علاج خشونة الركبة بالطب البديل
يزعم البعض قدرتهم على علاج خشونة الركبة نهائيًا بالطب البديل وذلك عن طريق بعض الوصفات الغذائية التي تتضمن المأكولات والمشروبات، كما تشمل هذه الوصفات، التي تستهدف أيضًا علاج خشونة المفاصل، الدهانات الموضعية سواء كانت أحد أنواع الزيوت أو خليط من الزيوت والأعشاب. فما هي العلاقة بين خشونة الركبة والطب البديل؟
وهل كل الوصفات المتداولة عديمة القيمه أم أن من بينها ما يمكن الإستفادة منه لعلاج خشونة الركبة والمفاصل بوجه عام؟ ولمعرفة الإجابة عن هذه الاسئلة ومعرفة كل ما يخص علاج خشونة الركبة بالطب البديل، ندعوكم لقراءة السطور القادمة.
حقيقة علاج خشونة الركبة بالطب البديل
في الحقيقة لا يوجد علاج نهائي لخشونة الركبة بالأعشاب. كثير ما يتداول الناس أن يمكن علاج خشونة الركبة بالطب البديل فيتم علاج خشونة الركبة بحب الرشاد أو البابونج والخردل وغيرها ولكن هذا الكلام غير دقيق.
إن أغلب المكونات الطبيعية تسهم في تخفيف الألم الناتج عن خشونة الركبة فقط وليس علاجه بأي شكل. و مثال على ذلك:
- زيت الاوكاليبتوس: يمكنك استخدامه في تدليك الركبة فهو يساعد في تخفيف التورم.
- زيت الزنجبيل الحار: يساعد على تدفئة المنطقة والتخلص من الآلام المصاحبة للخشونة.
- زيت اللافندر: تدليك الركبة باللافندر، يقلل من ألم الخشونة، ويستمر مفعوله لمدة قد تصل إلى أسبوع
- زيت الزيتون: لتدليك المنطقة المصابة وتخفيف من الالام المصاحبة للخشونة.
- البابونج: يساهم البابونج في التخفيف من الألم عن طريق تهدئة الأعصاب وتخفيف الضغط عليها.
هل تناول مسحوق الكركم يفيد في حالات خشونة الركبة؟
في دراسة تمت مؤخرًا في الولايات المتحدة الأمريكية، تم جمع مجموعة عشوائية من كبار السن الذين يعانون من خشونة الركبة بحيث يتناول جزء منهم مكملات الكركمين الغذائية المشتقة من نبات الكركم. ويتناول الجزء الآخر مضادات الالتهاب اللاستيرويدية NSAIDS لمدة ٦ اسابيع.
وجد العلماء أن لكبسولات الكركمين فعالية مماثلة لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية في تسكين آلام خشونة الركبة، وقد تكون بديلاً منافسًا لها، وذلك لأن مضادات الالتهاب اللاستيرويدية قد يسبب تناولها بشكل مستمر على المدى الطويل تأثير ضار على الجهاز الهضمي وعلى القلب والأوعية الدموية.
مكملات وكبسولات الكركمين مستخلصة تحتوى على حوالي ٣ إلى ٥ ٪ من مستخلص جذور عشبة الكركم، والتي يصعب الحصول على نسبة جيدة منها باستخدام توابل الكركم فقط.
يتكون أيضًا مكملات الكوركمين لعلاج آلام الخشونة من بعض المواد التي تزيد من امتصاص الكركمين. وتزيد الإستفاده منه مثل مادة البيبرين المستخلصة من الفلفل الأسود التي تعزز من امتصاص الكركمين وتزيد من فعاليته، هذا بالإضافة إلى بعض المكونات الأخرى.
يعمل مكمل الكركمين كمسكن لآلام خشونة الركبة والتهاب المفصل الروماتويدي ولكنه لا يعالجهم بل يخفف من أعراضهم فقط، ولا يقوم ببناء سطح الغضاريف كما يشيع البعض. على الأغلب يتناول البالغين كبسولة واحده يوميا 1000 mg، إلا أنه يجب استشارة طبيبك بالكمية المناسبة لحالتك.
ولمعرفة المزيد حول العلاج بالوصفات الطبية والأعشاب انقر هنا
هل البصل يعالج خشونة الركبة؟ هل الثوم يعالج خشونة الركبة؟
لا يوجد أي معلومات علمية بخصوص تناول البصل لأجل علاج خشونة الركبة، كما هو الحال مع الثوم. فلم يثبت وجود مؤشرات تشير إلى أن الثوم يمتلك خصائص مضادة للالتهاب أو أنها قد تفيد في حالات خشونة الركبة. ولذلك تناول البصل أو الثوم لعلاج خشونة الركبة هي مجرد خرافة.
وتجدر هنا الإشارة إلى أن البعض من مرضى خشونة الركبة يلجئون لوصفات الطب البديل والإكتفاء بها. وأيضًا اعتبارها بديلًا حقيقيًا عن الأدوية والوسائل العلاجية التي يصفها الطبيب.
فيما يعتقد البعض أن استخدام هذه الوصفات، في بداية تشخيصهم بخشونة الركبة، وعدم استخدام الوصفات الطبية من قِبَل الطبيب، تحول دون تدهور خشونة المفصل.
فيما يقوم البعض بتجربة الطب البديل بمنطق "إن لم ينفع فلن يضر"، وهنا يكمن الضرر. فاعتماد المريض على هذه الوصفات يؤخر لجؤه للطبيب ويبدأ العلاج بعد تفاقم الوضع وتدهور حالة الخشونة.
وفي جميع الحالات السابق ذكرها يجب عدم إهمال علاج الخشونة لدى احد الاطباء المتخصصين. وعدم التأخر في تناول الأدوية الطبية والدهانات التي يوصي بها الطبيب، وكذلك اتباع النصائح التي يجب على مرضى خشونة الركبة اتباعها.