المسكنات العصبية (Neurotoxins) لتخفيف آلام المفاصل
يُعَد الألم أكثر تبعات الإصابة بالتهابات المفاصل إعاقة لتأدية المهام اليومية. لذلك تتعدد أنواع ووسائل تسكين الألم ما بين حقن المفصل المصاب أو تناول المسكنات في شكل أقراص أو كبسولات أو دهانات. وتعتبر المسكنات العصبية من أحدث أنواع المسكنات التي خضعت للدراسة بغرض الحد من الآلام المزمنة المصاحبة لالتهاب المفاصل مثل حالات خشونة الركبة المتقدمة.
الألم هو إشارات تنقلها الألياف العصبية المنتشرة بالجسم وتحديدًا في مكان الإصابة إلى مراكز الإحساس في المخ عبر الحبل الشوكي. وهذه الإشارات تنبه العضو المصاب لكي يتجنب أو يستبعد مسببات الألم. في حالة الألم المزمن, تُرسل الألياف العصبية إشارات بطيئة ومستمرة لمراكز الإحساس بالمخ , يفسرها المخ بدوره على أنها إنذار بحدوث تلف أو إصابة في أحد أعضاء الجسم مما يعني استمرار الألم لمدة طويلة قد تصل لشهور وفي بعض الأحيان لسنوات حتى بعد تمام الشفاء.
تصبح نهايات الألياف العصبية حساسة جدا للحركة والإحساس بالبرودة أو الحرارة المرتفعة, وكذلك للتغيرات الكيميائية مثل الالتهابات داخل الجسم. فإذا تم لمس أو تحريك موضع الألم، فإن هذه الألياف ترسل العديد من رسائل الألم للمخ.
تحد المسكنات العصبية من الحساسية المبالغ فيها التي أصابت نهايات الألياف العصبية المسئولة عن إرسال إشارات الألم للمخ.
والمسكنات العصبية (Neurotoxins) هي مادة تُغير من تركيبة أو وظيفة الجهاز العصبي. تشمل هذه الفئة من الأدوية مجموعة واسعة من المركبات الكيميائية المصنعة والطبيعية المستخرجة من الثعابين والعناكب السامة, الطحالب والحلزون البحري السام والطحالب السامة, سموم الجراثيم, المبيدات الحشرية, الكحول الإيثيلي, الهيروين والكوكايين.
خضعت المسكنات العصبية مثل, البوتولينيوم (Botulinum toxins) والفانيلويد (vanilloids) وكونوتكسين conotoxin) لدراسات واسعة في مجال علاج الآلام المزمنة الناتجة عن التهابات المفاصل.
(المزيد…)