جراحة تثبيت كسور الكعب
كسور عظم الكعب هي من الكسور العظمية الشائعة ، وتمثل 2٪ من جميع كسور الجسم وتشكل 60٪ -65٪ من جميع كسورعظام القدم.
يأخذ طبيب العظام في الاعتبار عدة عوامل عند التخطيط لعلاج كسور الكعب منها:
- سبب الإصابة
- صحة المريض العامة
- شدة الإصابة
- مدى تلف الأنسجة المحيطة بالعظام
ونظرًا لأن معظم كسور الكعب تتسبب في توسع العظام وتقصيرها أي تغيير الهيكل الطبيعي لعظام الكعب ، فإن الهدف من العلاج هو استعادة الشكل التشريحي الطبيعي للكعب.
وبشكل عام ، المرضى الذين تتم لديهم استعادة الشكل الطبيعي للعظمة يكون لديهم نتائج أفضل أثناء التعافي ، وفي معظم الحالات فإن إعادة تكوين واستعادة تشريح الهيكل الطبيعي للكعب يتطلب التدخل الجراحي.
يتم علاج كسور الكعب من خلال التدخل الجراحي في حالة أن العظام قد تحركت العظام من مكانها وتحركت بشكل بعيد.
توقيت جراحة تثبيت كسور الكعب
إذا لم يكن هناك جرح في الجلد عند منطقة الكسر وقت الاصابة ، فقد يوصي طبيب العظام بالانتظار حتى يزول التورم قبل إجراء جراحة تثبيت كسر الكعب.
ولذلك قد يطلب الطبيب من المريض رفع ساقه وإبقائها ثابتة لعدة أيام بهدف تقليل التورم ومنح الجلد المصاب فرصة للتعافي.
والانتظار قبل العملية الى ان يقل التورم يؤدي إلى تحسين تعافي المريض بشكل عام من الجراحة وتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
و لكن قد يوصي الطبيب بإجراء جراحة مبكرة للكسور المفتوحة ( أي الكسور التي تم حدوث شق في الجلد) لأنها تعرض موقع الكسر للهواء المحيط والأتربة مما يزيد من خطر الإصابة.
وفي حالة الإصابة بكسر مفتوح يتم التدخل الجراحي على الفور ويقوم الطبيب أثناء الجراحة بتنظيف الجرح وإزالة الأنسجة التالفة.
قد يوصى الطبيب أيضًا بإجراء جراحة مبكرة لبعض الكسور الأخرى بعيدًا عن الكسور المفتوحة.
اذا نتج عن كسر عظمة الكعب أنه تم شد قطعة من العظام بوتر العرقوب بعيدًا عن العظم فيتم اللجوء للجراحة عاجلا لتقليل فرصة تلف الجلد حول وتر العرقوب.
كيف تتم جراحة تثبيت كسور الكعب؟
يتم استخدام الإجراءات التالية لأنواع مختلفة من كسور العقب:
- تثبيت الكسور من خلال فتحات صغيرة بمسامير طويلة: إذا كانت القطع العظمية المكسورة كبيرة ، فيمكن في بعض الأحيان إعادتها إلى مكانها دون إحداث شق كبير. ثم يتم إدخال مسامير خاصة من خلال شقوق صغيرة في الجلد لتثبيت الكسر معًا.
- تثبيت الكسور بالشرائح والمسامير: وفيها يتم إجراء شق مفتوح لإعادة وضع العظام في وضعها الطبيعي. يتم تثبيتها بالألواح المعدنية والمسامير.
ما بعد جراحة تثبيت كسور الكعب
بعد الجراحة غالبا ما يشعر المرضى ببعض الألم. وهذا جزء طبيعي من عملية الشفاء.
غالبًا ما توصف الأدوية لتخفيف الآلام على المدى القصير بعد الجراحة. تتوفر العديد من أنواع الأدوية للمساعدة في إدارة الألم ، بما في ذلك الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) والمسكنات الموضعية.
يختلف الوقت المستغرق للعودة إلى الأنشطة اليومية اعتمادًا على نوع الكسر وشدته وما إذا كان لدى المريض إصابات أخرى.
يمكن لبعض المرضى بدء أنشطة حمل الأثقال بعد أسابيع قليلة من الجراحة ؛ سيحتاج معظمهم إلى الانتظار 3 أشهر قبل تحميل الوزن على الكعب.
ويستطيع بعض المرضى البدء في حمل الأثقال الجزئي بعد 6 إلى 10 أسابيع من الجراحة مع مراعاة التالي:
- الحركة المبكرة: يشجع العديد من الأطباء حركة القدم والكاحل في وقت مبكر من فترة التعافي. على سبيل المثال ، قد يُطلب من المرضى البدء في تحريك المنطقة المصابة بمجرد أن يخف الألم.
- التأهيل البدني: يمكن أن تساعد بعض التمارين المحددة في تحسين نطاق الحركة في القدم والكاحل ، وتقوية العضلات الداعمة. على الرغم من أنها غالبًا ما تكون مؤلمة في البداية وقد يكون التقدم صعبًا ، إلا أن التمارين مطلوبة حتى يتمكن المرضى من استئناف الأنشطة العادية.
- تحميل الوزن: عند بدء المشي ، قد يحتاج المرضى إلى استخدام عكازات أو عصا أو مشاية و / أو ارتداء حذاء خاص. من المهم جدًا اتباع تعليمات الطبيب عند المشي على القدم. فإذا أجريت لك عملية جراحية وتم تحميل وزن كبير على القدم ، فقد تنفك المسامير أو تنكسر وقد ينهار العظم.
المضاعفات المحتملة للجراحة
تعد العدوى واحدة من أكثر المضاعفات شيوعًا لجراحة تثبيت عظمة الكعب. أثناء الجراحة ، يمكن للبكتيريا أن تدخل الجرح وتسبب العدوى. لذلك من المهم اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتقليل المخاطر ، مثل استخدام أدوات معقمة والعناية المناسبة بالجروح.
تأخر او عدم الالتئام هو أحد المضاعفات المحتملة الأخرى لهذه الجراحة. يحدث هذا عندما يفشل العظم في الاتئام بشكل كامل ، مما قد يسبب الم و ويؤدي إلى مزيد من المضاعفات. يحدث عدم الالتئام عادة بسبب التثبيت غير الكافي أو ضعف إمداد المنطقة بالدم. كما فى المدخنين.
الالتئام بصورة غير سليمة
التئام الكسر فى وضع غير طبيعي يحدث هذا عندما يشفى العظم في وضع غير صحيح ، مما قد يؤدي إلى مزيد من المضاعفات مثل خشونة المفاصل والألم.
