ألم الفخذ المذلي (Meralgia paresthetica)

يتساءل الكثيرون عن سبب الشعور بحرقان في جلد الفخذ! تعرف هذه الحالة باسم ألم الفخذ المذلي ويسمى أيضًا ألم الفخذ التنملي. تُسبب حالة ألم الفخذ المذلي (Meralgia paresthetica) الشعور بألم حارق وتنميل ووخز في السطح الخارجي الأمامي والجانبي للفخذ.

سبب الم الفخذ المذلي، هو انضغاط العصب الجلدي الفخذي الوحشي (The lateral femoral cutaneous nerve) المسئول عن مد المخ بالمعلومات التي تتعلق بالإحساس في السطح الخارجي للفخذ.

وهذا هو السبب المباشر لألم الفخذ المذلي والشعور بأعراض تتمثل في، وخز في الفخذ، حرقان في الفخذ وتنميل في الفخذ. ولا يتعلق الأمر بإصابة في العضلات كما قد يظن البعض.

في هذا المقال نوضح أسباب الإصابة وأعراضها، وأسباب ألم الفخذ المفاجئ وكيفية علاج ألم الفخذ المذلي. وعلاج نغزات الفخذ، والعلاج التحفظي والعلاج الطبيعي لألم الفخذ المذلي وعملية الفخذ المذلي كعلاج أخير. فتابعوا القراءة.

أعراض ألم الفخذ المذلي.

يصف الشخص المصاب الأعراض التي يعاني منها على أنها:

  • شعور بحرقان ووخز وخدر في السطح الخارجي الأمامي والجانبي من الفخذ يمتد أحيانًا إلى الركبة.
  • يظهر عادًة هذا الألم الحارق والتنميل في جهة واحدة من الجسم.
  • ألم أسفل الظهر ويمتد حتى الساقين.
  • فرط الحساسية تجاه لمس سطح الفخذ الخارجي والاحتكاك، كالذي يحدث عند ارتداء الملابس، والحرارة مثل التعرض للماء الساخن أثناء الاستحمام.
  • تزداد حدة هذه الأعراض بعد المشي والوقوف لفترات طويلة أو في أوضاع جلوس معينة، كذلك عند ارتداء ملابس أو أحزمة ضيقة.
أفضل دكتور جراحة عظام و مفاصل فى مصر و دبي

يمكن لهذه الأعراض أن تكون شديدة ومستمرة طوال الوقت، أو أن تكون متقطعة ولا تسبب ألمًا شديدا يؤثر على ممارسة أنشطة الحياة اليومية.

أسباب ألم الفخذ المذلي.

يتسبب الضغط على العصب الجلدي الفخذي الوحشي (وهو عصب حسي لا يؤثر في قدرة الشخص على استخدام عضلات الفخذ) في ألم الفخذ المذلي. يمر هذا العصب الجلدي من خلال قناة تقع ما بين الرباط الأربي (الذي يمر بطول المنطقة الأربية من البطن إلى أعلى الفخذ) من الأمام وعظم الفخذ من الخلف، وغالبًا ما يُحاصَر العصب و ينضغط أسفل الرباط الإربي.

انضغاط العصب الجلدي الفخذي الوحشي مسببًا ألم الفخذ المذلي
انضغاط العصب الجلدي الفخذي الوحشي.

 والعوامل التي قد تتسبب في الضغط على هذا العصب هي:

  • تضرر العصب بسبب مرض السكري.
  • السمنة وزيادة الوزن السريعة خاصًة في منطقة الخصر.
  • الوقوف لفترات طويلة يزيد من تشنج الوتر الإربي وبالتالي يزيد الضغط على العصب الفخذي.
  • كسر الحوض.
  • قد يتضرر أو ينضغط العصب بعد أو أثناء بعض الإجراءات الطبية مثل جراحة تركيب مفصل الفخذ الصناعي، جراحة تطعيم العظام،  شد الأنسجة بعد العمليات الجراحية في الفخذ أثناء تقطيب أو تعافي الجرح، كذلك اضطرار بعض أصحاب الحالات المرضية إلى الجلوس في أوضاع معينة تؤثر على العصب الجانبي، قد يؤدي ما سبق إلى الإصابة بالم الفخذ المذلي.
  • قصور الغدة الدرقية.
  • الحمل.
  • إصابة حزام الأمان الناتج عن حوادث السيارات، أو أي إصابة موضعية مباشرة.
  • تتسبب الملابس والأحزمة الضيقة في الضغط على العصب خاصة أحزمة الأدوات الثقيلة الخاصة بالأعمال اليدوية.
حزام أدوات الأعمال اليدوية قد يسبب الإصابة بألم الفخذ المذلي
حزام أدوات الأعمال اليدوية قد يسبب الإصابة بألم الفخذ المذلي.

عوامل تزيد من خطر الإصابة.

تتضمن هذه العوامل زيادة الوزن والحمل، حيث تؤدي زيادة حجم البطن إلى الضغط على الفخذ، وينطبق ذلك على البدانة وزيادة الوزن المتركزة في محيط الخصر، كذلك مرض السكري الذي قد يؤثر على العصب، وأيضًا عامل السن. فالأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 60 أكثر عرضة للإصابة بألم الفخذ المذلي.

التشخيص.

يطلب الطبيب وصفًا دقيقًا للألم الذي يشعر به المصاب، كذلك يسأل عن التاريخ الطبي للمريض ومعرفة ما إذا كان قد تعرض لحادث، أو أجرى جراحة، أو تعرض لصدمة مباشرة في الفخذ. كما يسأل أيضًا عن طبيعة عمله والأنشطة التي يقوم بها.

موضع إنضغاط العصب المؤدي لألم الفخذ المذلي
موضع إنضغاط العصب المؤدي لألم الفخذ المذلي

هذا إلى جانب الفحص الجسدي الذي يتضمن اختبار إحساس الفخذ المصاب ومقارنته مع الفخذ السليم واختبار ردات الفعل، وقد يوصي الطبيب ببعض الفحوصات لاستبعاد أسباب أخرى، وتتضمن الفحوصات:

دراسة توصيل العصب: يُحَفَز العصب بواسطة نبضات كهربائية تُساعد على تشخيص الأعصاب التالفة.

تخطيط كهربائية العصب: وهو اختبار يقيس الشحنات الكهربية المنتجة في العضلات، وذلك لاستبعاد أي اضطرابات بها.

الأشعة: على الرغم من أن الأشعة السينية لا توضح الإصابة بألم الفخذ المذلي إلا أنها قد تكون ضرورية لاستبعاد أي أسباب أخرى قد تكون السبب في ظهور هذه الأعراض.

علاج ألم الفخذ المذلي.

يتم علاج ألم الفخذ المذلى في معظم الحالات تحفظيًا. ولا يتم اللجوء للجراحة إلا في أضيق الحدود.

العلاج التحفظي

 يعتمد العلاج على سبب انضغاط العصب الجلدي الفخذي الوحشي. فإذا كان سبب انضغاط العصب هو البدانة، فخسارة الوزن هي العلاج في هذه الحالة، أما في حالة الحمل، تبدأ المريضة في التحسن بعد الولادة.

كذلك تجنب ارتداء الأحزمة والملابس الضيقة وأحزمة الأدوات الخاصة بالأعمال اليدوية في حال كانت هذه مسببات الضغط على العصب.

إذا لم تأتي الخطوات البسيطة السابقة بنتائج جيدة يصف الطبيب العلاج الدوائي الذي يتضمن:

أدوية مضادة للألتهاب ومسكنه للألم: قد تساعد هذه الأدوية على تخفيف الأعراض الحادة.

مضادات الاكتئاب: تحد هذه الأدوية من الشعور بالألم.

