كسور أصابع القدم من الإصابات الشائعة التي يمكن أن تحدث نتيجة لحوادث غير متوقعة، مثل سقوط شيء ثقيل على القدم أو القيام بحركات خاطئة أثناء ممارسة الأنشطة اليومية.
فركل شيء بقوة عن طريق الخطأ أو سقوط جسم ثقيل على أصابع القدم، قد يتسبب في كسر إصبع القدم أو الإصابة بأحد كسور مشط القدم.
والإصابه بإصبع قدم مكسور قد تنجم أيضًا عن الإجهاد المفرط والمتكرر الذي يصاحب ممارسة الرياضات التي تتطلب مجهود بدني عالي مثل الجري وكرة القدم وكرة السلة.
قد تبدو كسور أصابع القدم بسيطة، نظرًا لصغر حجم الأصابع، إلا أنها قد تسبب ألمًا شديدًا يؤثر بشكل كبير على قدرة المصاب على الحركة.
وعلى الرغم من أن كسر العظم في إصبع القدم يمكن أن يكون مؤلمًا للغاية، إلا أنه نادرًا ما يتطلب جراحة. وفي معظم الحالات، يلتئم الكسر عن طريق الراحة في المنزل.
ما هي كسور أصابع القدم؟
كسر إصبع القدم هو تهشم في العظام التي تشكل إصبع القدم.
يحدث هذا الكسر نتيجة لتعرض الإصبع لقوة مفاجئة أو ضغط شديد، مما يؤدي إلى كسر العظام في أحد أصابع القدم.
يمكن أن تؤثر هذه الحالة على استقرار القدم وقدرة الشخص على المشي بسهولة.
أعراض كسور أصابع القدم
تشمل الأعراض الدالة على وجود إصبع قدم مكسور ما يلي:
- ألم شديد ومستمر: يظهر الألم بشكل مفاجئ ويكون شديدًا في البداية، يزداد سوءًا عند الحركة أو اللمس.
- التورم والاحمرار: يتورم الإصبع المكسور بسرعة بعد الإصابة، مع ظهور احمرار أو كدمات في المنطقة.
- الصعوبة في الحركة: قد يجد الشخص صعوبة في تحريك الإصبع المصاب أو المشي بسبب الألم الشديد.
- تجمع الدم تحت الظفر: قد يحدث نزيف تحت ظفر الإصبع المصاب، مما يؤدي إلى تغير لون الظفر إلى الأزرق أو الأسود.
- التشوهات: في بعض الحالات، يمكن ملاحظة تشوه واضح في شكل الإصبع المصاب.
عوامل تزيد من احتمالية كسور أصابع القدم
- التمرينات الرياضية: ممارسة الأنشطة الرياضية التي تتطلب حركات متكررة وسريعة، مثل الجري والقفز، يمكن أن تزيد من خطر الكسور.
- التقدم في العمر: تقل كثافة العظام مع تقدم العمر، مما يجعل العظام أكثر عرضة للكسر.
- الأحذية غير المناسبة: ارتداء أحذية غير ملائمة يمكن أن يزيد من خطر التعرض لكسور الأصابع.
- السير على أسطح غير مستوية: يزيد المشي على الطرق غير المستوية أو غير المستقرة من خطر التعثر والسقوط، مما قد يؤدي إلى كسر أصابع القدم.
- الحالات الطبية: مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو هشاشة العظام، والتي تزيد من احتمالية الكسور.
أسباب كسور أصابع القدم
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى كسور أصابع القدم، من أبرزها:
- الإصابات المباشرة: مثل سقوط جسم ثقيل على القدم أو ركل شيء صلب بالخطأ.
- الإجهاد المتكرر: ممارسة الرياضات الشاقة أو الأنشطة التي تتطلب جهدًا بدنيًا كبيرًا كالركض، وكرة القدم، وكرة السلة.
- الحوادث اليومية: مثل الانزلاق أو التعثر في الأثاث أو السقوط.
- التواءات القدم: قد يؤدي التواء القدم المفاجئ إلى كسر العظام الضعيفة في الأصابع.
