في هذا الفيديو يشرح د. هشام عبدالباقي بشكل مبسّط مفهوم القطع الجزئي في الرباط الصليبي الأمامي، وأهميته في الحفاظ على ثبات مفصل الركبة. الرباط الصليبي الأمامي هو رباط قوي يشبه الحبل، يربط بين عظمة الفخذ وعظمة القصبة، ووظيفته الأساسية هي منع عظمة القصبة من التقدم للأمام تحت عظمة الفخذ، خاصة أثناء ممارسة الرياضات العنيفة مثل كرة القدم وكرة السلة.
يتعرّض العديد من الرياضيين لإصابات في هذا الرباط، وقد يظهر في تقرير الرنين المغناطيسي تشخيص باسم القطع الجزئي في الرباط الصليبي الأمامي، وهو يعني أن جزءًا من ألياف الرباط قد تمزّق بينما ما زالت ألياف أخرى متصلة بين العظمتين. لكن السؤال الأهم الذي يطرحه المرضى هو: هل يلتئم القطع الجزئي في الرباط الصليبي الأمامي؟ وهل يحتاج إلى جراحة أم يمكن علاجه بدونها؟
يوضّح د. هشام عبدالباقي أن القرار لا يُبنى على نتيجة الأشعة فقط، بل يعتمد على فحص الطبيب المعالج ومدى ثبات مفصل الركبة. ففي بعض الحالات، تكون الألياف السليمة كافية للحفاظ على ثبات المفصل، وهنا يُكتفى بالعلاج التحفظي الذي يشمل علاج القطع الجزئي في الرباط الصليبي الأمامي من خلال تمارين تقوية عضلات الفخذ الأمامية والخلفية، مع العودة التدريجية للرياضة بعد استعادة قوة العضلات.
أما في الحالات التي يظهر فيها ضعف في ثبات الركبة أو ترهّل الألياف، فغالبًا ما يُنصح بإجراء جراحة لإعادة بناء الرباط، مع الأخذ في الاعتبار عمر المريض، وزنه، وطبيعة نشاطه الرياضي.
ويختتم د. هشام الفيديو بالتأكيد على أن تشخيص القطع الجزئي في الأشعة لا يعني بالضرورة الحاجة إلى عملية، فالحكم النهائي يكون دائمًا للفحص السريري وتقييم ثبات المفصل.





