جراحة تغيير مفصل الركبة في مرضى الروماتيزم
كثير من مرضى الأمراض الروماتيزمية قد يحتاجوا في وقت من الأوقات أن يقوموا بتركيب مفصل ركبة صناعي ولكن هذه الجراحة هي جراحة مختلفة عن تلك التي نقوم بإجرائها لمرضى خشونة الركبة. فما هو الفرق في جراحة تغيير مفصل الركبة في مرضى الروماتيزم؟
كثير من الأمراض الروماتيزمية مثل مرض الروماتويد والذئبة الحمراء والصدفية يصاحبها حدوث تلف في غضاريف مفصل الركبة.
وفي حالة كانت الخشونة شديدة ولا تستجيب للعلاجات الدوائية، للاسف قد يتم اللجوء لجراحة لتركيب مفصل ركبة صناعي حتى يتخلص المريض من الألم الشديد المصاحب لخشونة الركبة.
و لكن جراحة تغيير المفصل فى هذه الحالة تختلف عن جراحات حالات الخشونة العادية فى عدة أمور.
سن المريض
كثير من مرضى الخشونة المصاحبة للأمراض الروماتيزمية يصابوا بالخشونة بصوره مبكرة وقد يضطروا لعمل عملية تركيب مفصل الركبة الصناعي في سن الأربعينات على عكس حالات الخشونه العادية التي نحاول فيها تأجيل جراحة مفصل الصناعي حتى سن الخمسينات وما بعدها.
حالة مفصل الركبة
كثير من مرضى الروماتيزم لديهم ضعف في الأربطه المحيطة بمفصل الركبة مما يؤدي إلى حدوث تقوس فى الساقين و هو الأمر الذي قد يستدعي إلى تركيب مفاصل ذاتية السيطرة حتى نقوم بتعويض الضعف الموجود في أربطة الركبة.
حالة العظام
معظم حالات الروماتيزم يعانون من هشاشة في عظام الركبة نتيجة للمرض نفسه أو نتيجة لتناول الكورتيزون لفترات طويلة او نتيجة لقلة الحركة بسبب الألم المصاحب للخشونة.
ولذلك يجب التأكد من ثبات المفصل الصناعي بصوره قوية في العظام مما قد يضطرنا أحيانًا إلى استخدام جذع إضافي للمفصل من أجل ضمان ثبات المفصل فى العظام.
حالة الجسد
عادة ما يكون للأمراض الروماتيزمية تأثير على صحة باقي الجسم مع إحتمالية الإصابة بنقص في المناعة وبطء في التئام الجروح مما يزود فرص حدوث التهابات بعد جراحة تركيب مفصل الركبة الصناعي.
كما قد يصاب بعض مرضى الأمراض الروماتيزمية بمشاكل في القلب والتنفس والتي من الضروري أن ينتبه لها طبيب التخدير.
ولذلك لابد أن يتشاور جراح العظام يتشاور مع طبيب الأمراض الروماتيزمية قبل الجراحة لأن هناك بعض الادوية التي يجب توقف تناولها قبل الجراحة وخصوصا العلاجات البيولوجية.
و لكن بصفة عامة جراحة مفصل الركبة الصناعي نتائجها ممتازة فى مرضى الأمراض الروماتيزمية في حالة أنه تم مراعاة الأمور التي أشرنا إليها سابقًا.