هل يلتئم القطع الجزئي للرباط الصليبي دون تدخل جراحي؟ الرباط الصليبي الأمامي(ACL)، هو أحد الأربطة الأربعة الموجودة في الركبة والتي تصل عظم الظنبوب (قصبة الساق) بعظم الفخذ كما أن الرباط الصليبي الأمامي هو أحد الأربطة الأربعة الرئيسية للركبة.
يتكون رباط الصليبي الأمامي من حزمتين من الألياف. و فى حالة القطع الجزئي للرباط الصليبي يحدث للمريض إصابة تؤدي الى تمزق جزء فقط من الرباط الصليبي الأمامي و هذه الإصابات الجزئية تمثل 10-25% من إصابات قطع (تمزق) الرباط الصليبي الأمامي.
أعراض القطع الجزئي للرباط الصليبي الأمامي
الشعور بألم في الركبة تتفاوت حدته حسب شدة القطع.
سماع صوت طقطقة عالي من الركبة
صعوبة القدرة على مواصلة النشاط أو الحركة.
الشعور بعدم الاستقرار أو الراحة وعدم القدرة على تحميل الوزن على الركبة
عدم الراحة عند الحركة أو المشي.
انتفاخ وجود ورم في المنطقة المصابة بعد ساعات قليلة من الإصابة.
إجراء الفحص الاكلينيكي من قبل الطبيب المعالج الذي يمكن من خلاله معرفة مدى مجال حركة مفصل الركبة، ومقدار ثباتها.
إجراء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي لتشخيص إصابة الرباط الصليبي الأمامي، والأربطة الأخرى في الركبة.
علاج القطع الجزئي في الرباط الصليبي الأمامي
هل يمكن علاج القطع الجزئي للرباط الصليبي دون تدخل جراحي؟
فحص الطبيب للركبة المصابة له أهمية كبيرة فى هذه الحالات. فأغلبية المرضى المصابين بقطع جزئي بالرباط الصليبي الأمامي و الذين تكون ركبتهم ثابته بدرجة كافية عند الفحص و لا يشتكون من عدم ثبات (خيانة) الركبة يتعافون بعد بضعة شهور من علاج طبيعي و تمارين تقوية لعضلات الفخذ دون الحاجة لأي تدخل جراحي.
إلا أنه هناك بعض المرضى المصابين بتمزق جزئي للرباط الصليبي تكون ركبتهم غير ثابتة بدرجة كافية و هذا يحدده الطبيب المعالج بفحص الركبة، و فى بعض الحالات يتم تقييم مدى ثبات الركبة و مدى قوة الجزء السليم من الرباط الصليبي من خلال المنظار.
إذا وجد بالفحص أن الجزء السليم من الرباط ليس بالقوة الكافية للحفاظ على ثبات الركبة، على الأغلب يتم اللجوء للجراحة حيث يتم إعادة بناء الجزء المقطوع فقط من الرباط الصليبي مع الحفاظ على الجزء السليم منه، و هذه الجراحة تتم من خلال المنظار و عادة لا يحتاج المريض للمبيت بعدها بالمستشفى. و كلما كان المريض يمارس رياضات مرهقة للركبة وتتطلب محهود بدني عالي مثل كرة القدم، كلما زادت فرصة احتياجه للجراحة. أما المرضى الذين يمارسون رياضات خفيفة على الركبة مثل السباحة و المشي، فعادة لا يحتاجون للجراحة لعلاج القطع الجزئي للرباط الصليبي.
العلاج الطبيعي للقطع الجزئي للرباط الصليبي
العلاج التأهيلي يتوقف على درجة القطع في الرباط الصليبي، وكذلك الالتزام بالساعات التدريبية العلاجية بشكل متصل. يتم تحديد أنواع التمرينات الخاصة بعلاج القطع الجزئي للرباط الصليبي من قبل طبيب العلاج الطبيعي أو أخصائي التأهيل تحت إشراف طبيب العظام المعالج.
يتضمن العلاج الفيزيائي لقطع الرباط الصليبي تمرينات علاجية للجسم في الجيم، تعمل على التركيز على مكان الإصابة، بالإضافة إلى بعض التمرينات المائية ويليهم تمرينات الملعب بعد استعادة ثبات مفصل الركبة بشهر جيد. تتراوح مدة التأهيل لعلاج من 3 إلى 9 أشهر حسب شدة القطع ومدى ثبات مفصل الركبة.
قد يعاني بعض الأشخاص من تمزق جزئي في الرباط الصليبي ولكن قد يحتاجوا إلي إجراء عملية جراحية وهي بناء الرباط الصليبي (عملية الرباط الصليبي) من خلال المنظار وقد يكون ذلك بسبب الشعور بالألم العام وعدم الاستقرار وعدم الشعور بالراحة مطلقاً.
التعايش مع قطع الرباط الصليبي ممكنً. وهذا ما قد يفاجئ البعض، فمن المعروف أنه لا يوجد علاج لقطع الرباط الصليبي غالبا سوى الجراحة، والتي قد يتجنبها المرضى أحيانًا لأسباب تختلف من شخص لآخر. سواء كان ذلك لأسباب مادية أو أسباب شخصية مثل الرهاب أو الخوف من العمليات الجراحية.
ولكن، ومثل أي شئ في الحياة، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بالصحة، يوجد ثمن أو مقابل لتأجيل أو تجنب اجراء عملية الرباط الصليبي تمامًا. فهل أنت مستعد لدفعه؟
في هذا المقال نلقي الضوء على المضاعفات المحتمله لعدم تلقي العلاج المناسب، ونخص بالذكر هنا العلاج الجراحي، وبعض النصائح التي تٌمَكنك من التعايش مع قطع الرباط الصليبي.
فإذا كنت مصابًا بقطع أو تمزق في الرباط الصليبي الأمامي ولا تريد اللجوء للحل الجراحي، فندعوك لقراءة هذا المقال. والتعرف على طرق العلاج التحفظي في محاولة للتخفيف من أضرار قطع الرباط الصليبي المتوقعه في حالة عدم علاجه جراحيًا.
الفرق بين قطع وتمزق الرباط الصليبي
معرفة الفارق بين إصابة الرباط الصليبي بالقطع أو اصابته بالتمزق ضرورية. وذلك لتحديد العلاج المناسب سواء كان جراحيًا أو تحفظيًا. كما أن الفارق بين القطع والتمزق يُشكل أهمية كبرى في حالة رفض المريض أو رغبته في تأجيل جراحة الرباط الصليبي كما سيتضح لنا لاحقًا. وتعتمد معرفة الفارق بين القطع والتمزق على ما يلي:
شدة الإصابة:
القطع: هو انقطاع كامل لألياف الرباط الصليبي، مما يؤدي إلى فقدان وظيفته بشكل كامل.
التمزق: هو شق أو تمزق جزئي في ألياف الرباط الصليبي، مع بقاء بعضًا من وظيفته.