- أمراض العظام: كالإصابة بهشاشة العظام التي تجعل العظام أكثر هشاشة وقابلة للكسر.
تشخيص كسور أصابع القدم
عادةً ما يتمكن الأطباء من تشخيص كسر إصبع القدم من خلال الفحص السريري الذي يشمل:
- تقييم التورم والتشوهات والكدمات.
- فحص وجود جرح مفتوح أو بروز في العظام.
- إجراء الأشعة السينية لتحديد موقع وشدة الكسر. في بعض الحالات، قد يحتاج الأطباء إلى استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي إذا كان الكسر غير مرئي في الأشعة السينية.
كيف نعالج اصبع القدم المكسور؟
لعلاج إصبع القدم المكسور، هناك عدة خطوات وإجراءات يمكن اتباعها، وتعتمد طريقة العلاج على شدة الكسر ومكانه.
علاج كسور أصابع القدم
هناك العديد من الخيارات العلاجية المتاحة لعلاج كسور أصابع القدم، وتشمل:
1. الإسعافات الأولية في حالة كسر إصبع القدم
- الراحة والتوقف عن الحركة: من المهم التوقف عن الحركة وإراحة القدم لتجنب تفاقم الإصابة.
- استخدام الثلج: وضع كيس من الثلج أو قطعة قماش مبللة بالماء البارد على الإصبع المصاب لمدة 15-20 دقيقة كل بضع ساعات خلال اليومين الأولين لتخفيف الألم وتقليل التورم. يجب عدم وضع الثلج مباشرة على الجلد لتجنب حروق الثلج.
- رفع القدم: إبقاء القدم المصابة مرفوعة قدر الإمكان لتقليل التورم.
- استخدام المسكنات: تناول الأدوية المسكنة للألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم والالتهاب.
- تثبيت الإصبع المصاب: يمكن ربط الإصبع المكسور بالإصبع المجاور له باستخدام قطعة من الشاش أو القطن للمساعدة في تثبيت الإصبع ومنع حركته.
2. العلاج التحفظي
- الجبيرة أو التثبيت: في حالة الكسر البسيط، قد يقوم الطبيب بوضع جبيرة خفيفة أو دعامة لتثبيت الإصبع المصاب.
- الأحذية الطبية ذات النعل الصلب: ارتداء أحذية ذات نعل صلب لدعم القدم وحمايتها من الضغط المباشر على الإصبع المكسور.
- العلاج الطبيعي: يمكن أن يوصي الطبيب بالعلاج الطبيعي للمساعدة في تعزيز الحركة والمرونة في الإصبع المصاب بعد إزالة الجبيرة أو الدعامة.
- المضادات الحيوية: في حالات الكسور المفتوحة أو الجروح لمنع العدوى.
3. العلاج الجراحي
- ترميم (تثبيت) الأصابع المكسورة: إذا كانت الاجزاء المكسورة بعظامك غير متقاربة بشكل مثالي، فقد يحتاج طبيبك إلى وضع القطع في مواقعها الصحيحة مرة أخرى وعمل الترميم. عادةً ما يقوم الأطباء بذلك دون قطع الجلد ويستخدم التخدير بالحقن لتخدير إصبع القدم
- تثبيت الأصابع المكسورة: يجب تثبيت العظام المكسورة حتى تلتحم الأطراف معًا مرة أخرى وأثناء ذلك يقوم الطبيب بتجبير إصبع القدم المصاب بالآخر المجاور له. يعمل إصبع القدم غير المصاب كجبيرة مع ضرورة وضع الشاش بين أصابع القدم قبل تجبيرها معًا لمنع تهيج الجلد.
- التصريف الجراحي: إذا تراكم الدم تحت الظفر، قد يقوم الطبيب بتصريف الدم للتخفيف من الألم عن طريق إحداث ثقب صغير في الظفر باستخدام إبرة أو سلك ساخن.
- قد يقوم الطبيب بتثبيت الكسر بواسطة المسامير أو اسلاك صغيرة في حالات قليلة. و لا سيما اذا كان الكسر موجود فى المفصل.
