تتكون العضلات الضامه من أربعة عضلات موصولة من عظمة الفخذ الى عظام الحوض قرب العانة و تعمل على ضم الرجل الى الرجل الأخرى. و أضعف مكان فى هذه العضلات يكون قرب موضع إتصالها بعظمة الحوض و هذا المكان غنى بالأعصاب و لكن يفتقر للتغذية الدموية الجيدة. و لذا عند حدوث إصابة يكون الألم شديدا و يكون الإلتئام ضعيفا و بطيئا.
سبب الإصابة
تمزق العضلات الضامة من الإصابات الشائعة فى الرياضيين مثل لاعبي كرة القدم و لا سيما فى اللاعبين الذين لا يقومون بتمارين لتقوية عضلات الفخذ الضامة و لزيادة مرونتها. و تحدث الإصابة مع حدوث تغيير مفاجيء لإتجاه الحركة أو عندما يقوم اللاعب بركل الكرة بباطن القدم بينما يعوقه اللاعب الخصم بقدمه عن إتمام ذلك. كما يحدث تمزق العضلة الضامة مع فتح الأرجل عن بعضهما بدرجة كبيرة بصورة مفاجئة.
و تزداد فرص حدوث هذه الإصابات فى الحالات التالية
- الرياضات التي تنطوي على تسارع مثل الركض وكرة القدم وكرة القدم والهوكي.
- الرياضات ذات الحركات المتكررة مثل كرة القدم والفنون القتالية والجمباز.
- عدم الإحماء أو التمدد أو التكييف بشكل صحيح.
قد يصاب البعض أيضًا بتمزق في العضلات الضامة نتيجة إلتهاب الكيس الزلالي لعضلات الفخذ والذي حدث بسبب تهيج العضلة القابضة المتكرر عند أداء أي نشاط يعتمد على العضلات الضامة.
من الممكن أيضًا أن يحدث إصابة تمزق العضلات الضامة بسبب الضغط على العصب المغذي للعضلة الضامة متسببًا في حدوث خلل في الأنسجة وقد يكون هذا التمزق الناتج جزئي أو كلي مسببًا آلام شديدة وإزعاج عند الحركة.
من بين جميع الرياضات ، تعد إصابة العضلة الضامة أكثر الإصابات شيوعًا حيث تمثل ما يقرب من 25 ٪ من جميع إصابات الورك، كما أنها تمثل حوالي 5% من إصابات الملاعب.
درجات تمزق العضلة الضامة
يتم تصنيف درجات تمزق العضلات الضامة حسب شدتها وتنقسم الدرجات إلى ثلاث درجات:
- الدرجة الأولى: وهي الدرجة الأبسط بحيث يكون التمزق بسيط بدون إصابة كبيرة فى الألياف ويكون الألم خفيف مع فقدان بسيط للقوة ومدى الحركة.
- الدرجة الثانية: هي تمزق جزئي يسبب الألم وتضرر في الأنسجة والكدمات وضعف في العضلات.ولكن يتم الحفاظ على السلامة العامة لوحدة وتر العضلات و اتصالها بعظام الحوض
- الدرجة الثالثة: تمزق شديد وكامل مصحوبًا بألم شديد وكدمات وفقدان لقوة العضلات ومدى الحركة. وفي الحالات الشديدة ، قد يعاني الرياضي من إحساس بالصدمة عند تمزق الوتر وفقدان كامل لوظيفة العضلات وصعوبة شديدة في الحركة.
عوامل خطر الإصابة بتمزق العضلة الضامة
تشمل عوامل الخطرالإصابة بتمزق العضلة الضامة حدوث إصابة سابقة في الورك أو الفخذ ، بالإضافة إلى العمر ، وضعف العضلات ، وإرهاق العضلات ، ونطاق الحركة المنخفض ، والتمدد غير الكافي للعضلات الضامة. بالإضافة إلى ذلك ، تشير الأبحاث الحديثة أن الجينات الوراثية قد تلعب دورَا ذلك لأن وجود استعداد وراثي تجاه تشوهات الورك التي تساهم في تمزق العضلة الضامة.