الأعراض:
القطع: عادةً ما يكون مصحوبًا بألم حاد مفاجئ، وفقدان مفاجئ للاستقرار في الركبة، وصعوبة في المشي أو تحريك الركبة.
التمزق: قد يسبب ألمًا، وتورمًا، وصعوبة في المشي.
الفحص الطبي:
القطع: يمكن للطبيب عادةً تشخيص القطع من خلال الفحص البدني، حيث يشعر بعدم ثبات الركبة عند تحريك المقصل بيده.
التمزق: قد يستغرق الشفاء من تمزق الرباط الصليبي الجزئي بضعة أسابيع أو أشهر، بينما قد يستغرق الشفاء من التمزقات الشديدة 6 أشهر أو أكثر.
وبناءً على ما أسلفنا، فإن عدم اللجوء للحل الجراحي في حالة التمزق أقل في المضاعفات من حالة القطع الكامل للرباط الصليبي. كما يتكيف المريض في حالة التمزق بصورة أسهل من التكيف مع حالة قطع الرباط.
تعتمد امكانية التعايش على شدة إصابتك بالرباط الصليبي ونمط حياتك. بشكل عام، من الممكن التعايش مع قطع الرباط الصليبي دون علاج جراحي في بعض الحالات البسيطة، خاصةً إذا كنت لا تمارس أنشطة بدنية مكثفة.
في حين أن بعض الأشخاص قد يتمكنون من العيش مع قدر محدود من عدم الاستقرار في الركبة، إلا أن ذلك ينطوي على مخاطر ومضاعفات كبيرة.
المضاعفات بعيدة الأمد لعدم الخضوع لجراحة اصلاح الرباط الصليبي:
التنكس المفصلي المبكر: يؤدي فقدان ثبات الرباط الصليبي إلى زيادة الضغط على الغضاريف، مما يجعله أكثر عرضة للتلف وكذلك الاصابة بخشونة الركبة.
عدم الاستقرار المزمن للركبة: قد تعاني من آلام وخلع متكرر في الركبة، مما يحد من قدرتك على ممارسة الأنشطة اليومية والرياضية.
ضعف العضلات: يؤدي قلة الاستخدام بسبب الألم وعدم الاستقرار إلى ضعف عضلات الفخذ، مما قد يزيد من مشاكل الركبة ويصعب إعادة التأهيل.
في معظم الحالات، يُعد إصلاح الرباط الصليبي جراحياً أفضل مسار للتعافي.
تساعد الجراحة على استعادة ثبات الركبة وتحسين وظيفتها وتقليل خطر الإصابة بمضاعفات طويلة الأمد. ومع ذلك، فإن قرار الخضوع للجراحة أم لا هو قرار شخصي يجب اتخاذه بالتشاور مع طبيبك.
نصائح للتعايش مع قطع الرباط الصليبي بدون جراحة
في بعض الحالات النادرة، قد يقرر الطبيب عدم إجراء جراحة لقطع الرباط الصليبي، وذلك بناءً على:
عمر المريض ومستوى نشاطه.
شدة تمزق الرباط.
وجود إصابات أخرى في الركبة.
في هذه الحالات، قد يوصي الطبيب بما يلي:
راحة كاملة للركبة لعدة أسابيع.
العلاج الطبيعي لتحسين قوة واستقرار عضلات الركبة.
تعديلات نمط الحياة، مثل تجنب الأنشطة التي تسبب ألمًا أو عدم استقرار في الركبة. مثل الرياضات التى تتطلب تغيير مفاجيء فى الاتجاه مثل كرة القدم و السلة
كن صبوراً. قد يستغرق التعافي من قطع الرباط الصليبي بدون جراحة عدة أشهر أو حتى سنة.
من المهم مراقبة ركبتك عن كثب ومراجعة طبيبك بانتظام للتأكد من سير عملية الشفاء بشكل صحيح. في حال ظهور أي ألم أو تورم أو عدم استقرار متزايد، يجب عليك إبلاغ طبيبك على الفور.
هل يمكن الاستغناء عن عملية الرباط الصليبي؟
لا يُنصح عادةً بالتغاضي عن قطع الرباط الصليبي بدون جراحة. مع ذلك، في بعض الحالات النادرة، قد يقرر الطبيب عدم إجراء جراحة لقطع الرباط الصليبي، وذلك بناءً على:
عمرك ومستوى نشاطك: الشباب والرياضيون الأكثر استفادة من الجراحة.
شدة إصابة الرباط الصليبي: بعض التمزقات الجزئية قد تلتئم من تلقاء نفسها.
صحتك العامة: الحالات الطبية الأخرى قد تؤثر على قدرتك على التعافي من الجراحة.
إذا اخترت عدم الخضوع للجراحة، فسيعمل طبيبك معك لتطوير خطة علاجية غير جراحية.
قد تشمل هذه الخطة:
الراحة والتثبيت: استخدام دعامة أو جبيرة لمنع حركة الركبة.
العلاج الطبيعي: تمارين لتقوية عضلات الفخذ وتحسين نطاق الحركة.
التسكين: الأدوية لتخفيف الألم والالتهاب.
من المهم اتباع تعليمات طبيبك بدقة والالتزام بخطة إعادة التأهيل الخاصة بك.
مع العلاج المناسب، يمكن لمعظم الأشخاص الذين يعانون من تمزق الرباط الصليبي العودة إلى مستوى نشاطهم الطبيعي واستئناف نمط حياتهم المعتاد.
هل يعود الرباط الصليبي كما كان؟
في حالة عدم علاج قطع الرباط الصليبي جراحيًا، لن يلتئم الرباط وستتعرض الركبة لعدم الإستقرار الدائم إلى جانب مضاعفات أخرى. ولا يتم الالتئام الذاتي للرباط الصليبي سوى في حالات التمزق البسيط. أما التمزق الشديد والقطع التام، فلا يوجد سبيل للالتئام الذاتي وتنحصر فرصة العلاج في الحل الجراحي.
هل عملية الرباط الصليبي مهمة؟
نعم، وفي غاية الأهمية بالنسبة لحالات التمزق الشديد والقطع الكامل. وهي أكثر أهمية للرياضيين والشباب لما لهم من نمط حياة نشط.
ولا تقتصر أهمية الجراحة على عودة الركبة لحالتها السابقة فقط، بل تمتد هذه الأهمية لمنع مضاعفات كثيرة لا تطال الركبة المصابة فقط كما سبق وأشرنا. وتزداد هذه المضاعفات مع الوقت ومع التقدم في العمر، مما يعني المعاناة الطويلة التي قد تنتهي بتلف الغضاريف وخشونة شديدة في المفاصل تؤثر على الحركة بشكل كبير بسبب الالم. كما ان وجود الم فى الركبة يجبر المريض على زيادة التحميل على الركبة المقابلة مما قد يسبب مشاكل بها ايضا.
مما يضطر الطبيب في نهاية الأمر لاجراء جراحة لاستبدال مفصل الركبة بآخر صناعي وهي عملية جراحية كبرى كان من الممكن تفاديها بالخضوع لجراحة الرباط الصليبي مبكرًا.
تُعدّ خشونة الركبة من أكثر أمراض المفاصل شيوعًا، خاصةً مع التقدم في العمر. حيث يُعاني المريض من آلام مزمنة وتيبس في الركبة، ممّا يُعيق حركته ويُؤثّر على جودة حياته. لذلك، فالبحث عن علاج خشونة الركبة المتقدمة هو أولوية لكلٍ من المريض والطبيب المعالج.
تُصيب خشونة الركبة الغضروف بالتآكل. والغضروف هو النسيج المُبطّن لسطح العظام، ممّا يُؤدّي إلى احتكاكها،أي العظام، ببعضها البعض، مُسببًا الألم والالتهاب. تتراوح أعراض الخشونة بين ألم خفيف وتيبّس في الركبة، ممّا قد يتفاقم ليُصبح ألمًا حادًا يُعيق المشي أو ممارسة الأنشطة اليومية، كما يؤثر الألم المزمن سلبًا على حالة المريض النفسية، مؤديًا في كثيرٍ من الأحيان إلى الإصابة بالاكتئاب.
لسبب أو لآخر قد يُفضل المريض تجنب أو تأجيل إجراء جراحة في الركبة لعلاج الخشونة المتقدمة. مما يدفع الطبيب لإيجاد حلول بديلة لتخفيف آلام المريض ومساعدته على ممارسة مهامه اليوميه بشكل شبه طبيعي.
علاج خشونة الركبة يمكن تطبيقه بطرق جراحية أو غير جراحية (علاج تحفظي). ولكن هل تفيد تقنيات علاج خشونة الركبة بدون جراحة في جميع الحالات وجميع مراحل المرض؟ وإلى أي مدى يمكن تجنب أو تأجيل إجراء جراحة لتغيير مفصل الركبة كعلاج نهائي لخشونة الركبة؟
في هذا المقال، سنجيب عن الأسئلة السابق طرحها، إلى جانب التركيز على موضوع مقالنا، علاج خشونة الركبة بدون جراحة في مصر 2024.
تعتبر التغيرات الناتجة عن التقدم في العمر بمفاصل الجسم بوجه عام ومفصل الركبة بوجه خاص تغيرات حتميه. ولكن تساعد الرعاية الطبية والعلاج المبكر لأي إصابة في المفصل على تأجيل أو الحد من آثار خشونة الركبة.
تنتج خشونة الركبة كما سبق وأشرنا عن التقدم في العمر والاستخدام الدائم للمفصل. هذا إلى جانب الأمراض المزمنة والإصابات حول الركبة وكذلك زيادة الوزن والجلوس في وضعيات خاطئة مثل وضعية القرفصاء. ويبدأ التدهور تدريجيًا في الغضاريف التي تغطي أطراف عظام مفصل الركبة وتحميها من الاحتكاك أثناء الحركة، فيبدأ بالتآكل وبالتالي يفقد مرونته.
يحاول الجسم اصلاح تدهور الغضروف عن طريق تكوين نتوءات عظمية على أطراف المفصل، في محاولة لتثبيت مفصل الركبة. إلا أن هذه النتوءات العظمية تسبب التهاب المفصل وتيبسه مع الشعور بالألم والحد من نطاق حركة المفصل، وهذه باختصار خشونة الركبة وأعراضها.
ولا تقتصر أعراض خشونة الركبة على الألم ولكن تمتد للتورم والارتشاح وهي دلائل على شدة الخشونة وتدهور وضع المفصل مما قد يؤدي إلى تشوهات في الركبة وصعوبة بالغة في المشي والحركة.
مع استمرار تآكل الغضروف، تضيق المسافة بين عظام المفصل، مما يؤدي إلى الاحتكاك بين العظام. وبالإضافة إلى ذلك، قد يصبح المفصل المصاب غير مستقر بسبب فقدان الغضروف والتغيرات الهيكلية التي طرأت على المفصل.
خشونة الركبة المتقدمة هي الدرجة الأخيرة من مراحل أربعة تُمثل درجات تطور الإصابة بخشونة الركبة، يمكنكم الاطلاع على هذه الدرجات بالنقر هنا. وعادةً ما يكون الحل النهائي في هذه المرحلة هو تغيير مفصل الركبة. ولاحقًا في هذا المقال، نستعرض معكم ما يمكن القيام به لتفادي أو لتأجيل هذه الجراحة.
أعراض خشونة الركبة المتقدمة
يشخص الطبيب حالة خشونة الركبة من الدرجة الرابعة (حالة الخشونة المتقدمة) إذا ظهرت الأعراض التالية على المريض:
تآكل شديد في غضروف الركبة
ضيق أو تلاشي المسافة بين عظام المفصل
شعور المريض بالتهاب ودفئ (حرارة) المفصل
تأثر السائل الزلالي، الذي يقوم بتزييت المفصل ومنع الاحتكاك بين العظام، رغم تورم الركبة.
وجود نتوءات عظمية بالمفصل
احتكاك بين عظام مفصل الركبة
الشعور بألم شديد عند تحريك المفصل
يمنعك الألم الشديد من ممارسة أنشطتك ومهامك اليومية.
وسائل العلاج التحفظي المعتادة لم تعد كافيه لمنح المريض الراحة وتسكين الألم.
علاج خشونة الركبة المتقدمة بدون جراحة
خشونة الركبة تحدّيًا يُمكن التغلّب عليه. حيث تُساعد الطرق غير الجراحية في تخفيف أعراض الخشونة وتحسين وظائفها. ومع اتباع العلاج المناسب وتغيير نمط الحياة، يُمكن للمريض أن يُحافظ على جودة حياته ويُمارس أنشطته اليومية دون ألمٍ أو إعاقة.
وكذلك وفقًا لحالة مريض خشونة وصحته العامة وكذلك نمط حياته. فكبار السن على سبيل المثال أقل نشاطًا من الشباب.
يركز العلاج التحفظي لالتهاب مفاصل الركبة على خيارات غير جراحية ومنخفضة المخاطر ولا تضع عبئًا ماليًا كبيرًا على المريض. يوصي معظم الأطباء بشكل عام بهذه العلاجات كخطوة أولى في الجهود المبذولة لتقليل الألم وزيادة وظيفة مفصل الركبة.
فإذا كانت لديك مخاوف بشأن جراحة الركبة وترغب في تجربة خيارات أخرى، فهذه هي نقطة البدء. وذلك باستخدام العلاجات التي تقع تحت مظلة العلاج التحفظي، والتي قد تتمكن من تأخير جراحة تركيب مفصل الركبة الصناعي أو تجنبها تمامًا وتقليل اعتمادك على مسكنات الألم بشكل كبير. ولكن يلزم التنويه مجددًا أن هذه الطرق لا تعالج خشونة الركبة نهائيًا، ولا تناسب جميع الحالات التي تدهورت.