حقن الكورتيكوستيرويدات: يحقن الطبيب المنطقة المحيطة بالعصب بحقن الكورتيزون بهدف تقليل الالتهاب المصاحب عادًة لانضغاط العصب.

أثر الكورتيزون قد يكون نهائيًا ويعالج ألم الفخذ المذلي مباشرًة بعد الحقن. أو يكون أثره مؤقتًا. إذا عادت الأعراض بعد حقن العصب بالكورتيزون فذلك يعني أن المصاب من القلائل الذين بحاجة إلى إجراء جراحة.

العلاج الجراحي

قد يلجأ الطبيب للعلاج الجراحي لألم الفخذ المذلي فعادًة ما يكون العلاج التحفظي ناجعًا، وهذا الخيار فقط للمرضى الذين يعانون ألمًا شديدًا ومستمرًا يعيقهم عن ممارسة أنشطتهم اليومية.

يقوم الطبيب بعمل جرح من خلاله يحدد مكان العصب. ثم يحاول تحريره من موقع الضغط. كحل بديل، قد يلجأ الطبيب لقطع العصب لكي لا يسبب أي مشاكل أخرى مستقبلًا، وفي هذه الحالة يشعر المريض بخدر دائم في سطح الفخذ الخارجي.

أسئلة شائعة عن الم الفخذ المذلي

كم يستمر الم الفخذ المذلي؟

تختلف مدة ألم الفخذ المذلي من شخص لآخر، اعتمادًا على شدة الحالة وسببها. في معظم الحالات، يمكن أن يستمر الألم من بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يستمر الألم لفترة أطول.

ما هي أسباب ألم الفخذ المذلي؟

تتعدد أسباب الم الفخذ المذلي ومنها، البدانة وداء السكري، وحالات أخرى سبق وذكرناها في هذا المقال الذي يمكنكم الإطلاع عليه لمعرفة المزيد.

ما هي أسباب ألم الفخذ المفاجئ؟

هناك العديد من الأسباب المحتملة لألم الفخذ المفاجئ. فيما يلي بعض الأسباب الأكثر شيوعًا:
إجهاد العضلات: يمكن أن يحدث إجهاد العضلات في أي جزء من الجسم، بما في ذلك الفخذ. بسبب النشاط البدني المفاجئ أو الإفراط في الإجهاد.
التمزق العضلي: يعد التمزق العضلي حالة أكثر خطورة من إجهاد العضلات. يمكن أن يحدث التمزق العضلي بسبب إصابة حادة أو نتيجة لإصابة طفيفة تتفاقم بمرور الوقت.
التهاب المفاصل: يمكن أن يسبب التهاب المفاصل ألمًا وتورمًا في المفاصل. يؤثر التهاب المفاصل على أي مفصل في الجسم، بما في ذلك مفصل الورك.
كسور العظام: يمكن أن تسبب كسور العظام في الفخذ ألمًا شديدًا. يمكن أن تحدث كسور العظام بسبب السقوط أو الإصابة.
جلطة دموية: يمكن أن تسبب الجلطة الدموية في الفخذ ألمًا وتورمًا واحمرارًا. يمكن أن تكون الجلطة الدموية خطيرة إذا لم تعالج.
التهاب العصب: يمكن أن يسبب التهاب العصب ألمًا وخدرًا ووخزًا في الفخذ. يمكن أن يحدث التهاب العصب بسبب إصابة أو مرض. ومنه ألم الفخذ المذلي.
العدوى: يمكن أن تسبب العدوى في الفخذ ألمًا وتورمًا واحمرارًا. يمكن أن تكون العدوى خطيرة إذا لم تعالج.
إذا كنت تعاني من ألم مفاجئ في الفخذ، فمن المهم استشارة الطبيب لتحديد السبب وتحديد أفضل خطة علاجية.

References:
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3867081/

https://www.sciencedirect.com/topics/medicine-and-dentistry/meralgia-paraesthetica