أعراض تمزق العضلات الضامة
- شعور بالألم في أعلى الجزء الداخلي من الفخذ
- شعور بالدفء (سخونية) أكثر من المعتاد في منطقة الفخذ.
- شعور بألم شديد عند الحركة ومحاولة فتح الساقين وضمهما
- صعوبة في تحريك الساق والعرج أحيانًا.
- حدوث صوت فرقعة أو طقطقة عند حدوث تمزق بالعضلة الضامة
- ظهور كدمات وتورم في العضلة الضامة ومنطقة الفخذ.
الوقاية من تمزق العضلات الضامة
- يمكن تجنب معظم الإصابات (وليس كلها) من خلال الإحماء والإطالة المناسبة قبل النشاط الرياضي .
- المحافظة على قوة العضلات الضامة بالتمارين
- يجب أن تشمل الإطالة عضلات الفخذ (الورك) والركبة
- في حالة حدوث إصابة ، تجنب العودة المبكرة إلى الأنشطة
تمارين لتقوية العضلات الضامة
تشخيص تمزق العضلة الضامة
يصاحب الإصابة حدوث ألم حاد بأعلى الجزء الداخلي (الأنسي) من الفخذ. يو قد يكون الألم بسيطا و لكنه يزيد مع النشاط الرياضي و لا سيما عند فتح الرجلين بعيدا عن بعضهما أو عند محاولة ضمهما ضد مقاومة.
و عادة ما يتم التشخيص بواسطة الكشف الطبي و لكن إذا كان هناك شك فى التشخيص يتم اللجوء لعمل موجات صوتية أو رنين مغناطيسي.
علاج تمزق العضلة الضامة
يتم تحقيق أفضل النتائج عند معالجة تمزق العضلة الضامة في غضون 24 إلى 48 ساعة بعد الإصابة .
فور حدوث الإصابة يجب وضع كمادات ثلج على موضع الألم و الراحة و ربط رباط ضاغط على أعلى عظمة الفخذ. كما يجب تجنب فتح الرجلين بعيدا عن بعضهما أو محاولة ضمهما بعنف ضد مقاومة. كما يتم إعطاء مسكنات للمريض لتقليل الألم. و ينصح بأستخدام عكازات.
و عند تحسن الألم بصورة ملحوظة بعد عدة أيام أو أسابيع (وفقا لشدة الإصابة) يتم البدء بصورة تدريجية جدا فى عمل تمارين لتقوية العضلة و زيادة مرونتها. و يجب عدم التعجل فى العودة للنشاط الرياضي إلا بعد إختفاء الألم تماما و إعادة تأهيل العضلة بصورة كاملة و ذلك تجنبا لتحول الإصابة الى إصابة مزمنة.
مدة التعافي من إصابة العضلة الضامة
- تستغرق إصابات الدرجة الأولى من أسبوع إلى أسبوعين من الراحة قبل أن يتمكن الشخص من العودة إلى التمرين. يجب أن تكون الحركة الطبيعية ، مثل المشي ، ممكنة في غضون أيام قليلة.
- قد تستغرق إصابات الدرجة الثانية من 3 إلى 6 أسابيع للشفاء التام.
- تحدث إصابات الدرجة 3 عندما يتمزق معظم العضلات أو كلها. يمكن أن تستغرق العضلة من 3 إلى 4 أشهر حتى تصلح تمامًا.
قد يستخدم علاج البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) جنبا إلى جنب مع الإجراءات التحفظية لعلاج الألم وتسهيل العودة الأسرع للعب في الرياضيين المصابين بإجهاد عضلي حاد من الدرجة الأولى والثانية.
نادرًا ما تكون الجراحة ضرورية لهذه الإصابات. قد تتطلب إصابات خلع الوتر، التي يتم فيها فصل الوتر تماما من العظام ، إعادة التثبيت الجراحي.وقد تتطلب بعض حالات تمزق أوتار العضلات الكامل الجراحة. يتضمن الإصلاح عمل جرح فوق موقع الإصابة وإعادة وصل منشأ الوتر ، أو إصلاح خياطة الأنسجة الرخوة الممزقة. الجراحة ضرورية أيضًا للمرضى الذين يعانون من آلام مزمنة ولا تستجيب أعراضهم للعلاج الغير جراحي.
References: