في المفاصل مما يؤدي إلى العجز وعدم القدرة على الحركة.
عوامل خطر الإصابة
تشمل عوامل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل التصدفي ما يلي:
الإصابة بمرض الصدفية الجلدية أو وجود تاريخ عائلي من الإصابة
العمر. يُعد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 50 عامًا أكثر عرضة للإصابة.
الجنس. فالرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء.
وجود تاريخ عائلي من التهاب المفاصل الصدفي
الإصابة بأمراض المناعة الذاتية. يُعد الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة الحمراء، أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل التصدفي.
تظهر أعراض التهاب المفاصل التصدفي على الجلد والمفاصل في فترات تسمى النوبات أو التوهجات.
وخلال هذه النوبات يعاني مريض التهاب المفاصل التصدفي من عدة أعراض، قد يعاني بعضها أو كلها. تختلف الأعراض التي يشعر بها المريض، وكذلك حدتها من شخص لآخر، وذلك حسب تقدم المرض. وتشمل الأعراض ما يلي؛
ألم وتورم في المفاصل. غالباً ما يصيب الألم والتورم المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين. تورم الأصابع وتشوه الأظافر هو العرض الأكثر شيوعًا لالتهاب المفاصل الصدفي.
تيبس المفاصل خاصة في الصباح أو بعد فترات طويلة من الراحة.
ألم أسفل الظهر
إرهاق وشعور بالتعب بشكل عام.
التهاب في الأوتار والأربطة. مثل التهاب وتر أخيل أو الأنسجة المحيطة به، وأيضًا التهاب اللفافة الأخمصية. ويطلق على هذا الالتهاب الذي يصيب الاوتار والأربطة والأنسجة، التهاب الارتكاز.
التهاب في العيون.
التهاب القولون التقرحي
ألم الصدر والضلوع وضيق التنفس أعراض غير شائعة. قد تحدث عند التهاب جدار الصدر والغضاريف التي تربط الضلوع بعظمة الصدر. ومن النادر أيضًا أن تتأثر الرئتين أو الشريان الأورطي.
التشخيص
غالبًا ما يكافح الأشخاص الذين يعانون من أعراض التهاب المفاصل التصدفي للوصول إلى تشخيص دقيق. ومع ذلك فإن تشخيص المرض وبدء العلاج في أسرع وقت ممكن أمر مهم. وذلك لعدم وجود علاج حاليًا لالتهاب المفاصل التصدفي. لذا، فإن الإدارة السريعة للمرض وأعراضه هي المفتاح لإيقاف التقدم التدريجي للمرض، ومن ثم تجنب التلف الدائم للمفاصل.
كلما بدأت العلاج مبكرًا، ستشعر بالتحسن. وهذا يعني أيضًا الحفاظ على صحة مفاصلك والتحرك بشكل جيد لسنوات.
لا يوجد اختبار واحد يمكن الاعتماد عليه في تشخيص التهاب المفاصل التصدفي. لذلك، يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي والسؤال عن الاعراض والتاريخ الطبي. ثم يطلب الطبيب بعض الفحوصات، مثل:
اختبارات الدم التي تساعد في الكشف عن علامات الالتهاب وأمراض المناعة الذاتية.
الخزعة قد يلجأ الطبيب لأخذ خزعة (عينة) من سائل المفصل، في حالة تورمه، ثم تحليلها للتأكد من التشخيص.
بعض هذه الفحوصات قد يكون هدفها استبعاد أمراض أخرى مثل، التهاب المفاصل التنكسي، النقرس أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
علاج التهاب المفاصل الصدفي
تظهر وتختفي أعراض التهاب المفاصل الصدفي بين الحينٍ والآخر، ويتطور المرض بمرور الوقت ويصبح أكثر خطورة. فقد يتسبب في بعض الحالات بتلف دائم في المفاصل، ولكن، يمكن الحفاظ على صحة المفاصل والتخفيف من الأعراض المصاحبة للمرض وإبطاء تقدمه والسيطرة على أعراضة من خلال تلقّي العلاج المناسب.
لا يوجد علاج نهائي لالتهاب المفاصل التصدفي، لكن يمكن علاج الأعراض وتقليل حدتها ومحاولة تقليل النوبات. تشمل أنواع العلاج المتاحة ما يلي:
الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) التي تساعد في تقليل الالتهاب، وبالتالي الألم.
الكورتيزون وهو مضاد فعال للإلتهاب. إلا أن استخدامه لفترات طويله قد يعرض المريض لبعض المضاعفات مثل، زيادة الوزن، هشاشة العظام، ارتفاع ضغط الدم والسكري.
