الأصابع المتراكبة عند الأطفال (أصابع الأطفال المتداخلة)

تُشكل الأصابع المتراكبة عند الأطفال الصغار مصدر قلق للآباء. وذلك خوفًا من تسببها في الألم أو في مشكلات في مشية الطفل. ورغم كونها أحد أكثر تشوهات أصابع القدم عند الأطفال شيوعًا إلا أنها غير مؤلمة في العادة، ولا تحتاج معظم حالات تداخل إصبع القدم عند الأطفال إلى إصلاح.

ومع ذلك، بالنسبة للبعض، قد يكون المظهر “غير الطبيعي” محرجًا ويخلق قلقًا اجتماعيًا، كما قد يتصلب إصبع القدم ويصبح في الواقع مشكلة مؤلمة، وينطبق ذلك على تداخل إصبع القدم عند الكبار أيضًا.

ولحسن الحظ فإن الغالبية العظمى من حالات تداخل أصابع القدم عند الأطفال تختفي مع نمو الطفل تدريجيًا، ويتم علاج الأصابع المتراكبة تحفظيًا في معظم الحالات ونادرًا ما يلجأ الأطباء للحل الجراحي. وعادةً ما يظهر هذا التشوه عند الولادة أي تشوه خلقي (ولادي)، ولا يظهر عند الطفل بعد هذه المرحلة إلا في حالة تعرضه لعامل خارجي أدى إلى تداخل الأصابع.

تتعدد أشكال ومسميات الاصابع المتراكبة عند الأطفال (Overlapping toes Children’s). فقد تظهر في الإصبع الثاني من القدم، ويشيع ظهورها في الإصبع الثالث، الرابع والخامس أيضًا. وعن المسميات فتُعرف لدى البعض باسم، أصابع القدم المتداخلة.

واسمها الطبي بالإنجليزية (clinodactyly) وتُعرف هذه الحالة الولادية أيضًا ب (Children’s Curly Toes) وكذلك نجد مسمى (Under-riding toes) والذي يُشير إلى الإصبع المتداخل لأسفل، بينما Overlapping toe يشير للإصبع المتداخل لأعلى.

افضل دكتور عظام و مفاصل فى مصر

نظرة عامة

يعاني حوالي 7٪ من الأشخاص من تداخل الأصابع، وفقًا لدراسة أجريت عام 2017. يُقدر أن 2.8٪ من حديثي الولادة يعانون من الأصابع المتركبة. في 20 إلى 30٪ من الحالات، يحدث تداخل الأصابع في كلا القدمين. كما أوضحت الدراسة تساوي فرصة حدوث تداخل الأصابع بين الجنسين.

ينتشر تداخل أصابع قدم الأطفال حديثي الولادة مع بعضها البعض وتبدو وكأنها ملتوية. وذلك لأن أصابع أقدام الأطفال صغيرة ومرنة للغاية. وعلى الرغم من أن أصابع القدم قد تبدو غريبه بعض الشيء، إلا أنه من النادر جدًا أن تسبب مشاكل.

الأصابع المتراكبة عند الأطفال. إصبع الخنصر متداخل مع الإصبع المجاور له
إصبع الخنصر متداخل مع الإصبع المجاور له

وتتحسن معظم حالات التفاف أصابع الأطفال الولادية ببطء مع نمو أقدامهم. حيث تصبح أصابع قدمي الطفل أقل مرونة وتتمدد بشكل أكثر استقامة. ويحدث هذا بشكل طبيعي أثناء النمو بدون الحاجة لربط الأصابع أو جبائر أصابع القدم أو الأحذية الخاصة.

والمرونة التي تتسم بها أقدام الأطفال تساهم بشكل كبير في علاج وإصلاح تراكب الأصابع، حيث تستجيب لمحاولات فردها من قِبل الوالدين. ومن المهم القيام بذلك خلال العام الأول من ولادة الطفل. فقدم الطفل تنمو بسرعة خلال عامه الأول، فتصل إلى ما يقرب من نصف حجم قدمه المتوقع عند البلوغ.

نادرًا ما يوصي الأطباء بإجراء عملية جراحية لأصابع قدم الأطفال. إلا إذا كان إصبع القدم الملتوي مؤلمًا ويسبب هذا التداخل جروح بين الأصابع وتكوين طبقة مؤلمة من الجلد الصلب (الكالو). يمكن أن تؤدي الجراحة إلى إصبع قدم متصلب وقصير ومؤلم وهو أسوأ بكثير من إصبع القدم الملتف ولكنه غير مؤلم.

وأهم شيء لنمو قدم الطفل بشكل طبيعي، كي لا يصاب بتداخل الأصابع الغير ولادي، هو التأكد من أن لديه حذاء مناسب الحجم. وهذا يعني أنه يجب قياس أقدام الأطفال دون سن 3 سنوات كل 3 أشهر، ويجب قياس أقدام الأطفال الأكبر سنًا كل 6 أشهر على الأقل.

أعراض الأصابع المتراكبة عند الأطفال

عندما نتحدث عن تداخل أصابع القدم عند الأطفال، فإننا نشير إلى حالة يتقاطع فيها إصبع واحد أو أكثر مع بعضها البعض، مما يتسبب في اختلال واضح في محاذاة الأصابع.

والعَرَض الرئيسي للأصابع المتراكبة عند الأطفال هو شكلها المتداخل المرئي والواضح بمجرد النظر لقدم الطفل. وقد تختلف درجة التداخل، بدءًا من التداخل الطفيف إلى تداخل شديد يؤثر على الوضع الطبيعي لأصابع القدم.

قد لا يسبب هذا التداخل أي أعراض أخرى، لكن قد تلاحظ أن طفلك يتطور لديه مناطق من الجلد الصلب في باطن القدم، ويواجه صعوبة في ارتداء بعض أنماط الأحذية أو العثور على الأحذية المناسبة التي تناسبه بشكل صحيح. في بعض الأحيان يمكن أن يشعر الأطفال بالألم بسبب النشاط.

الأعراض الأكثر شيوعًا للأصابع المتداخلة عند الأطفال هي:

  • تداخل الأصابع مع بعضها البعض.
  • انحناء الإصبع أو الأصابع عند المفصل الوسطى أو النهائي.
  • ألم أو عدم الراحة في الأصابع.
  • تقرحات أو تقرحات على الأصابع بسبب الاحتكاك.

قد يصاحب تراكب أصابع القدم تشوهات أخري مثل إنحراف إصبع القدم الكبير (الوكعة) أو الفلات فوت.

أشكال متعدده لتداخل الأصابع عند الأطفال. وعلاجها
أشكال متعدده لتشوهات وتداخل الأصابع عند الأطفال وعلاجها

أسباب الأصابع المتداخلة عند الأطفال

يُعتقد أن السبب الرئيسي لتداخل الأصابع هو السبب الوراثي. وفي بعض الحالات، قد يؤدي وضع الطفل في الرحم إلى تزاحم أصابع القدم.

كما يُعتقد أن أصابع القدم المتراكبة الولادية ترجع إلى أن الوتر الذي يمر أسفل إصبع القدم يكون مشدودًا للغاية ويسحب طرف الإصبع أسفل الإصبع الذي يليه باتجاه باطن مشط القدم. لا نعرف بالضبط ما الذي يسبب هذا الشد في الوتر، ولكن لوحظ أن الحالة يمكن أن تؤثر على عدة أجيال، مما يعني أنها تنتقل من الوالدين إلى الطفل (موروثة).

هناك عدة أسباب محتملة للأصابع المتداخلة عند الأطفال، بما في ذلك:

  • الوراثة: يمكن أن يكون تداخل الأصابع وراثيًا، مما يعني أنه يمكن أن ينتقل من الوالدين إلى الأطفال.
  • الأحذية الضيقة أو غير المريحة: يمكن أن تضغط الأحذية الضيقة أو غير المريحة على أصابع قدم الطفل وتؤدي إلى تداخلها.
  • الاضطرابات العصبية العضلية: يمكن أن تؤدي بعض الاضطرابات العصبية العضلية، مثل الشلل الدماغي، إلى مشاكل في التحكم في عضلات القدمين، مما قد يؤدي إلى تداخل الأصابع.
  • التشوهات الخلقية: في بعض الحالات، يمكن أن يكون تداخل الأصابع ناتجًا عن تشوه خلقي في القدم.

تشخيص الأصابع المتداخلة عند الأطفال

عادةً ما يتم تشخيص الأصابع المتراكبة عند الأطفال عن طريق الفحص البدني. حيث يقوم الطبيب بفحص القدمين بحثًا عن أي علامات أو أعراض للتداخل، مثل التواء الإصبع أو الأصابع والاحتكاك بينهم.

وفي بعض الحالات، قد يطلب الطبيب إجراء أشعات تشخيصية لتقييم حالة العظام والأربطة في القدم.

مضاعفات الأصابع المتداخلة عند الأطفال

في الحالات الخفيفة، نادرًا ما تسبب الأصابع المتراكبة عند الأطفال أية مضاعفات. ومع ذلك، في الحالات الأكثر شدة، يمكن أن تؤدي الأصابع المتداخلة إلى:

  • ألم أو عدم الراحة في القدم.
  • تقرحات على الأصابع.
  • صعوبة في المشي أو الركض.
  • مشاكل في التوازن.
الأصابع المتراكبة قد تسبب التهابات وتقشير للجلد وظهور جلد صلب (كالو) أحيانًا
الأصابع المتراكبة قد تسبب التهابات وتقشير للجلد وظهور جلد صلب (كالو)

علاج أصابع القدم المتراكبة الولادية

يعتمد علاج الأصابع المتداخلة عند الأطفال على شدة الحالة. في الحالات الخفيفة، قد لا يكون العلاج ضروريًا. ومع ذلك، قد يوصي الطبيب ببعض الإجراءات الوقائية، مثل:

  • ارتداء أحذية واسعة ومريحة.
  • تجنب ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي أو الأحذية ذات الأصابع المدببة.
  • ممارسة تمارين الإطالة والتقوية لعضلات القدمين.

يمكن ترك أصابع القدم المتداخلة دون علاج إذا لم تسبب مشاكل. ويقترح معظم الأطباء الانتظار حتى سن السادسة قبل اتخاذ قرار بإجراء العملية الجراحية. ويوصي الأطباء بتمديد أصابع القدم للخارج، عند تجفيفها بعد الاستحمام وخاصة خلال الفترات التي ينمو فيها الطفل بسرعة (العام الأول).

قد يشعر العديد من الأطفال والعائلات أنه من الأفضل إجراء عملية جراحية للسماح لإصبع القدم بالاستقامة، على الرغم من أن الدراسات تشير إلى أن 1 فقط من كل 10 أصابع قدم مجعدة قد تسبب مشكلة. ومن المرجح أن تستقيم الأصابع بحلول سن السادسة.

ونستعرض معكم قسمي علاج الأصابع المتراكبة، العلاج التحفظي والعلاج الجراحي فيما يلي:

افضل دكتور عظام و مفاصل فى مصر

العلاج التحفظي

في معظم الحالات، يمكن لتدابير العلاج التحفظي تصحيح تداخل إصبع القدم الولادي بنجاح. حيث وجدت دراسة أجريت عام 2007 على 44 من الأطفال حديثي الولادة الذين لديهم أصابع قدم متداخلة، أن 94 بالمائة منهم تحسنوا أو تم شفاؤهم بعد 6 أشهر بمجرد لصق أصابع القدم بشريط طبي لاصق في وضع مستقيم.

كما أثبتت فواصل أصابع القدم والتدليك الخيف للأصابع فعالية في تصحيح تداخل أصابع الأطفال حديثي الولادة.

فواصل بين الأصابع لعلاج تداخلها
فواصل بين أصابع الطفل لعلاج تداخلها مبكرًا

ويلعب العلاج الطبيعي دورًا في تصحيح وضع أصابع أقدام الأطفال كأحد تدابير العلاج التحفظي، كما سنرى:

تمارين التمدد

إحدى الاستراتيجيات الرئيسية التي يستخدمها أخصائيو العلاج الطبيعي هي وصف تمارين التمدد اللطيفة. تستهدف هذه التمارين على وجه التحديد المناطق المتضررة من تداخل أصابع القدم، مثل عضلات وأوتار القدمين وأسفل الساقين، وذلك من خلال تحسين المرونة تدريجيًا وتصحيح محاذاة الأصابع الخاطئة.

 تساعد تمارين التمدد على استعادة الوضع الطبيعي لإصبع القدم. ويقوم أخصائيو العلاج الطبيعي بإرشاد الآباء إلى التقنيات المناسبة ويوضحون كيفية أداء هذه التمارين بأمان وفعالية، فالاتساق والانتظام في أداء تمارين التمدد أمرًا ضروريًا لتحقيق النتائج المرجوة.

تدليك أصابع الطفل

يمكن استخدام التدليك أو التمسيد كنهج تكميلي لتمارين التمدد في العلاج الطبيعي للأطفال. حيث يساعد التدليك اللطيف للقدمين والأصابع على استرخاء العضلات والأوتار المشدودة وتقليل التوتر وتحسين الدورة الدموية في المنطقة المصابة.

