بعض الناس يعانون من أعراض خشونة الكاحل (الفصام العظمي للكاحل) ولكن في الغالب ما يتم تجاهل هذه الأعراض والتي قد تؤدي إلى نتائج وخيمة. فخشونة مفصل الكاحل غالبًا ما تصيب صغار السن بعد الحوادث أو إصابات كرة القدم والتي ينتج عنها تآكل في المفصل وتكون مصحوبة بألم شديد في الكاحل مع تورم بسيط.
ويعد غضروف الكاحل من أقوى الغضاريف الموجودة فى المفاصل وأكثرها تحملاً للضغط وذلك لتحمله وزن الإنسان وحركته الدائمه، مما يجعل مفصل الكاحل عرضة للخشونة والتآكل
أعراض تآكل مفصل الكاحل (ankle osteoarthritis):
- تورم في الكاحل مصاحب لألم شديد في الكاحل
- صوت طقطقة مصاحبة للألم
- سخونة المفصل
- عدم القدرة على السير لفترات طويلة
- الألم الشديد بعد القيام بأي أعمال بدنية مجهدة مثل لعب التنس وكرة السلة
- في حالات تآكل الكاحل “خشونة مفصل الكاحل” يصبح الكاحل متيبس ومتصلب ويشعر المريض بعدم القدرة على تحريكه نهائيًا
عوامل قد تزيد من مخاطر الإصابة بخشونة الكاحل:
- العمر: يمكن أن يحدث التهاب مفصل الكاحل في أي سن ، ولكنه أكثر شيوعًا عند المرضى كبار السن.
- السمنة: فزيادة الوزن قد تتسبب في زيادة الضغط على كاحليك.
- الإصابات: أي إصابة في الكاحل ، حتى لوحدثت منذ عدة سنوات ،من الممكن أن تؤدي إلى التهاب المفاصل وخشونة الكاحل.
- الإجهاد المتكرر: فالضغط الشديد على كاحليك على مدى فترة طويلة من الزمن من الممكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بالتهاب مفصل الكاحل.
- العامل الوراثي: فقد تلعب العوامل الوراثية دورًا في إصابتك بخشونة الكاحل خاصة إن كان أحد والديك يعاني من خشونة الكاحل
أسباب خشونة مفصل الكاحل:
مقارنة بمفصلي الورك والركبة، فإن نادرًا ما يصاب الإنسان بخشونة مفصل الكاحل على غرار خشونة مفصل الركبة وخشونة مفصل الفخذ، وأغلب ممن يعانون من تآكل مفصل الكاحل هم الشباب.
فأغلب ممن يعانون من إصابة مفصل الكاحل تكون نتيجة لإصابة في الكاحل إثر حادث أو تصادم أو إصابات رياضية وقد يكون تم التئام الكسر في الكاحل بشكل خاطئ
ومن الممكن أيضًا أن يؤدي الروماتيزم والنقرس والسمنة “زيادة التحميل على مفصل الكاحل” و داء ترسب الأصبغة الدموية و داء السكري إلى تآكل المفصل والإصابة بالخشونة.
من الممكن أن تتسبب بعض الأمراض العصبية كذلك بحدوث خشونة في مفصل الكاحل مثل اعتلال الأعصاب المتعدد ، أو تلف الأعصاب بالإضافة إلى تشوهات القدم مثل القدم المسطحة (القدم الرحاء)
مراحل تآكل مفصل الكاحل:
- المرحلة الأولى: التليّن الغضروفي المفصلي، واختلالات البنية الغضروفية (تغير في مادة غضروف الكاحل).
- المرحلة الثانية: اختلال أكبر في النسيج الغضروفي للكاحل.
- المرحلة الثالثة: تهتك سطح الغضروف في الكاحل.
- المرحلة الأخيرة: تآكل الغضروف بشكل كبير بحيث يصبح سطح مفصل الكاحل غير مغطى بأي طبقة غضروفية.
تشخيص تآكل مفصل الكاحل:
لابد من زيارة الطبيب حين تشعر بالألم الشديد في منطقة الكاحل حتى يستطيع أن يحدد الطبيب سبب الألم ويقوم الطبيب :
أولاً: القيام بالفحص السريري حيث يسأل الطبيب المريض إذا تعرض لأي حوادث أو التحامات أثناء ممارسة الرياضة، كما يسأل عن التاريخ المرضي وإذا كان يشعر بألم على مدار اليوم أم فترات متقطعة وإذا كان يشعر بالراحة عند القيام بنشاطات معينة.
ثانيا: يقوم بفحص المفصل و تقييم مدى حركته و مواضع الالم به
ثالثا: التحقق من صور الأشعة وتقييم وضع مفصل الكاحل، كما قد يتم اللجوء لعمل رنين مغناطيسي فى بعض الحالات
علاج تآكل مفصل الكاحل:
عادة ما يلجأ الأطباء أولا إلى العلاج التحفظي حيث ينصح الأطباء بتقليل الوزن لتقليل الحمل على مفصل الكاحل واللجوء إلى العلاج الطبيعي من أجل السماح بمزيد من المرونة وزيادة النشاط.
كما يمكن استخدام بعض المسكنات والدهانات الموضعية مثل والأدوية المضادة للالتهابات لتقليل الألم وارتداء الأحذية الطبية المناسبة للقدم. ومع تقدم العلم يلجأ الأطباء إلى حقن الخلايا الجزعية والتي تساعد في تسريع عملية الالتئام واستشفاء الغضاريف ، ولكنها تتناسب مع حالات الخشونة المتوسطة والمبكرة، ويمكن أيضًا أن تساعد الحقن الكورتيزون لتليين مفصل الكاحل أولتخفيف الالتهاب ولكن في أفضل الأحوال يكون تأثيرها مؤقتًا فقط.
أما بالنسبة لحالات الخشونة المتقدمة فلا بديل عن التداخل الجراحي، فيلجأ الأطباء لإجراء عملية تثبيت مفصل الكاحل. حيث يُخشن الجراح نهايات العظام التالفة؛ وبعد ذلك يثبتها معًا بشرائح معدنية ومسامير ودبابيس. وفي أثناء عملية الشفاء، تلتحم العظام التالفة معًا لتصبح عظمة واحدة متحدة . ويعد تثبيت الكاحل ناجحًا للغاية في التخفيف من آلام التهاب المفاصل. ولكنه يحد من حركة الكاحل
و فى احيان قليلة قد يتم اللجوء لتركيب مفصل الكاحل الصناعي و هو امر غير شائع لأن مفصل الكاحل الصناعي لم يثبت نجاحا كبيرا مثل مفصل الفخذ الصناعي او مفصل الركبة الصناعي .