عدم إلتئام كسر عنق عظمة الفخذ هو حالة طبية خطيرة تؤثر على قدرة الشخص على المشي والحركة بشكل طبيعي.
يحدث هذا النوع من الكسور عندما لا يلتئم كسر عنق الفخذ بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ألم شديد ومشاكل في الحركة.
فى بعض الأحيان قد لا يلتئم الكسر في عظمة الفخذ حتى لو تم تثبيته فى الوقت المناسب وبالطريقة السليمة، وذلك نظرًا لضعف الدورة الدموية فى هذه المنطقة ولأسباب أخرى، سوف نستعرضها معكم لاحقًا.
فما هي أسباب هذه الحالة، ولماذا تسمى بكسر الموت؟
ما هو عدم إلتئام كسر عنق عظمة الفخذ؟
كسر عنق عظمة الفخذ هو كسر يحدث في الجزء العلوي من عظمة الفخذ بالقرب من مفصل الورك.
فعندما لا يلتئم هذا الكسر بشكل صحيح، يُعرف ذلك بعدم إلتئام كسر عنق الفخذ أو “كسر الموت”.
يؤثر هذا الكسر بشكل كبير على مفصل الفخذ وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح.
أسباب عدم إلتئام كسر عنق عظمة الفخذ
تشمل الأسباب الشائعة لعدم إلتئام كسر الفخذ:
- ضعف الدورة الدموية في منطقة الكسر.
- عدم التثبيت الجيد للعظم أثناء الجراحة، وكذلك بعض الحالات الطبية المزمنة مثل السكري وهشاشة العظام.
- العوامل الجينية: فقد تلعب العوامل الجينية دورًا في تطور هذه الحالة، فأحيانًا ما تكون بعض العائلات أكثر عرضة للإصابة بكسر عنق الفخذ.
عوامل خطر عدم إلتئام كسر عنق الفخذ
تزيد بعض العوامل من خطر تطور عدم إلتئام كسر في عظمة الفخذ، ومنها:
- التقدم في العمر
- التدخين
- السكري
- هشاشة العظام
- ضعف الدورة الدموية
أعراض عدم إلتئام كسر عنق عظمة الفخذ
تشمل الأعراض الرئيسية لعدم إلتئام كسر عنق الفخذ:
- ألم مستمر في مفصل الفخذ
- صعوبة في المشي والحركة
- تورم والتهاب في منطقة الكسر
تشخيص عدم إلتئام كسر عنق الفخذ
ومثل كسور مفصل الفخذ والكسور بوجه عام، يعتمد تشخيص عدم إلتئام كسر عنق عظمة الفخذ على الفحص السريري واستخدام تقنيات التصوير مثل الأشعة السينية والرنين المغناطيسي.
علاج عدم التئام كسر عنق عظمة الفخذ
يمكن أن يشمل العلاج الخيارات الجراحية وغير الجراحية، وهي كما يلي:
العلاج التحفظي (الغير جراحي)
- الإنتظار والمتابعة: في بعض الحالات القليلة، قد يتم الانتظار لعدة أشهر لرؤية ما إذا كان الكسر سيلتئم بشكل طبيعي.
ولكن، قد ذلك يؤدي الى تأخر مشي المريض وقد لا يلتأم الكسر أيضا فى نهاية الأمر.
- الأدوية: يمكن استخدام بعض الأدوية لتخفيف الألم وتحفيز الشفاء، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- العلاج المنزلي: والذي يشمل تطبيق كمادات الثلج على المنطقة المصابة، وكذلك استخدام مسكنات الألم البسيطة.
العلاج الطبيعي: يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تعزيز الشفاء وتقوية العضلات المحيطة بالكسر. تشمل هذه التمارين:
- تمارين التقوية
- تمارين المرونة، ولكن يجب تجنب التمارين الشاقة التي قد تزيد من الألم.
العلاج الجراحي
يلجأ الأطباء للحل الجراحي بعد مرور فترة الانتظار المتوقع فيها التئام الكسر. ثم يحدد الطبيب بعدها الإجراء الجراحي المناسب للحالة.
- ترقيع العظام: يمكن إجراء جراحة لترقيع موضع الكسر باستخدام عظام مزروعة.
- عمل كسر جديد أسفل موضع الكسر وتثبيته بواسطة شريحة ومسامير: الهدف من عمل الكسر ثم تثبيته، هو أن يكون سطح الكسر عمودي على إتجاه وزن المريض.
مما يساعد على الإلتئام فى 80-90% من الحالات. وإذا فشلت الجراحة ولم يحدث التئام، فيتم اللجوء لتركيب مفصل فخذ صناعي فى وقت لاحق.
- مفصل فخذ صناعي: وهو الحل المثالي لكبار السن للتعافي السريع. ومن ثَم استعادة الحركة في أقرب وقت ممكن.
أما عن الشباب والأشخاص الأصغر سنًا، فيفضل الأطباء اللجوء للطرق الجراحية السابق ذكرها أولًا. ثم اللجوء لتركيب مفصل فخذ صناعي، وذلك في حال فشل الطرق العلاجية الأخرى.
النصائح اليومية للتعامل مع عدم إلتئام كسر عنق عظمة الفخذ
لمساعدة المرضى على التعامل مع حالة عدم إلتئام كسر عنق الفخذ في حياتهم اليومية، يجب عليهم مراعاة ما يلي:
- الحفاظ على وزن صحي
- ممارسة التمارين بانتظام
- تجنب التدخين
الوقاية من عدم إلتئام كسر عنق عظمة الفخذ
لتقليل خطر عدم إلتئام كسر عنق عظمة الفخذ:
- الحفاظ على صحة العظام من خلال التغذية الجيدة
- تجنب التدخين
- ممارسة التمارين بانتظام
التعامل طويل الأمد مع عدم التئام كسر عنق الفخذ
تشمل استراتيجيات التعامل طويل الأمد على:
- المتابعة المنتظمة مع الطبيب
- الالتزام بالعلاج الطبيعي
الابتكارات الحديثة في علاج عدم إلتئام كسر عنق الفخذ
تشمل الابتكارات الحديثة في علاج عدم إلتئام كسر عنق عظمة الفخذ استخدام تقنيات جراحية متقدمة وزرع خلايا جذعية لتحفيز الشفاء.
تطور الحالة
يتغير عدم إلتئام كسر عنق عظمة الفخذ بمرور الوقت، ويمكن أن يزداد سوءًا إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح، ومن ثَم يؤدي إلى مشاكل حادة في الحركة.
لماذا يسمى كسر عنق عظمة الفخذ بكسر الموت؟
يُطلق على عدم إلتئام كسر عنق عظمة الفخذ اسم “كسر الموت“، وذلك لعدة أسباب ترتبط بخطورة هذه الحالة وتأثيرها الكبير على حياة المريض، إليك بعض هذه الأسباب:
- ضعف الدورة الدموية: منطقة عنق عظمة الفخذ تحتوي على إمدادات دموية ضعيفة، مما يجعل من الصعب التئام الكسور في هذه المنطقة بشكل طبيعي.
عدم التئام الكسر يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل نخر العظم (موت العظم).
- تأثيره على الحركة: كسر عنق عظمة الفخذ يؤثر بشكل كبير على مفصل الورك، وهو مفصل رئيسي في الجسم.
- عدم التئام الكسر يمكن أن يسبب ألمًا شديدًا وصعوبة في الحركة: مما يؤدي إلى تدهور جودة حياة المريض.
- مضاعفات صحية: كبار السن الذين يعانون من كسر عنق عظمة الفخذ أكثر عرضة لمضاعفات صحية خطيرة، مثل الجلطات الدموية، والتهابات الجهاز التنفسي، والعدوى.
هذه المضاعفات يمكن أن تكون مميتة إذا لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح.
- الجراحة المعقدة: العلاج الجراحي لعدم التئام كسر عنق عظمة الفخذ غالبًا ما يكون معقدًا ويحتاج إلى فترة طويلة للتعافي.
عدم نجاح الجراحة يمكن أن يؤدي إلى الحاجة إلى عمليات جراحية إضافية وتركيب مفصل صناعي.
وهو الحل المثالي للمرضى كبار السن حيث يستطيع المريض العودة لحياته الطبيعية والمشي خلال وقت قصير. ولكن هذه الجراحة تعتبر الملجأ الأخير للمرضى من الشباب صغار السن.
فينصح الأطباء باستنفاذ جميع وسائل العلاج التحفظي أولًا، ثم اللجوء لجراحة استبدال مفصل الفخذ بآخر صناعي.
- التأثير النفسي: الإصابة بكسر في عنق عظمة الفخذ وعدم التئامه يمكن أن يؤدي إلى تأثير نفسي كبير على المريض، بما في ذلك الاكتئاب وفقدان الاستقلالية.
لهذه الأسباب وغيرها، يُعتبر عدم إلتئام كسر عنق عظمة الفخذ حالة خطيرة تتطلب اهتمامًا طبيًا عاجلًا وعناية خاصة لضمان الشفاء والتعافي.
References:
اترك تعليقاً