فى عصرنا هذا أصبح العديد من الناس حريصه على المواظبة على الرياضة خلال مراحل عمرهم المختلفة و ليس فقط خلال سنوات الشباب. فهل اذا أصيب احد كبار السن بقطع فى الرباط الصليبي يتطلب ذلك إجراء جراحة له ام يتم الإكتفاء بعمل تمارين تقوية لعضلات الفخذ. فعلى سبيل المثال اذا كان هناك امرأة فى الخمسينات من عمرها و مواظبة على ممارسة الرياضة و أصيبت بقطع الرباط الصليبي الامامي, فهل إجراء الجراحة لها سيكون مفيدا لها؟
عادة ما كانت جراحة إعادة بناء الرباط الصليبي الامامي تتم للمرضى المصابين من سن المراهقة و حتى الثلاثينات من عمرهم و لا سيما فى الرياضيين منهم. و لكن مع حلول عام 2011 تم نشر مجموعة من الأبحاث لمرضى تتراوح اعمارهم من 40 الى 60 عاما اجريت لهم جراحة اعادة بناء الرباط الصليبي الامامي. و اظهرت هذ الدراسات ان االمرضى الذين يعانون من عدم ثبات الركبة نتيجة هذه الإصابة و الذين كانوا يمارسون الرياضة بصفة منتظمة قد استفادوا من إجراء الجراحة لهم مما ساعدهم على الرجوع لممارسة الرياضة و تجنب حدوث مشاكل اخرى للركبة.
و مؤخرا نشر بحث أجري على مرضى يبلغ متوسط أعمارهم 61 سنة يمارسون الرياضة و لا يعانون من خشونة الركبة و أصيبوا بقطع فى الرباط الصليبي الامامي, حيث تم اجراء جراحة لهم لاعادة بناء الرباط الرباط الصليبي الامامي و متابعة حالتهم لمدة 4 سنوات. و أظهرت الدراسة ان اكثر من 80% منهم عادوا الى ممارسة الرياضة دون مضاعفات او مشاكل فى الركبة.
و بالتالي اتجه تفكير العديد من اطباء العظام حول العالم الى ان مدى نشاط المريض و مواظبته على الرياضه هو عامل أهم من السن فى تحديد المرضى الذين سيستفيدون من جراحة إعادة بناء الرباط الصليبي الامامي.