4. الرعاية اللاحقة والعناية المنزلية
- تجنب الضغط على القدم: يجب تجنب الوقوف أو المشي لفترات طويلة حتى يبدأ الألم في التحسن.
- التمارين الخفيفة: بعد الشفاء، يمكن القيام ببعض التمارين الخفيفة لتحسين الحركة في الإصبع المصاب، ولكن يجب تجنب التمارين التي تضغط بشكل مباشر على الإصبع المكسور.
5. المتابعة مع الطبيب
- من المهم متابعة الطبيب بشكل منتظم للتأكد من أن العظام تلتئم بشكل صحيح وعدم وجود مضاعفات.
نصائح للتعامل مع كسور أصابع القدم في الحياة اليومية
- رفع القدم لتقليل التورم.
- تطبيق الثلج على الإصبع المصاب لمدة 15-20 دقيقة كل بضع ساعات.
- تجنب الأنشطة التي تتطلب تحميلًا كبيرًا على القدم.
- استخدام جبيرة أو تجبير الإصبع لتثبيته.
- تجنب التمارين التي تتطلب ضغطًا كبيرًا على القدم المصابة، مثل القفز أو الجري.
الوقاية من كسور أصابع القدم
- ارتداء الأحذية المناسبة: اختيار الأحذية التي توفر دعماً جيدًا للقدم.
- ممارسة الرياضة بأمان: اتخاذ احتياطات الأمان أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية.
- الحذر أثناء السير: تجنب السير على الأسطح غير المستوية.
متى يكون التدخل الجراحي ضروريًا؟
قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا في حالات الكسور المعقدة التي لا يمكن معالجتها بالطرق التقليدية أو في حال كان هناك تشوهات شديدة في العظم.
يمكن أن تشمل الجراحات تثبيت العظام باستخدام المسامير أو الشرائح المعدنية أو ترقيع العظام. تعتمد الفوائد والمخاطر على نوع الجراحة ومدى شدة الكسر.
كم يستغرق شفاء كسر اصبع القدم؟
مدة شفاء كسر إصبع القدم تعتمد على نوع الكسر وشدته، وكذلك على الطريقة التي يتم بها العلاج. بشكل عام، يستغرق الشفاء من 4 إلى 6 أسابيع في الحالات البسيطة التي لا تحتاج إلى تدخل جراحي.
العوامل التي تؤثر على مدة الشفاء
- نوع الكسر:
- الكسر البسيط: يستغرق عادة من 4 إلى 6 أسابيع للشفاء التام.
- الكسر المعقد أو الذي يشمل المفصل: قد يستغرق فترة أطول، تصل إلى 8 أسابيع أو أكثر، خاصة إذا كانت هناك حاجة إلى إجراء جراحة لتثبيت العظام.
- العلاج المتبع:
- العلاج غير الجراحي: كالراحة، واستخدام الجبيرة أو الأحذية الطبية، والإسعافات الأولية، يسهم في تسريع عملية الشفاء.
- العلاج الجراحي: في حال كان الكسر معقداً ويحتاج إلى جراحة، قد تكون فترة الشفاء أطول وقد تصل إلى عدة أشهر.
- العناية الذاتية والالتزام بتعليمات الطبيب:
- اتباع تعليمات الطبيب بدقة، بما في ذلك الراحة ورفع القدم وتجنب الضغط عليها، يساعد في تسريع عملية الشفاء.
- العمر والحالة الصحية العامة:
- الأشخاص الأصغر سناً والأكثر صحة يتماثلون للشفاء بسرعة أكبر مقارنةً بكبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أخرى مثل هشاشة العظام.
علامات الشفاء
- اختفاء الألم تدريجياً.
- تقليل التورم والاحمرار.
- استعادة القدرة على تحريك الإصبع المصاب بشكل طبيعي.
المتابعة مع الطبيب بانتظام تضمن التأكد من أن عملية الشفاء تسير بشكل صحيح وعدم وجود مضاعفات.
References
https://orthoinfo.aaos.org/en/diseases–conditions/toe-and-forefoot-fractures
اترك تعليقاً