إصابة مركز نمو العظام

إصابة مركز نمو العظام تحدث نتيجة كسور الأطفال، وخاصة كسور الركبة، وهي تُعَد من الإصابات الشائعة والتي قد تؤثر على نمو العظام بشكل طبيعي. ندعوكم للتعرف على مراكز نمو العظام وأسباب كسور صفيحة النمو، وما قد ينتج عن إصابة مركز النمو في الطفل، وما هو علاج إصابات مراكز النمو؟ وما هي أنواع ودرجات إصابات غضروف النمو؟ فتابعونا.

ما هي مراكز نمو العظام؟

مركز النمو في العظام يُسمى صفيحة النمو ( Growth plate or Physis). وهي غضروف يتواجد تقريبًا في كل العظام ويتواجد بالقرب من طرف نهاية العظام الطويلة.

ويحتوي مركز النمو على آلاف الخلايا الحية التي تقوم بإنتاج الأجزاء التي تتكون منها العظمة وبالتالي تكون مسؤولة عن نمو العظام فى الطول وكذلك في العرض عند الأطفال خلال مرحلة نموهم.

وهو آخر جزء من أجزاء العظام في التكلس، وأقل جزء قوة فى العظام، لذلك فهو يشكل نقطة ضعف في عظام الأطفال في مرحلة النمو وما قبل البلوغ. وبعد إنتهاء مرحلة النمو عند الطفل يتحول غضروف النمو لعظمة صلبة. ويحدث ذلك في الأغلب بعمر السادسة عشر في الذكور، بينما يتصلب الغضروف في عمر الرابعة عشر في الإناث. وذلك تقريبيًا، فلأمر قابل للإختلاف بين الأشخاص.

تحدث إصابات مركز نمو العظام بسبب ضعف غضروف النمو، فهو أضعف من العظام، بل وأضعف من الأربطة التي تربط عظمتين في مفصل.

إصابة مركز نمو العظام
مركز النمو أسفل عظمة الفخذ وأعلى عظمة القصبة

وبما أن عظام الأطفال تلتئم بشكل أسرع كثيرا من عظام البالغين كما أن طبيعة غضروف النمو نشطة للغاية، فإنه من الضروري أن يتم علاج هذه الحالات بأسرع وقت. وذلك قبل أن يلتئم العظم المكسور في وضع خاطئ يؤثر على النمو لاحقًا.

افضل دكتور عظام و مفاصل فى مصر

تشخيص إصابة مركز نمو العظام

يتعرض لهذه الإصابات الأطفال الذين لا يزالون في مرحلة النمو، وخاصة في بداية المراهقة. وهذه الإصابات تحدث بمعدل ضعفين عند الذكور عنها في الإناث، وقد يكون ذلك ناتجاً عن الطبيعة النشطة للذكور في هذه الفترة وكثرة تعرضهم للإصابات الرياضية.

ما يقارب الثلث من هذه الإصابات يكون نتيجة ممارسة الرياضات ذات التحميل الجسدي العالي مثل كرة القدم والسلة. وعشرون في المائة من إصابات غضروف النمو تكون نتيجة الألعاب الترفيهية مثل ركوب الدراجات والتزلج وغير ذلك.

أعراض إصابة مركز النمو تكون على شكل آلام متوسطة أو شديدة في منطقة الإصابة. وكذلك تورم وانتفاخ في المنطقة المصابة وصعوبة في تحريكها، كما أنها تحد من حركة المفاصل القريبة منها. وفي الحالات الشديدة قد يكون هناك تشوه واضح في الطرف أو بروز للعظام من تحت الجلد مع نزيف خارجي.

يتم التشخيص بعد الفحص السريري للطرف المصاب وكذلك عمل الأشعات. وقد يلجأ الطبيب المعالج إلى طلب أشعة للطرف السليم أيضا لكي يقارنه بالطرف المصاب. ولكي يتمكن من اكتشاف الإصابة في غضروف النمو، حيث أن بعض هذه الإصابات صعبة التشخيص ولا يمكن اكتشافها بسهولة على الأشعة. ولا سيما أن غضاريف مركز النمو تكون شفافة فى الأشعة على عكس العظام.

وفي بعض الحالات قد يتم اللجوء إلى الأشعة المقعطية أو أشعة الرنين المغناطيسي إذا كان هناك شك فى التشخيص.

السهم الأحمر يشير إلى إصابة في صفيحة النمو
السهم الأحمر يشير إلى إصابة في صفيحة النمو الموجودة بالرسغ

علاج إصابة مركز نمو العظام

هناك العديد من العوامل التي يجب أخذها في الحسبان عند علاج إصابات غضروف النمو مثل؛ سن المريض وصحته العامة، ووجود إصابات أخرى في الجسم، ومدى التزحزح في أجزاء العظم المكسورة. ويتم تصنيف هذه الإصابات الى خمسة انواع:

إصابة مركز نمو العظام
أنواع كسور وإصابات مراكز النمو

النوع الأول :

يمر الكسر هنا خلال غضروف النمو، وقد لا تتحرك العظام من مكانها. وتبعًا لذلك فقد لا يكون الكسر واضحاً في الأشعة. وهذا النوع من الكسور حميد، وعادة ما يلتئم بشكل جيد ولا تتزحزح أجزاء العظم المكسور. وبالتالي فهذا النوع لا يستدعي التدخل الجراحي ويمكن علاجه بجبيرة طبية لبضعة أسابيع يتم بعدها نزع الجبيرة وتحريك الطرف المصاب.

النوع الثاني:

في هذا النوع يمر الكسر من خلال غضروف النمو، وكذلك من خلال الجزء القريب من منتصف العظمة. وهذا النوع أيضاً عادة ما يلتئم بشكل جيد. ومعظم الحالات يتم علاجها بجبيرة طبية، إذا لم تكن هناك زحزحة في أجزاء العظمة المكسورة.

أما في حال وجود تحرك أو زحزحة في أجزاء العظمة، فقد يلزم التدخل الجراحي لإعادتها لوضعها الطبيعي وتثبيتها بمسامير، ومن ثم يتم تثبيتها بالجبيرة لبضعة أسابيع حتى تلتئم.

النوع الثالث:

هذه الكسور تمر عبر غضروف النمو فقط ولكنها تتحرك لتزحزح أجزاء العظم المكسورة، وهي بذلك تحتاج لتدخل جراحي لإعادة الجزء المتزحزح لمكانه الطبيعي وتثبيته، وهناك خطورة في هذا النوع من الكسور، وذلك بأن يكون التلف الحاصل في غضروف النمو كبيراً، وقد يؤدي لمشاكل في نمو العظام المكسورة في المستقبل.

النوع الرابع:

في هذا النوع يمر الكسر من خلال غضروف النمو وجميع أجزاء العظم المحيطة به، وعادة ما يحتاج لتدخل جراحي لإعادة العظام لوضعها الطبيعي وتثبيتها.

وهذا النوع من الكسور له خطورة كبيرة في إيقاف غضروف النمو والتسبب في تشوهات العظام مع مرور الوقت إذا لم يتم علاجها بصورة سليمة. حيث يتوقف نمو جزء من مركز النمو بينما يستمر باقي المركز فى النمو، فيحدث تشوه أو اعوجاج فى العظام المتكونة.

النوع الخامس:

ويحدث بسبب إنضغاط مركز النمو، الناتج عن استخدام جزء معين من الجسم بصورة كبيرة متكرره، ولاعبي الجمباز مثال على ذلك. حيث يتعرض لاعبي هذه الرياضه أحيانًا لإصابات مركز النمو في الذراعين. وهذا نوع نادر وعادًة لا يتم تشخيصه مبكرا.

References:

http://www.ijoonline.com/article.asp?issn=0019-5413;year=2018;volume=52;issue=5;spage=462;epage=469;aulast=Sabharwal

https://www.sciencedirect.com/topics/medicine-and-dentistry/epiphysis-injury

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *