يمكن دكتور العظام بعلاج بعض حالات تقوس الساقين بدءا من عمر سنتين و نصف و خاصة فى المرحلة العمرية من 3 الى 12 عاما عن طريق التحكم فى سرعة نمو العظام فى اماكن محددة. حيث يتم وضع شريحة صغيرة على احد جوانب مركز النمو لتقليل سرعة نمو العظمة فى هذا الجانب مع السماح للجانب المقابل بالنمو بالمعدل الطبيعي. فيتم مع النمو الطبيعي إستعدال التقوس الموجود بالعظمة. و بعد الوصول العظام للإستقامة السليمة يتم رفع الشريحة للسماح للعظام بإستكمال النمو بصورة طبيعية.
مزايا هذه الجراحة:
تتم من خلال جرح صغير
يستطيع المريض المشي على رجله فى اليوم التالي للجراحة دون الحاجة لوضع جبس أو جبيرة.
بعد مرور حوالي 10- 14 يوم من الجراحة يتم فك غرز (خياطة) الجرح. و كثيرا ما يندهش المرضى من وجود دبابيس معدنية بدلا من غرز الخيوط الجراحية التقليدية.
و الحقيقة أن التدبيس يستخدم فى الجراحة منذ سنوات عديدة و ليس فقط لخياطة الجلد بل يستخدم أيضا فى جراحات أخرى مثل جراحات الجهاز الهضمى. و الدباسة الجراحية الحديثة هى آله بلاتستيكية تستخدم مرة واحدة و تكون محملة بعدد من الدبابيس.
و يتميز إستخدام الدباسة الجراحية بأنه أسرع فى خياطة الجلد من إستخدام الخيوط الجراحية العادية. كما أنها أكثر دقة و تناسقا منها.
و يتم فك الدبابيس بإستخدام آلة خاصة تقوم بفتح الدبوس دون التسبب فى ألم للمريض.
من الشائع أن يتم تثبيت الكسور بإستخدام شرائح و مسامير أو مسامير نخاعية. و الهدف من هذه الشرائح و المسامير هو تثبيت الكسر فى الوضع المثالي له بدلاً من ربطه بالجبس الى أن يلتئم مع السماح للمريض بتحريك مفاصله حتى لا تتيبس. و بعد إلتئام الكسور تصبح هذه الشرائح بلا فائدة. فهل يتوجب إزالتها من الجسم بعد ذلك؟
فى الواقع أنه فى اغلب الحالات لا يتم رفع الشرائح و المسامير حيث أنها مصنوعه من مواد لا تتفاعل مع الجسم و لا تسبب له أي مضار صحية له بمرور الوقت. و لكن هناك بعض الحالات التي تستلزم رفع الشرائح:
إذا كانت المسامير تحتك بأنسجه أخرى قريبة منها مما يسبب ألم للمريض أو تمنع تحريك المفصل بصورة طبيعية. و لكن من المهم فى هذه الحالات التأكد أولا من أن الشريحة هى بالفعل مصدر الالم و ليس أي شيء آخر حتى لا يتم إجراء الجراحة بدون فائدة.
إذا حدث ألتهاب صديدي فى موضع الجراحة لان وجود الشريحة قد يعيق العلاج و التخلص من الميركوب (البكتريا) المسبب للالتهاب و هذا قد يمنع التئام الكسر
فى أغلب حالات الأطفال لأن العظام تنمو فى هذه المرحلة
فى الرياضيين الذين يمارسون رياضات عنيفه مثل كرة القدم و الكاراتيه ...
اذا كانت الشريحة او المسامير بارزة تحت الجلد بصورة تضايق المريض مثل شرائح عظمة الترقوة و القصبة
إذا كان هناك إحتياج لعمل رنين مغناطيسي حيث أن وجود الشرائح و المسامير يحول دون عمل الرنين و يؤدي الى عدم ظهور صور الأشعة بوضوح (و لكن هذا لا ينطبق على الشرائح و المسامير المصنوعة من مادة التيتانيوم).
اذا كانت الشريحة او المسامير قد كسرت او خرجت من موضعها و لم تصبح تقوم بوظيفتها لتثبيت الكسر
من الأفضل عدم رفع الشرائح إلا بعد مرور حوالى 18 شهر على إلتئام الكسر حتى تكون العظام قد عادت بدرجة كبيرة لقوتها. و رفع الشريحة و المسامير يؤدي الى حدوث ضعف مؤقت فى العظام بسبب وجود الثقوب الناتجة عن المسامير. و هذا الضعف يختفي بعد مرور حوالي ثلاث شهور من الجراحة عندما تملأ العظام هذه الثقوب.
يجب عدم العودة للرياضات العنيفة إلا بعد مرور ثلاث شهور من رفع الشرائح و المسامير (هذا لا ينطبق على المسامير النخاعية) حيث أن الثقوب الناتجة عن إزالة المسامير تكون نقطة ضعف خلال هذه الفترة مما قد يعرض العظمة للكسر إذا حدثت إصابة قوية فى هذاالوقت..
و يجب عدم الاستهانه بجراحات رفع الشرائح و المسامير حيث انه فى بعض الحالات قد يجد الطبيب بعض الصعوبات فى اخراج المسامير:
اذا كان هناك عظام تغطي موضع المسامير
اذا كان هناك تلف فى رأس المسمار بحيث لا يمكن تركيب المفك عليه لازالته
اذا حدث تلف او كسر فى المسمار اثناء رفعه
اذا كان المسمار النخاعي غائرا داخل العظمة
و رغم ذلك فيمكن رفع الشريحة و المسامير فى اغلب هذه الحالات ايضا بدون إحداث تلف فى العظام و ذلك باستخدام آلات مخصصة للرفع على الطبيب ان يكون قد حضرها قبل الجراحة
و لكن تسائل العديد من جراحي العظام: لماذا نغير سطح مفصل الركبة بأكمله إذا كان التآكل محصورا فى جزء واحد فقط و لا سيما إذا كان المريض صغير نسبيا فى السن؟ و لذا لجأ البعض لتطوير مفاصل صناعية تستبدل فقط الجزء المتآكل تحت عظمة الصابونة و الجزء المقابل لها من عظمة الفخذ. و تتميز هذه الجراحة بأنها تحافظ على الغضاريف السليمة من المفصل و يتم إجراءها من خلال جراح أصغر من جراحة المفصل الصناعي الكامل مما يساعد على عودة المريض لممارسة حياته بصورة أسرع.
و قد أثبتت الدراسات الأولية أن أغلبية المرضى قد تخلصوا من الألم بعد إجراء الجراحة. و لكن يتبقى أن تثبت الدراسات طويلة المدى أن هذا المفصل الجديد يصمد فى الركبة لسنوات عديدة دون الحاجة لإعادة الجراحة و ذلك حتى يتمكن الجراحين من أستخدام هذا النوع من المفاصل الصناعية.