هل تعلم أنه من الممكن أن يهيئ لك أن جسدك يحتاج إلى بعض الجراحات أو مصاب بأمراض وهو في الحقيقة سليم 100%؟
أغلبنا دائمًا ما يسعى إلى مظهر جمالي مثالي والتي تؤثر بشكل كبير على ثقة الشخص بنفسه أثناء التعامل مع من حوله، فترى العديد من النساء يتجهن إلى إجراء عمليات التجميل ليحصلن على مظهر أكثر جمالاً مع أن الغالبية العظمى لا تحتاج لمثل هذه العمليات إلا بشكل قليل.
اضطراب تشوه الجسد ( Body dysmorphic syndrome )
هو اضطراب عقلي يصعب التحكم فيه بحيث يصبح المرء يفكر في إحدى عيوبه الموجودة في مظهرة – وأحيانًا لا تكون موجودة بالأصل أو بالكاد ملحوظة – ويدخل في حالات من التوتر والقلق ويبدأ في تجنب أي تجمعات خوفًا من الاحتكاك بغيره من الناس.
ويصبح المريض باضطراب تشوه الجسم مهووس بمظهره وشكله وينظر إلى المرآه كثيرًا ليتفحص تلك العيوب بجسده ، ويؤثر هذا الاضطراب على مرضاه حيث يصبح سلوكهم أكثر عدوانية كما يفقد الكثير منهم ثقته في نفسه، وأيضًا يصاب بنوبات القلق والهلع والرهاب الاجتماعي.
وقد يلجأ العديد من مرضى اضطراب تشوه الجسد إلى إجراء العمليات التجميلية لتحسين أو إخفاء تلك العيوب ،كما أن هذه الجراحات تخرج بنتائج غير مرضية ، وقد يلجأ الاخرين إلى استخدام مساحيق التجميل بشكل مفرط ليداري هذه العيوب.
ويشمل اضطراب تشوه الجسد جميع المناطق في الجسد فقد يشعر المريض بوجود خلل أو عيب في وجهه أو قدمه أو يديه وحجم العضلات وغيرها من المناطق
كما أنه من الطبيعي في اضطراب تشوه الجسد أن يشعر الشخص المصاب بوجود تغير في إحدى مناطق جسمه ، ومن ضمنها بالنسبة لأمراض عظام القدم والركبة شعوره بأنه يعاني من تقوس في الساقين أو أنه يشعر بألم شديد نتيجة وجود كسور يتوهم أنها موجودة ولا يراها مثل كسور الركبة أو أنه لديه اعوجاج للقدم في الداخل أو اعوجاج القدم للخارج أو حتى لديه قدم مسطحة.
أسباب حدوث اضطراب تشوه الجسد:
يبدأ ظهور اضطراب تشوه الجسد أثناء فترة المراهقة ويتزايد مع مرور العمر وليس بالضرورة وجود أسباب مادية لحدوث اضطراب تشوه الجسد ولكن من الممكن أن تؤثر الجينات على حدوث هذا الاضطراب، كما أن البيئة المحيطة تلعب دورًا هامًا في تزايد هذا الاضطراب خاصة إن كان الشخص المصاب يتعرض بصورة دائمة إلى التنمر أو تقييمات سلبية ومقارنات بما يخص جسده.
علاج اضطراب تشوه الجسد:
ننصح دائمًا من يشعر أنه لديه شكوى بخصوص مظهر جسده أن يسأل من حوله ممن يثق بأمرهم وإذا كان هناك شك أن هذا العيب هو اشتباه بوجود مرض أو إصابة كتقوس الساقين يرجى زيارة طبيب مختص والقيام بالأشعات والفحوصات اللازمة .
فإن كان الفحص والأشعات سليمة تمامًا يتجه المريض إلى زيارة طبيب نفسي لوصف العلاج المناسب له للتغلب على هذا الاضطراب
اترك تعليقاً