
هناك عضلات تشغل الجزء الخلفي من الفخذ. و هذه العضلات تبدأ من أسفل الحوض عند المقعدة وتنتهي في أعلى عظمة الساق و تعمل أساسا على ثني مفصل الركبة.و قد تصاب هذه العضلات بتمزق جزئي بسيط أو تمزق كلي.
وهذه الإصابة كثيرا ما تحدث في الرياضيين و خصوصا الذين يشاركون في الألعاب الرياضية التي تتطلب الجري و القفز مثل كرة القدم و ألعاب القوى. كما أنها شائعة فى الرياضيين فى عمر المراهقة حيث يكون نمو العظام سريعا بينما لا تنمو العضلات بنفس المعدل.
سبب تمزق علات الفخذ الخلفية
السبب الرئيسي في حدوث التمزق هو زيادة الحمل على العضلات و قد يحدث ذلك عندما تتمدد العضلات فوق طاقتها أو يتم إنقباضها فجأة بقوة.
و هناك عوامل عدة يمكن أن تزيد من إحتمالات حدوث التمزق بما في ذلك:
- قصر و عدم ليونة العضلات و لذا يجب اتباع برنامج رياضي على مدار السنة يشمل تمارين إطالة العضلات
- ضعف العضلات: العضلات الضعيفة أقل قدرة على التعامل مع الإجهاد فى التمارين وأكثر عرضة للإصابة
- التعب و إجهاد العضلات يقلل من قدرة العضلة على إمتصاص الأحمال مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة
- زيادة التمارين بصورة كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة
- عدم اجراء تمارين احماء كافية قبل الرياضة
وقد يحدث التمزق فى الألياف العضلية (بالجزء السميك من العضلات) أو فى الأوتار الموجوده فى نهاية العضلة. و فى بعض الحالات قد يقوم الوتر بشد جزء من العظام معه أثناء التمزق.

أعراض تمزق عضلات الفخذ الخلفية
عند حدوث التمزق يحدث ألم حاد مفاجئ في الجزء الخلفي من الفخذ مما يسبب التوقف السريع عن الجري و القفز على الساق السليمة أو الوقوع. بالإضافة لذلك قد يحدث تورم بالفخذ خلال الساعات القليلة الأولى بعد الإصابة كدمات أو تلون الجزء الخلفي من الفخذ والساق تحت الركبة خلال الأيام القليلة الأولى ضعف في قوة عضلات الركبة ممكن أن يستمر لأسابيع.

تابعونا لمعرفة كل جديد
تشخيص تمزق عضلات الفخذ الخلفية
عادة ما يتم تشخيص هذه الحالة بمعرفة التاريخ المرضي للإصابة و بالكشف الألكلينيكي على المريض و ملاحظة موضع الألم و الزرقان. و قد يلجأ الطبيب لعمل أشعة إذا كان هناك شك فى حدوث شد لجزء من العظام. و فى بعض الأحيان قد يتم اللجوء للرنين المغناطيسي للتأكد من التشخيص و تحديد درجة الاصابة.
درجات الإصابة
- الدرجة الاولى: هذه الإصابة خفيفة. قد تشعر ببعض الألم عند استخدام ساقك ، لكنه سيكون طفيفًا وسيكون هناك تورم ضئيل.
- الدرجة الثانية: هذا هو تمزق جزئي لواحدة أو أكثر من العضلات الخلفية. قد يتسبب ذلك في العرج عند المشي والشعور ببعض الألم أثناء ممارسة النشاط. قد ترى بعض التورم والكدمات ، وقد لا تتمكن من فرد ركبتك بالكامل.
- الدرجة الثالثة: هذا هو تمزق كامل لواحد أو أكثر من العضلات الخلفية. ستشعر بالألم ولن تكون قادرًا على فرد ركبتك بالكامل ، وستلاحظ تورمًا على الفور. سيكون المشي صعبًا جدًا وقد يتطلب عكازات.
الوقاية من تمزق عضلات الفخذ الخلفية
تشير الأبحاث أن ثلثي هذه الإصابات يمكن تجنبه بأتباع تمارين التقوية المناسبة فى صالات الألعاب. كما أنه يجب عمل إحماء مناسب قبل المباريات مباشرة و ذلك بالهرولة البطيئة ثم الجري لمسافات قصيرة بصورة متقطعة حتى يزداد تدفق الدم للعضلة و تستعد للعبء المباراة.
و هناك تمرين ممتاز يمكن عمله بعد الإحماء لزيادة إستعداد العضلة. حيث يقوم اللاعب بالجلوس على ركبته أثناء قيام المدرب بتثبيت الكاحل على الأرض. ثم يبدأ اللاعب فى الميل للأمام ببطء حتى بقترب صدره من الارض مستخدما عضلات الفخذ الفخذ الخلفيه لتجنب سقوطه للأمام. الى ان يصبح غير قادر على المقاومة فيسقط الى الأرض مستندا على كفيه الى أن يلامس صدره الارض. ثم يقوم بدفع نفسه الى وضع الجلوس على الركبة مرة أخرى و إعادة التمرين.
و يجب أن يتم عمل هذه التمارين بصورة تدريجية تماما لإعطاء الفرصة الكاملة للعضلات للتقوية على ألا تجاوز الزيادة الأسبوعية فى التمرين 10% من أحمال الأسبوع السابق. كما يجب ملاحظة أن تدريبات الإطالة الشديدة قبل المباريات قد تضعف العضلات و تزيد من فرص تعرضها للإصابة.
علاج تمزق عضلات الفخذ الخلفية
يختلف العلاج وفقا لسن المريض و نوع التمزق و موضعه و إحتياجات المريض فى ممارسة الرياضة.
الهدف من أي علاج – غير الجراحية أو الجراحي – هو المساعدة على العودة إلى جميع الأنشطة التي كان يقوم بها المريض.
العلاج التحفظي (غير جراحي)
عادة ما يلتئم التمزق بهذا النوع من العلاج و هو يشمل
- الراحة: وقد يوصي الطبيب بإستخدام العكازات لتجنب وضع الوزن على الساق.
- الثلج: استخدام كمادات باردة لمدة 20 دقيقة عدة مرات في اليوم و لكن لا تضع الثلج مباشرة على الجلد.
- أربطه ضاغطة لمنع التورم و حدوث تجمع دموي. و قد يوصي الطبيب بإرتداء جبيرة للركبة لفترة وجيزة لمساعدتها على الشفاء.
- رفع القدم المصابة بحيث يكون مستواها أعلى من مستوى القلب عند النوم و ذلك لتخفيف التورم.
- تناول ادوية تساعد على تقليل الالم و التورم
ويمكن البدء في العلاج الطبيعي عند زوال الألم الشديد و التورم و ذلك بهدف التدرج فى زيادة مدى الحركة وقوة العضلات و زيادة مرونة العضلات. و تتفاوت مدة التعافي على حسب شدة الإصابة و من المهم عدم الرجوع لممارسة الرياضة بقوة قبل الإلتئام التام و إعادة التأهيل حتى لا تتكرر الإصابة و تصيح مزمنة.
العلاج الجراحي
قد يتم اللجوء للتدخل الجراحي فى:
• الحالات التى يحدث بها شد لجزء من العظام حيث يتم تحريك العظام الى موضعها السليم و تثبيتها بمسامير الى أن تلتئم.
• حالات التمزق الكامل للعضلات حيث يتم خياطة القطع.
References:
https://bjsm.bmj.com/content/early/2018/11/09/bjsports-2018-099616
https://physioworks.com.au/injuries-conditions-1/hamstring-strains-amp-injuries