خطورة لقاحات كورونا (كوفيد-19) على مرضى العظام

خطورة لقاحات كورونا

هل لقاحات كورونا لها تأثير سلبي؟


في الحقيقة تختلف بعض اللقاحات التي تم تصنيعها (مثل لقاح استرازينيكا ولقاح فايزر) للحماية من COVID-19 عن اللقاحات التقليدية. ذلك لأنه بدلًا من أن يتم فيروس حي أو خامل في الجسم، يتم حقن قطعة من مادة وراثية مُصنعة في المختبر تسمى messenger RNA (mRNA). فائدة ال mRNA هي أنه يوجه خلايا الجسم بتصنيع بروتين معين موجود على سطح فيروس كوفيد 19، وبالتالي يطور الجسم مناعة ضد هذا البروتين ويساعد على حماية الجسم من الفيروس.

من أشهر الأعراض الجانبية للقاح فيروس كورونا هي: انتفاخ أو احمرار في مكان الحقن، مع حدوث حمى وقشعريرة وغثيان وقيء بالإضافة إلى إحساس بإرهاق وخمول وآلام في العضلات.

خطورة لقاحات كورونا

ولكن هل يؤثر لقاح كورونا على مرضى العظام؟

يتم حقن لقاح COVID-19 في العضلة الدالية على جنب الذراع، ولذلك يشعر بعض المرضى بالقلق من أن تلقي حقنة في هذه المنطقة قد يؤدي إلى إصابة كتفهم بشكل دائم وحدوث التهابات خطيرة في العضلات. ولكن هذا ليس صحيح، فمثلاُ التهاب الجراب تحت الأخرم ، والتهاب أوتار الكفة المدورة ، والتهاب المفصل الحقاني العضدي (التهاب مفصل الكتف) كلها أمراض في الكتف تظهر بشكل شائع عند البالغين وليس بالضرورة عند تناول اللقاح فقط.

حتى لدى الأشخاص الذين يعانون بالفعل من وجود خشونة والتهاب في العضلة الدالية، أثبتت الدراسات أن حقن اللقاحات فيها ليس لها أي تأثير أو عرض جانبي سلبي على هؤلاء المرضى.

أما بالنسبة لمرضى العظام الذين هم على وشك الخضوع لأي من جراحات العظام، فينصح تأجيل الجراحة لمدة يومين أو ثلاثة من يوم حقن وتلقي اللقاح للتأكد من أنك لن تعاني من أية مضاعفات أو أعراض جانبية أثناء الجراحة. وعلى نفس المنوال ، قد يوصي جراحك بتأجيل اللقاح لعدة أيام بعد الجراحة، وذلك للتأكد من أن أي مشاكل قد تواجهها بعد الإجراء الخاص بك لا يتم الخلط بينها وبين الآثار الجانبية للقاح.


وإذا كنت تعاني من إصابة حادة – مثل التواء أو كسر في العظام – ولكنك لن تخضع لعملية جراحية ، فلا يوجد داعي لتأخير تلقي اللقاح.

أما إذا كنت تتناول حقنة كورتيكوستيرويد لحالات العظام ، مثل التهاب المفاصل أو متلازمة النفق الرسغي، ينبغي عليك تأجيل تلقي اللقاح لبضعة أيام أيضًا حسب إرشادات طبيبك.

Share this post