مضادات الروماتويد التقليدية المعدِّلة لسير المرض (DMARDs). يمكن لهذه الأدوية أن تبطئ تطور التهاب المفاصل التصدفي وتنقذ المفاصل والأنسجة الأخرى من التلف الدائم.
مثبطات المناعة. إلا أن هذا الإجراء العلاجي يُعرض المريض للاصابة بالعدوى.
الدهانات الموضعية التي تخفف من الالتهاب وبالتالي تحد من الألم.
مثبط الانزيمات. يعمل هذا العلاج عن طريق تثبيط إنزيم معين، وهو نوع من البروتين يسمى PDE-4. مما يساعد على إبطاء التفاعلات الأخرى التي تؤدي إلى الالتهاب.
العلاج البيولوجي وهو أحدث أنواع علاج التهاب المفاصل الصدفي. وما يميزه أنه بدلًا من إضعاف الجهازالمناعي بالكامل، تعمل هذه الأدوية على حظر البروتين الذي يسبب الالتهاب فقط.
العلاج بالأشعة فوق البنفسجية. العلاج بأشعة UVA يمكن أن يخفف أعراض الجلد لدى الأشخاص الذين يعانون من الصدفية الشديدة. ولكنه قد يزيد أيضًا من فرص الإصابة بسرطان الجلد.
العلاج الطبيعي والتمارين. قد يكون من الضروري اللجوء لجلسات العلاج الطبيعي للمحافظة على مرونة المفاص وعدم تيبسها، مما ينعكس إيجابيًا على حركة المريض.
العلاج بالجراحة. الإجراء الجراحي لا يُعد وسيلة من وسائل علاج التهاب المفاصل الصدفي، ولكنه قد يكون ضروريًا في بعض الحالات لإصلاح تلف المفاصل. وتتمثل الإجراءات الجراحية في تغيير المفاصل المتضررة بمفاصل صناعية.
نصائح للتعايش مع المرض
اتبع تعليمات الطبيب بدقة
مارس الرياضة بانتظام
حافظ على وزن صحي
تناول نظامًا غذائيًا صحيًا
تجنب التدخين والكحول والكافيين
احصل على قسط كافٍ من النوم
تعلم تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل واليوجا.
مضاعفات التهاب المفاصل الصدفي
يُعرض التهاب المفاصل التصدفي المريض لمضاعفات أخرى محتمله، وذلك في حالة إهمال المرض وعدم متابعته مع الطبيب المختص. وتشتمل هذه الحالات على ما يلي:
أمراض القلب والأوعية الدموية. يمكن أن يزيد التهاب المفاصل الصدفي من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل الأزمة القلبية أو السكتة الدماغية.
مرض كرون والذي اكتشف العلماء اشتراك الأشخاص المصابون به، والمصابون بالتهاب المفاصل الصدفي، في تغيرات مماثلة في جيناتهم، تسمى الطفرات. وبالتالي، فهناك صلة بين الصدفية والتهاب المفاصل الصدفي وأمراض الأمعاء مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي.
الاكتئاب أحد المضاعفات المحتمله للاصابة بالتهاب المفاصل التصدفي. وذلك بسبب الألم المزمن الذي يشعر به المريض، وأيضًا المظهر الخارجي للصدفية الجلدية، والتشوه الذي يُخلفه التهاب المفاصل وما قد ينجم عنه من عجز أو على الأقل محدودية حركة المريض.
مرض السكري من النوع الثاني.
التهابات العين ومشاكل في الرؤية. يمكن أن يسبب التهاب الجزء الملون من عينك، القزحية، ألمًا يزداد سوءًا في الضوء الساطع، مما يسبب مشاكل في الرؤية.
تلف المفاصل. وهو حالة نادرة ولكنها مدمرة تحدث أحيانًا مع التهاب المفاصل الصدفي الجادع. تنتج عن تلف البطانة التي تغطي أطراف العظام في المفصل (الغضروف)، والعظام نفسها. وبالتالي يصبح من الصعب تحريك المفاصل، مما قد يتسبب في إعاقة المريض.
متلازمة الأيض. وجد الباحثون صلة بين الصدفية والتهاب المفاصل التصدفي ومتلازمة التمثيل الغذائي. ومتلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من الحالات التي تشمل أمراض القلب والسمنة وارتفاع ضغط الدم.
هشاشة العظام وتعرضها للكسر السريع والمتكرر عند أي اصابة.