العلاج التحفظي لخشونة الركبة المتقدمة
تُعدّ الطرق غير الجراحية خيارًا فعّالًا لعلاج خشونة الركبة المتقدمة، وتُساعد في تخفيف الألم وتحسين وظائف الركبة. وهذه الطرق نذكرها فيما يلي:
العلاج الطبيعي والتمرينات الرياضية
يُعدّ العلاج الطبيعي من أهم طرق العلاج التحفظي لخشونة الركبة. حيث يُركّز على تمارين تقوية العضلات المحيطة بالمفصل وتحسين مرونتة، ممّا يُساعد في تخفيف الضغط على الركبة وتحسين وظائفها وتقليل الحمل الواقع عليها. إضافةً إلى إمكانية استخدام أجهزة الموجات القصيرة أو فوق الصوتية إلى جانب العلاج اليدوي.
كذلك يجب الاهتمام بالتمارين التي يمارسها المريض بنفسه. والتي تعمل على زيادة قوة العضلات مما يساعد على امتصاص تأثير المشي والأنشطة الأخرى بشكل أفضل. ويمكن تحقيق ذلك بممارسة تمارين المقاومة والتمارين الهوائية "الأيروبكس".
ويمكنكم الإطلاع على التمرينات الخاصة بخشونة الركبة بالنقر هنا والتي يستطيع المرضى ممارستها في المنزل. كما يمكنكم الإطلاع على صفحة التمارين المائية لمرضى خشونة الركبة، وذلك لما لها من أهمية في المساعدة على تقليل الألم وتأجيل تدهور الحالة.
قد تكون ممارسة التمارين الرياضية صعبة إذا كنت تعاني من أعراض حادة. فقد تسبب في البداية نوبات مؤلمة وانزعاجًا.
إذا كنت تواجه صعوبة في البدء أو تجد صعوبة في الحفاظ على روتين التمارين الرياضية بسبب الألم، فقد تكون المساعدة الميكانيكية الحيوية (العصا، والمشايات) مناسبة لك. يعمل هذا النوع من الأدوات على تخفيف الضغط عن ركبتك، مما يقلل الألم ويوفر لك التشجيع الذي تحتاجه لممارسة الرياضة.
فقدان الوزن
يعد فقدان الوزن خيارًا أكثر واقعية لأولئك الذين يعانون من آلام شديدة في الركبة. فهو يقلل من مقدار الضغط الواقع على الركبة أثناء الأنشطة الحركية. كما أنه لا يُعَرض المريض لأيًا من النوبات المؤلمة التي يمكن أن تحدث أثناء التمرينات الرياضية.
كذلك يؤدي انخفاض وزن الجسم الإجمالي بنسبة 10% إلى زيادة في وظيفة الركبة بنسبة 30%. وهذا يعني أن فقدان الوزن يمكن أن يكون له تأثير كبير على آلام الركبة.
المشايات والعكازات: قم بتقليل الضغط على مفصل الركبة بالكامل عن طريق إعادة توزيع الوزن على الجزء العلوي من الجسم أو الساق السليمة. وذلك باستخدام المشاية أو العكاز أثناء الحركة.
الأحذية والنعال الداخلية: يمكنها إعادة توزيع الضغط على المناطق السليمة في الركبة. كما تعمل الأحذية الطبية على تخفيف التأثير على مفاصلك أثناء المشي والركض.
دعامات الركبة المفرغة: يمكن أن تعمل دعامات الركبة الخاصة بالتهاب المفاصل على تحويل الضغط بعيدًا عن المناطق المتضررة في ركبتك إلى المناطق التي يكون فيها الغضروف أكثر صحة.
دعامات الركبة المفصلية : وهي تجمع بين فوائد التمارين الرياضية وفقدان الوزن وتقنية تقوية الركبة التقليدية.
الشريط المطاطي الطبي ( kinesiology tape) أو ما يعرف ب K-Tape: وهو شريط علاجي يتم لصقه على اماكن محدده على الجسم لتوفير الدعم وتخفيف الألم وتقليل التورم وتحسين الأداء. ويتم لصقه على الركبة لنفس الأغراض السابق ذكرها.
أظهرت إحدى الدراسات أن لصق شريط kinesiology على الركبة املا فى زيادة كفاءتها. كما ذكرت دراسة أجريت عام 2017 أن الشريط قد يحسن تدفق الدم في الجلد. وكذلك قد يحسن أيضًا دوران السوائل اللمفاوية. والجهاز اللمفاوي هو الطريقة التي ينظم بها الجسم التورم وتراكم السوائل.
الكمادات: يمكن تطبيقها عدة مرات يوميًا لمدة 15 إلى 20 دقيقة لتخفيف آلام خشونة الركبة. ويمكن استخدامها بالثلج أو الحرارة لتخفيف الألم والالتهاب.
كما يمكنكم عمل تغييرات فى أسلوب الحياة وذلك عن طريق اتباعالتعليمات العامة للخشونة. وهى مهمة للغاية لعلاج خشونة الركبة.
العلاج الدوائي
غالبًا ما يوصي الطبيب باستخدام مسكنات الألم ومضادات الالتهاب لتخفيف أعراض خشونة الركبة. وغالبًا أيضًا ما يسيئ المرض استخدام هذه التوصية، ويفرطون في استخدام العلاج الدوائي لسهولة تناولة وسرعة مفعوله متناسين آثارة الجانبية على المدى الطويل.
يُمكن استخدام علاجاتٍ أخرى، مثل حقن الكورتيزون أو حمض الهيالورونيك أو حقن البلازما والخلايا الجذعية، وأيضًا البرولوثيرابي وغيرهم لعلاج خشونة الركبة المتقدمة. ويمكنكم الإطلاع على هذا المقال لمعرفة المزيد عن حقن الركبة الموضعية.
يتطلب تطبيق أحد هذه الوسائل العلاجية أو الجمع بين أكثر من وسيلة في خطه علاجية محكمه، الإستعانه بطبيب ماهر متخصص في هذا المجال. وذلك لضمان تجربة علاجية تؤتي ثمارها.
علاج السبب أم علاج الأعراض؟!!
للأسف، يستخدم معظم مرضى خشونة الركبة المسكنات بإفراط حتى يستطيعوا التغلب على الألم وممارسة مهامهم اليومية. فنجد على سبيل المثال دراسة تشير إلى استهلاك أكثر من 650.000 مريض بالتهاب المفاصل الروماتويدي في الولايات المتحدة بشكل مزمن للأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين. بالإضافة إلى ذلك، يتلقى الكثير من المرضى الآخرين حقن الكورتيكوستيرويد (الكورتيزون) وحمض الهيالورونيك.
وعلى الرغم من الاستخدام الواسع النطاق للخيارات الدوائية، تشير الأدلة العلمية إلى أن هذه العلاجات تعمل في الواقع على تسريع تدهور المفاصل وتطور هشاشة العظام. إذ أن ألم الركبة، والألم بصفة عامه، موجود لتنبيه المريض لمشكلةٍ ما.
لذا، فإن تقليل قدرة الجسم على إرسال إشارات الألم كيميائيًا حتى تتمكن من استخدام ركبتك بشكل طبيعي بدون ألم، يمكن أن يسبب المزيد من الضغط على مناطق الركبة المتضررة بالفعل دون أن يشعر المريض وذلك بسبب مفعول الأدوية المسكنة.
بغض النظر عن النهج العلاجي الذي تختاره، يجب أن يكون الاعتبار الرئيسي هو مدى مساعدتك على تقليل الحمل على مفصل الركبة أثناء الأنشطة اليومية. حدد الباحثون انخفاض التحميل على المفصل كاستراتيجية علاجية مفضلة لالتهاب المفاصل العظمي في الركبة.
حيث يُعتقد أن انخفاض الضغط الواقع على الركبة سيقلل من معدل تدهور الغضروف الذي غالبًا ما يتفاقم خلال فترات النشاط المجهد (الركض، المشي لمسافات طويلة، القرفصاء).
في مفاصل الركبة السليمة، يميل الغضروف التالف إلى الشفاء ببطء، ولكن في الركبة المصابة بالخشونة، تفشل استجابة الشفاء، مما يؤدي إلى تدهور وتآكل ثابت للمفصل. وفي نهاية المطاف، يمكن أن يؤدي هذا إلى نتوءات العظام والألم الذي ينتج عنه.
تخفيف الحمل عن مفصل الركبة يسمح بتقليل الضغط أو إعادة توزيعه في مكان آخر. ونتيجة لذلك، يتم تقليل الألم وتقليل الضرر الإضافي للغضروف. ويتم تخفيف الحمل عن الركبة عن طريق تقليل وزن الجسم وتقوية العضلات المحيطة بالركبة
أسئلة شائعة عن علاج خشونة الركبة بدون جراحة في مصر 2024
كيف يمكن علاج خشونة الركبة؟ وهل يمكن الشفاء التام من خشونة الركبة؟
للأسف، لا يوجد علاج نهائي لخشونة الركبة. تهدف العلاجات المتاحة إلى إبطاء تقدم الحالة وتخفيف الأعراض وتحسين نوعية حياة المريض. مع ذلك، يمكن للعديد من الأشخاص الذين يعانون من خشونة الركبة العيش حياة طبيعية ونشطة من خلال اتباع نهج علاجي شامل يجمع بين: العلاج الطبيعي: تقوية العضلات وتحسين نطاق حركة المفصل. العلاج الدوائي: مسكنات الألم ومضادات الالتهاب. تغيير نمط الحياة: الحفاظ على وزن صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، ارتداء الأحذية المناسبة. في بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة إذا فشلت العلاجات غير الجراحية في تخفيف الأعراض بشكل كافٍ.
ما هو افضل دواء لعلاج خشونه الركبه؟
لا يوجد دواء واحد يمكن ان نطلق عليه "أفضل علاج خشونة الركبة". حيث يعتمد الدواء الأفضل للحالة على شدتها وأعراضها وعمر المريض وحالته الصحية بشكل عام. بعض الأدوية الشائعة لعلاج خشونة الركبة تشمل: مسكنات الألم: مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين. مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: مثل ديكلوفيناك أو نابروكسين. حقن الكورتيزون: تُقلل من الالتهاب الشديد. حقن حمض الهيالورونيك: يُساعد على تليين المفصل.
هل الكوارع تعالج خشونة الركبة؟
لا يمكن القول بأن الكوارع تعالج خشونة الركبة إلا أنها مفيدة لصحة المفاصل بوجه عام. ومع ذلك، فإن شوربة الكوارع تحتوي على مادة الكولاجين، وهي مادة موجودة في الغضروف. يعتقد بعض الناس أن تناول الكوارع قد يساعد في تحسين أعراض خشونة الركبة، مثل الألم والالتهاب.
يؤثر نمط الحياة الذي نتبعه أثرًا بالغًا على صحتنا. فأسلوب الحياة الرقمي الذي صبغ حياة أغلب البشر في العقود القليلة الماضية جمعهم على مميزات عديدة وكذلك تشاركوا في سلبيات متعددة أبرزها هو استخدام الأجهزة التكنولوجية الحديثة دون الانتباه للساعات التي نقضيها دون حركة، لذلك خصصنا هذا المقال للحديث عن أضرار الجلوس لفترات طويلة وأثره على صحتنا.
فسواء إذا كنت تعمل في وظيفة مكتبية، أو تعمل من المنزل، أو حتى تتصفح هاتفك الذكي وتشاهد التلفاز، فأنت تعرف أنك تقضي الكثير من الوقت في الجلوس. لكن هل تعلم أن الجلوس لفترات طويلة يمكن أن يضر بصحتك؟ هذا ما سوف نجيب عنه بشيء من التفصيل في السطور القادمة، فتابعونا.
ما الذي يحدث لجسمك عندما تجلس طوال اليوم؟
عندما تجلس لفترات طويلة، يتناقص تدفق الدم لديك. ويؤدي ذلك إلى انخفاض مستويات الأكسجين في جميع أنحاء جسمك، وبالتالي الشعور بالخمول. ولا يقتصر الأمر على مجرد الكسل والخمول، بل يمتد ليشمل تصلب العضلات، وآلام المفاصل، وانخفاض معدل حرق السعرات الحرارية، وزيادة الوزن.
بالإضافة إلى ذلك، يميل الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة إلى اتخاذ وضعية جلوس سيئة، سواء كان بسبب ضعف العضلات وعدم قدرتها على توفير الدعم المناسب للعمود الفقري. أو الانكباب أثناء الجلوس على المكاتب والحاسبات وأيضًا الهواتف المحمولة. وبمرور الوقت قد يؤدي الأمر إلى آلام الظهر والركبة والورك، والعديد من المشكلات التي سنُفَصلها لاحقًا.
ما هي أضرار الجلوس لفترات طويلة فيما يخص العظام؟
بسبب آثاره على وضعية الجسم والدورة الدموية وإرهاق العضلات، يمكن أن يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى العديد من المشكلات العضلية الهيكلية، بما في ذلك:
آلام الورك والساق
يمكن أن يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى الضغط على العصب الوركي، وهو العصب المسؤول عن الحركة والإحساس في الجزء السفلي من الجسم. مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا الضغط إلى تهيج العصب، مما يسبب آلام في الساق والورك.
عند الجلوس، تكون الركبة منثنيه. والإبقاء على هذا الوضع لفترات طويلة يؤدي إلى إجهاد العضلات المحيطة بالركبة والمسئولة عن دعمها. مما يؤدي إلى إضعاف العضلات، وبالتالي عدم استقرار المفصل والشعور بالألم.
آلام الظهر
يؤدي الوضع السيئ أثناء الجلوس لفترات قصيرة إلى إجهاد العضلات والأربطة في أسفل الظهر. ولكن مع تكرار الجلوس لفترات طويلة في وضعيات خاطئة، فغالبًا ما سيؤثر ذلك على أقراص وفقرات العمود الفقري، وبالتالي انضغاط الأعصاب أو الإصابة بالانزلاق الغضروفي. كما ان عدم الحركة لفترة طويلة يؤدي الى ضعف العضلات المحيطة بالعمود الفقري و تسعد على ثباته.
الجلوس طوال اليوم بدون أي نشاط بدني يمكن أن يزيد من خطر إصابة الشخص بحالات صحية متعدده مثل، أمراض القلب والسكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان.
يمكن أن يساعد البقاء نشطًا جسديًا في تقليل هذا الخطر، وبعد أن تعرضنا للمشاكل العضلية الهيكلية ننتقل لباقي المخاطر الصحية للجلوس المُطَول.
أضرار الجلوس لفترات طويلة وآثارها على الصحة
الجلوس لفترات طويلة، مع القليل من النشاط البدني تزيد من خطر إصابة الشخص بالعديد من المشكلات الصحية مثل:
السكري من النوع الثاني
أمراض القلب
بعض أنواع السرطان
يمكن أن يؤثر الجلوس طوال اليوم دون نشاط بدني كافٍ أيضًا على جودة نوم الشخص، وصحته العقلية، وقدراته الجسدية والمعرفية، وصحة العظام.
تشير الأبحاث الى أن 150 دقيقة من النشاط المعتدل في الأسبوع كافية لخفض خطر الإصابة ببعض الحالات الصحية المرتبطة بأسلوب الحياة الخامل.
ماذا يحدث للجسم بعد الجلوس طويلاً؟
يمكن أن يؤثر الجلوس لفترات طويلة على الجسم بطرق مختلفة. يمكن أن يتضمن ذلك:
عدم الراحة، ففي دراسة أُجريت عام 2018، وجدت ارتباط بين الجلوس لفترات طويلة وعدم الراحة العضلية الهيكلية، تشمل المناطق التي قد يعاني فيها الأشخاص من عدم الراحة في:
العنق
الكتفين
الأطراف السفلية
أسفل الظهر
الأرداف
الفخذين
المعصم واليد
إضافة إلى الشعور بعدم الراحة قد تمتد الأثار السلبية إلى ما يلي:
تباطؤ عملية الأيض. والأيض هي العملية التي يقوم بها الجسم بتكسير الطاقة واستخدامها. ووجدت مقالة بحثية في عام 2021، أن الجلوس لفترات طويلة يمكن أن يؤثر على التمثيل الغذائي بعد تناول الطعام.
تغيرات في تدفق الدم وفقًا لنفس المقالة البحثية لعام 2021، حيث خَلُصَت إلى أنه يمكن أن يقلل الجلوس لفترات طويلة من تدفق الدم، خاصةً إلى الساقين مما يؤدي لتورمهما.
الجلوس لفترات طويلة بدون حركة قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول، ومشكلات في الأوعية الدموية بداية من الأوردة العنكبوتية والدوالي، إلى الإصابة بجلطات في الساقين نتيجة تجمع الدم بهم، وقد تتحرك هذه الجلطات مع تدفق الدم لأعضاء أخرى مثل الرئتين. وبذلك، يشكل الجلوس المُطول خطرًا يهدد الحياة.
ارتفاع ضغط الدم، تربط دراسة بحثية أُجريت عام 2017 بين الجلوس لفترات طويلة وارتفاع ضغط الدم.
اضطرابات العضلات والعظام. تسلط الابحاث الضوء على الارتباط بين الجلوس لفترات طويلة وبعض الاضطرابات العضلية الهيكلية في الأطراف السفلية.
التأثير العقلي
تشير إحدى الدراسات الحديثة والتي راقبت الأشخاص الذين يجلسون لمدة ساعتين على الأقل، إلى أن الجلوس لفترات طويلة له تأثير سلبي على الحالة العقلية للأفراد محل البحث وقدرتهم على حل المشكلات الإبداعية.
كيفية علاج آثار الجلوس طوال اليوم
ممارسة الأنشطة البدنية هي أفضل طريقة لعلاج آثار الجلوس طوال اليوم أو منع عواقبه. فممارسة 150 دقيقة على الأقل من النشاط المعتدل في الأسبوع تحد من هذه الآثار، مثال على الأنشطة البدنية معتدلة الجهد؛
المشي السريع
تمارين الماء
ركوب الدراجة على أرض مستوية
يمكن البدء بتمارين أقل قوة وبناء القدرة على التحمل بمرور الوقت.
تقترح مقالة بحثية عام 2021 أن النشاط المنتظم يقدم فوائد أفضل من استبدال الجلوس لفترات طويلة بالوقوف لفترات طويلة أيضًا.
متى يجب التحدث إلى الطبيب
يجب على أي شخص يعاني من أعراض حالة صحية مرتبطة بالجلوس لفترات طويلة التحدث إلى الطبيب.
قد يرغب أي شخص يعاني بالفعل من حالة صحية، مثل؛ السكري من النوع الثاني أو أمراض القلب أو هشاشة العظام، في التحدث إلى طبيبه قبل البدء في نظام تمارين جديد.
نصائح لتجنب الجلوس طوال اليوم
يمكن للأشخاص الذين يعملون في المكاتب محاولة تجنب الجلوس طوال اليوم من خلال:
التبديل بين الوقوف والجلوس كل 30 دقيقة أو 60 دقيقة على الأكثر
تمارين التمدد البسيطة بانتظام أثناء الجلوس أو الوقوف
المشي للتحدث مع زميل بدلاً من إرسال بريد إلكتروني
ابحث عن مكان قريب من عملك يمكنك فيه المشي أو القيام ببعض التمارين الخفيفة.
اخرج من مكتبك أو منزلك إذا استطعت.
اضبط مؤقتًا على هاتفك أو ساعتك الذكية لتذكيرك بالنهوض والتحرك.
قد يؤدي الجلوس طوال اليوم وعدم الحصول على أي نشاط بدني إلى زيادة خطر إصابة الشخص بتطوير مجموعة من الحالات الصحية التي ذكرناها، كما يؤثر أيضًا على أنماط النوم والصحة العقلية.
الجلوس لفترات طويلة يمكن أن يكون ضارًا بصحتك، ولكن من خلال اتخاذ بعض الإجراءات البسيطة، يمكنك حماية نفسك من هذه المخاطر.
الأسئلة شائعة عن أضرار الجلوس لفترات طويلة
هل الجلوس لمدة 8 ساعات خطر؟
تصنف بعض الابحاث الجلوس لمدة 4 إلى 8 ساعات في اليوم على أنه خطر متوسط لعواقب صحية مرتبطة به، وتعتبر الجلوس لمدة 8 إلى 11 ساعة في اليوم خطرًا مرتفعًا.
هل الجلوس طويلاً مميت؟
إن الجلوس طوال اليوم جزء مما يسميه الأطباء أسلوب حياة خامل أو كسول. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) ، فإن النشاط البدني غير الكافي هو رابع أهم عامل خطر للوفاة وهو مسؤول عن 3.2 مليون حالة وفاة سنويًا في جميع أنحاء العالم. تتضمن دراسة أجريت عام 2017 أن الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة جالسين للعمل لديهم فرصة أكبر بنحو 1.4 مرة لوفاة مبكرة بعد 12 عامًا من أولئك الذين يحرصون على الحركة.
كيف تحمي نفسك من أضرار الجلوس؟
هناك طريقة بسيطة للحماية من أضرار الجلوس: قم بأخذ فترات راحة قصيرة كل 30 دقيقة. يمكنك القيام بالمشي لمدة قصيرة، أو القيام ببعض التمارين الخفيفة، أو مجرد الوقوف والتحرك. فقد وجدت دراسة جديدة من جامعة كولومبيا أن المشي لمدة خمس دقائق كل 30 دقيقة يقلل بشكل ملحوظ من مستويات السكر في الدم وضغط الدم، كما أنه يحسن الحالة المزاجية ويقلل من التعب. إذا لم تتمكن من أخذ فترات راحة لمدة خمس دقائق كل 30 دقيقة، فلا بأس. حتى المشي لمدة دقيقة واحدة كل ساعة يمكن أن يساعد في تقليل هذه الأضرار.
يقوم الغضروف الهلالي بوظيفة مهمة فى مفصل الركبة حيث يعمل على ثبات المفصل و يحمي الغضاريف المفصلية من التآكل و يحمي المفصل من الخشونة.
و لكن اذا حدث تهتك شديد فى الغضروف الهلالي يصبح من الصعب التئامه او خياطته. و يصبح المريض معرضا لاحتمال اصابته بخشونة الركبة. و لعلاج مثل هؤلاء المرضى أتجه العلماء لمحاولة تصنيع غضاريف هلالية صناعية يتم زرعها فى الركبة لتقوم بوظيفة الغضروف الطبيعي. و لكن هذه البدائل لا زالت فى طور البحث و لم يتم تعميم استخدامها.
و هناك نوعان من الغضاريف الهلالية الصناعية: احد هذه الأنواع عبارة عن ألياف من الكولاجين على شكل نصف دائرة حيث يتم قص جزء منها مشابه لشكل الجزء المقطوع من الغضروف الهلالي ثم يتم خياطته الى الجزء السليم من الغضروف الأصلي. حيث تقوم الخلايا بالتكاثر فى هذا النسيج الجديد حتى يصبح نسيجا حيا.
و النوع الآخر هو عبارة عن غضروف هلالي كامل مصنوع من مواد تشبه الغضروف الطبيعي فى خواصها الميكانيكية . حيث يتم وضعه فى الركبة من خلال جرح طوله 4 سنتيمتر و لا يتم تثبيته لأي شي داخل المفصل.
يعاني الكثير من المرضى من ألم فى الجزء الأمامي من الركبة أثناء صعود و نزول السلم (الدرج). و عادة ما يدل هذا الالم على وجود مشكلة بالغضاريف الموجودة تحت عظمة الصابونة. و هذه الغضاريف هى الأكثر سمكا فى جسم الإنسان نظرا للأحمال الكبيرة التى تتعرض لها.
فصعود السلم (الدرج) يضع عبئا كبيرا على هذه الغضاريف يبلغ حولي ثلاث أضعاف وزن الإنسان (المشي يضع عبئا يساوي نصف وزن الإنسان فقط و القيام من وضع القرفصاء يضع عبئا يساوي 7 أضعاف وزن الإنسان) و بالتالي فاذا كانت هذه الغضاريف غير سليمة يظهر الالم أثناء استخدام السلم.
تؤثر السمنة بشكل كبير على المفاصل و لا سيما مفاصل الركبة و الفخذ مما قد يؤدي الى تآكل الغضاريف فى هذه المفاصل. و فى الحالات المتأخرة من خشونة المفاصل قد يحتاج المريض الى إجراء جراحة لتركيب مفصل صناعي. و جراحات المفاصل الصناعية نتائجها ممتازة و تساعد المريض على التخلص من الآلام التى كان يعاني منها. و لكن زيادة الوزن للأسف تزيد من فرص حدوث التهابات صديدية فى موضع الجراحة مما يؤثر على نتيجة الجراحة. و قد أظهرت الأبحاث أن فرصة حدوث التهاب صديدي بعد جراحات المفاصل الصناعية تكون فى المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة أربعة أضعاف فرص حدوثها فى المرضى الذين لا يعانون من السمنة.
و تعود هذه الزيادة فى الالتهابات الى الأسباب التالية:
عادة ما تستلزم الجراحة عمل جرح أكبر فى مرضى السمنى و تستغرق وقت أطول
الأنسجة الدهنية الكثيرة لا يكون لديها مقاومة جيدة للإلتهابات نظرا لعدم وجود تدفق دموي كبير بها
الكثير من مرضى السمنة يكونوا مصابين بمشاكل صحية أخرى تؤثر على مناعتهم مثل مرض السكري.
و لذا دائما ما بنصح المرضى بمحاولة إنقاص وزنهم قدر المستطاع قبل إجراء جراحات المفاصل الصناعية لتحسين فرص نجاح الجراحة و التخلص من الالم بصورة كاملة.
هناك العديد من الأمراض التى ترتبط بزيادة الوزن و السمنة مثل السكر و أمراض القلب. و من هذه الأمراض أيضا خشونة الركبة حيث يحدث تآكل للغضاريف التى تغطي سطح المفصل مما يؤدي الى حدوث ألم و يحد من مدى حركة و نشاط المريض.
فالسمنة تزيد من الأحمال على مفصلي الفخذ و الركبة مما يساعد على تآكل الغضاريف. و كل كيلو جرام من الوزن يزيد التحميل على مفصل الركبة بمقدار 4 كيلوجرامات. فلو كان وزن المريض زائدا عشرة كيلوجرامات مثلا فإن هذا يضع أربعون كيلوجرام من الوزن الزائد على مفصل الركبة مع كل خطوة يخطوها. كما ثبت أن تقليل الوزن بمقدار 5 كيلوجرامات يقلل من إحتمال حدوث خشونة بنسبة 50%.
كما ثبت علميا ان الأنسجة الدهنية فى الجسم تقوم بإفراز مواد تؤدي الى زيادة ألتهابات المفاصل و تزيد من حدة الخشونة ليس فى مفصل الركبة فقط بل فى جميع مفاصل الجسم و هذا يفسر سبب زيادة آلام المفاصل حتى فى مفاصل اليد و الرقبة فى حالات السمنة رغم أن هذه المفاصل لا تحمل جزء كبير من وزن الإنسان.
و لذا فقد ثبت بشكل قاطع أن أهم خطوة فى علاج خشونة الركبة هى تقليل الوزن الزائد و الحفاظ على الوزن المثالي للشخص.
هل تؤثر الحركة بالسلب أم بالإيجاب على مرضى خشونة الركبة وخشونة الفخذ؟
في الماضي كان مرضى خشونة الركبة ينصحون بالراحة و تقليل المشي ظنا بأن ذلك مفيدًا للركبة، وأنه مع الحركة يشعر المريض بألم شديد يعيق حركته ويؤثر على غضاريف الركبة. إلا أن العلم الحديث أثبت أنه على النقيض تمامًا وأن المشي له عديد من الفوائد للمرضى الذين يعانون من خشونة مفصل الركبة و خشونة مفصل الفخد.
يتكون مفصل الركبة من عظام وغضاريف.وهذه الغضاريف تعتمد على سوائل المفصل من أجل التغذية. ولذلك إن تحريك مفاصلك وبخاصة أثناء المشى هي أحد الطرق الهامة التي تضمن حصول الغضروف على التغذية التي يحتاجها للبقاء بصحة جيدة.
فمثلاً قد تلاحظ أن هناك تيبس في مفصل الركبة مع الشعور بألم في الركبة في الصباح أو عندما تكون جالسًا وغير نشط أثناء النهار. أما مع مرور الوقت والحركة اليومية تتحسن حالة المفصل ويقل الألم والتيبس ويتندثر شعور وجود سخونة في مفصل الركبة. فعن طريق تحريك مفاصلك، فإنك تساعد الغضاريف على التغذية السليمة مع وصول دم كافي لمفصل الركبة وكافة المفاصل مما يحسن من وظائف الغضاريف ويساعد على حماية عظام المفاصل كما يساعد على تليين مفاصلك ، مما يقلل الألم والتصلب ويزيد من نطاق الحركة.
وبالإضافة لأهمية المشى والحركة لتقليل آلام خشونة الركبة وتورم الركبة، فإن المشى والحركة يعززان إطلاق مواد كيميائية تسمى الإندورفين في الدماغ والذي يعمل على تحسين المزاج، وأيضًا يقوما بالحفاظ على العضلات التي تقوم بدعم الركبة ويساعدا في بناء أنسجتها,
أثبتت إحدى الدراسات الحديثة أن المشي له العديد من الفوائد للمرضى الذين يعانون من خشونة مفصل الركبة. و ينصح المرضى الذين يبدأون فى مزاولة هذا النشاط بالمشي 3000 خطوة يوميا و يتم زيادة مسافة المشي يوميا الى أن تبلغ 6000 خطوه. و هناك أجهزة الكترونيه متوفرة معروفة بأسم pedometer يتم وضعها فى الجيب أو حول الخصر أو الرسغ لقياس عدد الخطوات التى يخطوها المريض.
و إذا كان المشي لفترة طويلة يسبب ألم للمريض فإن عليه أن يقسم المشي لفترات متقطعة يرتاح فيما بينها، فمن الأفضل أن تمارس التمارين الرياضية والمشي لمدة 150 دقيقة كل أسبوع، وهذا يعادل 30 دقيقة من المشي 5 مرات في الأسبوع، ومن الأفضل أن تكون هذه النصف ساعة متقطعة.
و قد ثبت أن المشي (ابالإضافة للنظام الغذائي) يساعد على تقليل وزن المريض و بالتالي يقلل من الأحمال الواقعة على المفصل. كما أن المشي يقلل من تأثير خشونة الركبة على وظيفة و حركة المفصل حيث يحافظ على ليونته و قوة العضلات المحيطه به، كما أنه يقوم بتحريك كافة عضلات الجسم وتنشيط ضخ الدم من القلب.
و لكن ينصح المرضى بالإبتعاد عن الرياضات التى تتسبب فى زيادة الأحمال على المفاصل مثل الجري و الوثب و الرياضات التى تتطلب تغيير مفاجيء فى إتجاه الحركة.
و رغم أن السباحة من الرياضات الممتازة التى تساعد على تحريك المفاصل و تقوية العضلات بدون وضع أحمال كبيرة على المفاصل, إلا أن السباحة وحدها لا تغني عن المشي حيث أن المشي يقلل من هشاشة العظام و هو ما لا تحققه السباحة.
و لا مانع من المشي على السيور الكهربائية إذا تعذر الوصول لمكان مناسب للمشي.
تجنب إرتداء الكعب العالي و الصنادل أثناء المشي و أحرص على إرتداء حذاء رياضي مبطن بصورة جيدة
تجنب السير على الأراضى المائلة لأعلى أو لأسفل
تجنب السير على الأراضي الغير مستوية حيث أنها تعرض الركبة للإجهاد.
قم باستخدام العكازات إن كنت تعاني من آلام شديدة أثناء المشي، لأن استخدام عصا أو عكاز للمشي قد يقوم بتخفيف الضغط على المفاصل والمساعدة في التوازن والاستقرار.
تناول عدة أكواب من الماء قبل 15 دقيقة من بدء المشي ، وأكواب قليلة أخرى بعد أن تنتهي من المشي. و إذا كنت تمشي لمسافة أطول ، احتفظ بزجاجة من الماء في متناول يدك واشرب الماء كل 20 دقيقة أو نحو ذلك أثناء المشي.
خذ قسطًا من الراحة إذا بدأت مفاصلك في الشعور بالألم أثناء المشي، فمن الأفضل أن تجلس على مقعد لمدة دقيقة أو دقيقتين وتقم بتنظيم النفس ، ثم عد للمشي مرة أخرى.
قم بتمارين الاستطالة والتمدد بشكل دائم، وقم بوضع كمادات دافئة قبل المشي.
المشي وخشونة الركبة
في هذا الفيديو يوضح الدكتور هشام عبدالباقي أهمية المشي والحركة بشكل عام لمرضى خشونة الركبة ويوضح المفاهيم المغلوطة لكون مريض خشونة الركبة بحاجة للراحة بدلاً من المشي،كما يوضح أهم النصائح التي يجب إتباعها أثناء المشي.
كل كيلوجرام تحمله يزيد العبء على مفاصل الركبة و يرهقها. و لذا حاول قد المستطاع تجنب رفع أغراض ثقيلة و حاول كلما أمكن إستخدام شنطة بعجل أو أطلب مساعدة أحد الأشخاص فى حمل الأغراض الثقيلة.