مما يعزز الشفاء والمرونة ويساعد في تصحيح تداخل أصابع القدم. لا يعد تدليك الطفل مفيدًا للجوانب الجسدية فحسب، بل يوفر أيضًا تجربة مهدئة ومريحة للطفل. يقوم أخصائيو العلاج الطبيعي بتعليم الوالدين تقنيات التدليك المناسبة وتوجيههم في أداء هذه التقنيات بشكل صحيح في المنزل.

العلاج الطبيعي لعلاج تداخل أصابع القدم عند الأطفال
تدليك الأصابع وفردها أحد طرق علاج الأصابع المتداخله عند الأطفال

الربط والتجبير

في بعض الحالات التي تكون فيها درجة اختلال أصابع القدم أكثر وضوحًا، قد يوصي أخصائيو العلاج الطبيعي بالربط أو التجبير. تتضمن هذه الطريقة استخدام أشرطة (أربطة) أو جبائر متخصصة لدعم وتوجيه أصابع القدم المصابة إلى المحاذاة المطلوبة. فمن خلال توفير الدعم الخارجي والحفاظ على الوضع المناسب لأصابع القدم، يساعد الربط والتجبير على منع المزيد من التداخل وتشجيع التصحيح التدريجي لأصابع القدم.

 وفقًا للأبحاث، من الأفضل البدء في علاج تداخل إصبع القدم قبل أن يبدأ الطفل في المشي. وبخلاف ذلك، قد يتصلب إصبع القدم ويتطلب جراحة تصحيحية.

متى يجب عليك طلب العلاج الطبيعي لعلاج الأصابع المتراكبة عند الأطفال؟

في حين أن أصابع القدم المتداخلة قد تٌحل بشكل طبيعي في بعض الحالات، إلا أن هناك بعض العلامات التي تشير إلى الحاجة إلى تدخل العلاج الطبيعي الفوري. فيما يلي بعض العلامات التي يجب الانتباه إليها.

التداخل المستمر والمتفاقم

إذا استمرت أصابع طفلك في التداخل أو تفاقم سوء المحاذاة مع مرور الوقت، فمن الضروري طلب تدخل العلاج الطبيعي. قد يشير التداخل المستمر إلى المشكلات الأساسية التي تتطلب التقييم والعلاج.

 صعوبة في تحمل الوزن والمشي

إذا كان طفلك يعاني من صعوبة أو عدم راحة أثناء حمل الوزن على قدميه أو المشي، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشاكل في محاذاة القدم أو الأصابع.

نطاق حركة محدود

إذا لاحظت أن طفلك يعاني من محدودية الحركة أو تصلب في أصابع القدم المصابة، فمن المهم استشارة أخصائي العلاج الطبيعي للأطفال. يمكن أن يؤثر النطاق المحدود للحركة على قدرتهم على المشاركة في الأنشطة البدنية وقد يؤثر على نمو قدمهم بشكل عام.

الألم أو الانزعاج

إذا أظهر طفلك علامات الألم أو الانزعاج أو تجنب الضغط على أصابع القدم المصابة، مع صعوبة غي ارتداء الأحذية، فمن الضروري طلب المساعدة، لتخفيف الألم ومعالجة الأسباب الكامنة وراء عدم الراحة.

بثور الجلد (الكالو)

قد تظهر بثور جلدية ومسامير جلدية بالقرب من أصابع قدم طفلك المتداخلة عندما يبدأ في المشي. تنتج هذه البثور عن الاحتكاك المطول بين أصابع القدم، خاصة إذا كان طفلك يرتدي أحذية مغلقة خلال هذه المرحلة من النمو.

إذا لاحظت أيًا من هذه العلامات، فمن المستحسن تحديد موعد مع أخصائي علاج طبيعي للأطفال مؤهل. لإجراء تقييم شامل، وتحديد الأسباب الكامنة، ووضع خطة علاج مناسبة لمعالجة أصابع القدم المتداخلة.

ومن الضروري ملاحظة أن تحديد الأسباب والتدخل المبكر هما المفتاح لمعالجة تداخل أصابع القدم بشكل فعال. العلاج الفوري يمكن أن يمنع المزيد من المضاعفات ويضمن تمو الأصابع بشكل طبيعي.

العلاج الجراحي

في حالات قليلة لا تستجيب الأصابع المتراكبة عند الأطفال للعلاج التحفظي مما قد يسبب ألمًا للطفل ومشكلة أثناء المشي وفي ارتداء الأحذية، هذا إلى جانب المظهر الجمالي الذي يسعى إليه بعض الآباء والأطفال كذلك، وفي هذه الحالات يلجأ الطبيب للحل الجراحي.  

خطوات الجراحة

بينما يكون الطفل تحت التخدير العام، يقوم الجراح بعمل قطع صغير أسفل إصبع القدم المصاب، بالقرب من مقدمة القدم. ثم يقوم الجراح بتحرير الوتر لتحسين وضع إصبع القدم.

ويتكرر هذا لكل إصبع القدم المتضررة، يتم إغلاق الجرح باستخدام غرز قابلة للذوبان، والتي لن تحتاج إلى إزالتها وتغطيتها بضمادة. وفي نهاية العملية، يقوم الجراح بحقن بعض المخدر الموضعي. ويستغرق الإجراء الجراحي حوالي 20 دقيقة لكل إصبع قدم.

فواصل بين الأصابع لعلاج تداخلها
فواصل بين الأصابع لعلاج تداخلها

مضاعفات الجراحة

كما هو الحال مع جميع العمليات الجراحية، هناك خطر ضئيل لحدوث مضاعفات، تتمثل في:

  • نزيف. من الممكن أن يحدث نزيف، لكن الجراح يستخدم عاصبة لتقليل تدفق الدم إلى موقع العملية، لذلك نادرًا ما يكون هناك فقدان خطير للدم.
  • عدوى. قد يتعرض الطفل للإصابة بالعدوى عند فتح الجلد، ولتفادي ذلك يتم إعطاء الطفل المضادات الحيوية لتقليل خطر العدوى. وفي حالة حدوثها، عادة ما تكون بسيطة، ويمكن علاجها بسهولة باستخدام دورة من المضادات الحيوية.
  • إصابة الأعصاب. هناك خطر ضئيل جدًا لإصابة العصب أو فقدان إمدادات الدم إلى الإصبع، لكن هذا نادر جدًا مع الجراحين ذوي الخبرة.
  • شد الوتر. احتمال شد الوتر مرة أخرى احتمال قائم خاصة عندما يكبر الطفل وتنمو قدميه. قد يتسبب هذا في تداخل أصابع القدم مرة أخرى، ويمكن تصحيحه بسهولة بتكرار العملية.
  • التورم والألم المزمن. قد يعاني الطفل من التورم والألم المستمر في إصبع القدم، وهو أمرًا محبطًا بالطبع لكنه أمر نادر الحدوث.

ما بعد الجراحة

العملية ليست مؤلمة بشكل كبير، لذلك سيحتاج الطفل فقط إلى جرعة أو اثنتين من مسكنات الألم مثل الباراسيتامول بمجرد عودته إلى المنزل. يوصي الطبيب بإبقاء القدم مرفوعة في اليوم الأول. والاحتفاظ بثبات الضمادة في مكانها حتى موعد العيادة.

 يجب إبقاء قدم الطفل نظيفة وجافة حتى يبدأ الجرح بالشفاء. ويمكن تنظيف بقية القدم بلطف مع الحرص على جفاف الجرح والضمادة. بعد إزالة الضمادة، يجب أن يرتدي الطفل الأحذية التي تسمح لأصابعه بالحركة وعدم الضغط على الجرح. ولا يُنصح بارتداء أحذية مفتوحة الأصابع بسبب خطر الإصابة بالعدوى.

 تذوب الغرز تدريجياً ويجب منع الطفل من خدشها أو أي قشور تتشكل في الأيام القليلة الأولى بعد الجراحة. يمكن للطفل العودة إلى الحضانة أو المدرسة بعد أيام قليلة من العملية.

 يوصي الأطباء في كثير من الأحيان بربط إصبع قدم الطفل لمدة شهر أو شهرين بعد العملية لتمديد إصبع القدم. مما يقلل من فرصة تكرار تداخل الأصابع.

على الوالدين التواصل مع الطبيب في حالة:

  • ارتفاع حرارة الطفل
  • تورم أو ارتشاح أو احمرار في أو بالقرب من مكان الجراحة
  • ألم مستمر

إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض السابق ذكرها في هذا المقال على طفلك، فيجب عليك اصطحابه إلى الطبيب أو أخصائي طب الأطفال، فكلما بدأ العلاج مبكرًا، كلما قلت فرص المضاعفات وجنبت طفلك إجراء جراحة لإصلاح تداخل الأصابع.

References

https://www.webmd.com/pain-management/what-to-know-overlapping-toes

https://www.nhsfife.org/services/all-services/patient-advice/toe-problems-in-childhood/#:~:text=It%20is%20very%20common%20for,this%20to%20cause%20any%20problems.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *