كيس الغضروف الهلالي (Meniscal cysts) أو ما يُعرف باسم كيس الغضروف المفصلي. هو تجمع غير صحي للسائل الزلالي في الركبة على شكل كيس يتكون على الجانب الخارجي من الغضروف. ويتكون الكيس فى الغالبية العظمى من الحالات نتيجة وجود تمزق بالغضروف الهلالي، وهو بدورة أحد أكثر إصابات الركبة شيوعًا.
ويؤدي قطع الغضرف الهلالي الى السماح بتسرب السائل الزلالي الموجود بالركبة للجهة الخارجية من المفصل حيث يتجمع مكونًا كيسًا مملوءً بالسائل، وفى هذه الحالة يشكو المريض من ألم بالركبة يزداد عند الوقوف، كما يصاحبه وجود ورم على جانب الركبة يختلف حجمه من مريض إلى آخر. ويقل حجم هذا التورم مع ثني الركبة ويزداد مع فردها.
يظهر كيس الركبة الزلالي في أغلب الحالات على الجهة الخارجية من الركبة، كما أنه أكثر شيوعًا في الرجال مقارنًة بالنساء، وتزداد نسبة تَكَون كيس الغضروف الركبة فى الرجال البالغ عمرهم من 30 إلى 40 عامًا.
فما هي أسباب ظهور كيس الغضروف المفصلي؟ وهل يمكن علاج غضروف الركبة بدون جراحة؟ وما هو علاج قطع الغضروف؟ نجيب عن هذه الأسئلة في هذا المقال، لذلك، ندعوكم لقرائته.
الأعراض
تشتمل الأعراض على؛
- تورم على جانب الركبة (غالبًا الجانب الخارجي).
- ألم في الركبة
- صعوبة في المشي والجري
- الشعور (بتعليق) الركبة وعدم استجابتها أثناء الحركة
- ضعف وعدم ثبات مفصل الركبة
الأسباب
السبب الرئيسي لظهور هذا التورم أو الكيس على جانب الركبة هو كما سبق وأسلفنا، تمزق في الغضاريف الهلالية، إلا أنه يوجد أسباب أخرى قد تؤدي لتكون الكيس على الجهة الخارجية للركبة، مثل وجود عدوى بكتيرية في الركبة، وأيضًا تنكس الغضاريف الهلالية مع تقدم العمر، أو وجود التهاب شديد في مفصل الركبة.
تشخيص كيس الغضروف الهلالي
يتم تشخيص هذه الحالة بفحص ركبة المريض سريريًا من قِبَل الطبيب الذي يوصي بعمل أشعة رنين مغناطيسي على الركبة، وذلك لتحديد حجم الكيس، وموضع تمزق الغضروف الهلالي بالضبط حتى يتسنى للطبيب تحديد الطريقة المناسبه لعلاج هذا التمزق. وذلك لمنع تسرب السائل الزلالي مجددًا وتَكون الكيس مرة أخرى.
علاج كيس الغضروف الهلالي
إحدى طرق العلاج هي سحب السائل من الكيس وحقنه بالكورتيزون، ولكن سرعان ما يتم تجمع السائل الزلالي مرة أخرى فى الكيس وتعود الأعراض مجددًا للمريض. ولذا، يتم علاج هذه الحاله بعمل منظار للركبة لعلاج تمزق الغضروف الهلالي الذى يؤدي الى تجمع السائل بالكيس. كما يتم كحت الكيس وتفريغه من خلال المنظار أيضا.
عادًة ما يتعافى المرضى بعد إجراء الجراحة دون مشكلات تٌذكر، ولكن، ومثل أي جراحة أخرى، قد يكون لها مضاعفات، لذلك يجب الإلتزام بنصائح ما بعد الجراحة، والتي يقدمها الطبيب للمريض، مع ضرورة تناول الأدوية الموصى بها بعد الجراحة، وعادًة ما تشتمل على مضادات الإلتهاب وأدوية لسيولة الدم والمضادات الحيوية.
بعد الجراحة قد تجتاج لإرتداء ركبة أو دعامة طبية، كما يجب عليك الحد من نشاطك البدني لعدة أسابيع، وذلك لحين تمام الشفاء والتعافي من الجراحة.
References
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5984350/
اترك تعليقاً