خشونة الركبة من الامراض التي تصيب العديد من المرضى و لا سيما كبار السن. و اذا كانت درجة الخشونة شديدة فى كبار السن و كان الألم لا يستجيب لطرق العلاج التحفظية (الغير جراحية) فيتم اللجوء لجراحة تركيب مفصل الركبة الصناعي للتخلص تماما من الألم و عودة المريض لمارسة حياتة بصورة طبيعية.
اما اذا أصابت خشونة شديدة ركبة مريض فى الثلاثين او الأربعين من عمره مثلا, فلا يفضل تركيب مفصل ركبة صناعي له لأن نشاطه الكبير قد يقلل من العمر الأفتراضي للمفصل الصناعي. و لذا يبحث العلماء دائما عن بدائل علاجية لعلاج مثل هؤلاء المرضى.
أحد الجراحات الحديثة التى يتم تجربتها فى علاج خشونة الركبة فى هذه الحالات هي جراحة تباعد العظام. فى هذه الجراحة يتم تركيب أسلاك معدنية فى عظمتي الفخذ و الساق و يتم تثبيت هذه الأسلاك فى مثبت خارجي. ثم يتم شد العظام بعيدا عن بعضها لمسافة ميلليمترات قليلة. و عادة ما يصاحب هذه الجراحة حقن الركبة بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية او خلايا جزعية او عمل تثقيب بالمنظار لسطح المفصل. و يبدأ المريض فى المشي على رجله مباشرة بعد هذه الجراحة ثم يتم إزالة المثبت الخارجي بعد 6 – 8 أسابيع من الجراحة.
و قد وجدت الدراسات ان هذه الطريقة تساعد على نمو الغضاريف بدرجات متفتوته و تحسين الالم الذى يعاني منه المريض مما يساعد المريض على الإبتعد او تأجيل جراحة المفصل الصناعي.
تتميز هذه الجراحة بأنها لا تتطلب فتحة جراحية كبيرة اذ يتم إجرائها من فتحات لا تزيد عن نصف سنتيمتر. كما انها تسمح للمريض بالخروج من المستشفى و مشي على رجله فى نفس يوم الجراحة كا انها أقل تكلفة من تركيب المفاصل الصناعية.
الدراسات أثبتت ان التحسن الناتج عن هذه الجراحة يستمر لمدة 2 – 5 اعوام اواكثر و هناك دراسات مستمرة لتحديد النتائج طويلة المدى لها فى علاج خشونة الركبة.