علاج الكسور عن طريق تركيب المسامير النخاعية
كثيرًا ما يتردد على ألسنة الأطباء جملة تركيب مسمار نخاعي، فمع تقدم العلم أصبح علاج الكسور أكثر سهولة، فأغلب الكسور لم تعد بحاجة إلى تركيب الجبس ومن ثم فك الجبس بعدها بمدة طويلة وذلك للأضرار التي تحدثها طول مدة الجبس من تيبس المفاصل و ضعف العضلات و قرح الفراش، و لذا اتجه العلماء إلى تثبيت الكسور داخليًا بالجراحة.
وتختلف أنواع تثبيت الكسور جراحيًا باختلاف مكان الكسر ونوعه ،كما يختلف أيضًا تبعًا لعمر المريض وتاريخه المرضي ، ومن ضمن أنواع تثبيت الكسور داخليًا هي تركيب المسمار النخاعي.
المسمار النخاعي:
يعد المسمار النخاعي من الطرق الممتازة لتثبيت كثير من الكسور، فهو مسمار طويل يوضع في قناة نخاع العظم الموجودة في وسط العظام الطويلة كعظام الفخذ وعظام الساق.
ويعتبر تركيب المسمار النخاعي ذو أهمية كبيرة، فهو يسرع عملية التئام الكسور طبيعيًا حيث أنه يتقاسم الوزن مع العظام بدل من دعمها كاملاً مما يؤدي إلى قدرة المريض على استخدام الطرف التي أجريت بها عملية تركيب المسمار النخاعي بشكل سريع، كما أنه لا يؤثر على الأنسجة المحيطة بالعظم وحركة الدورة الدموية في منطقة الكسر مما يساعد على سرعة الاإلتئام.

هل يمكن للمسمار النخاعي معالجة جميع أنواع الكسور؟
لا يمكن إجراء عملية تركيب مسمار نخاعي في جميع الكسور. فلا يصلح تركيب مسمار نخاعي عند الكسور التي تصل أو تكون بالقرب من سطح المفاصل، كما يجب مراعاة أن يكون حجم العظام مناسبًا لحجم المسمار النخاعي. فغالبًا ما يقوم الأطباء بعمل تركيب مسمار نخاعي في الفخذ أو في الساق أو غيرها من العظام الطويلة، حيث لكل مسمار نخاعي سمك و طول يختلف عن غيره من المسامير النخاعية. و يختار الطبيب الطول و السمك المناسبين أثناء
وأحيانًا في بعض الحالات يحتاج الطبيب إلى استخدام أكثر من طريقة لتثبيت الكسور، فيقوم الطبيب بتركيب مسمار نخاعي مع تركيب شريحة و مسامير.
